وقعة الفيضة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
وقعة الفيضة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

وقعة الفيضة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
عندما بدأ الملك عبد العزيز توحيد نجد كانت جميع بلدان القصيم في قبضة ابن رشيد، وبعد أن أتم ضم بلدان الوشم وسدير بدأ يعد العدة لاستعادة القصيم، فاستدعى آل مهنا أمراء بريدة وآل سليم أمراء عنيزة وأتباعهم المقيمين في الكويت منذ استيلاء ابن رشيد على القصيم، كما طلب بعض المساعدات المادية من الشيخ مبارك. وعندما أصبح الملك عبد العزيز جاهزًا انتقل من جلاجل إلى الزلفي ونـزلها، ومن هناك كتب إلى أتباعه من أهل القصيم يطلب منهم القيام ببعض التحركات التي تساعده على الاستيلاء على القصيم  ،  ولمّا كانت جميع بلاد القصيم تحت سلطة ابن رشيد فقد خاف زعماؤها من سطوته، واعتذروا للملك عبد العزيز بأن في رقابهم بيعة لابن رشيد، وأوضحوا له أنه إن تغلب عليه كانوا معه. وقد زاد الطين بلة جدب الأرض في تلك السنة مما قلل من فرصة بقاء الملك عبد العزيز في تلك الديار فقرر العودة إلى الرياض  ،  في هذا الوقت كان ابن رشيد قد أعد معسكرًا في البطين بالقصيم وكان يتوقع قدوم الملك عبد العزيز في أي لحظة، فلما علم بعودته إلى الرياض أرسل قوة كبيرة إلى عنيزة بقيادة ماجد بن حمود الرشيد، كما أرسل قوة أخرى مكونة من 300 مقاتل بقيادة حسين بن جراد، ثم انتقل هو إلى أطراف العراق يطلب المدد من الولاة العثمانيين هناك لمساعدته في حربه المتوقعة مع الملك عبد العزيز. وعندما علم الملك عبد العزيز بخبر القوتين اللتين أرسلهما ابن رشيد إلى القصيم، وغيابه في جهات العراق خرج من الرياض مسرعًا وهاجم حسين بن جراد ومن معه في قرية الفيضة في نفود السر جنوبي القصيم في 18 من ذي الحجة 1321هـ الموافق أواخر سنة 1904م، ونتج من ذلك مقتل ابن جراد وجميع من معه وغنم ما معهم ثم عاد إلى الرياض  
 
شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook