وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية

وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية.

 
 
تتولى الإشراف على وسائل الإعلام والعمل الثقافي وتطويرهما، بما يسهم في تحقيق المصالح العليا للمملكة.
 

النشأة والتطور

 
كانت النواة الأولى لوزارة الإعلام عام 1374هـ / 1954م تحت اسم (المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر) بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم 21 / 5 / 2013 في 26 / 10 / 1374هـ الموافق 1954م، وقد حدد المرسوم مهمات المديرية بالتنظيم والتنسيق والإشراف على كل أنواع المطبوعات في المملكة، بالإضافة إلى نشر المعلومات القائمة على الحقائق الواضحة والسليمة عن التنمية وحركة الإصلاح في المجتمع السعودي 
ثم صدر المرسوم الملكي رقم 57 في 4 / 11 / 1383هـ الموافق 1962م بتحويل المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر إلى وزارة الإعلام، ثم تبعها إنشاء وكالة الأنباء السعودية (واس) عام 1390هـ / 1970م  .
وفي إطار التطوير الإداري والتنظيمي حلت وزارة الثقافة والإعلام محل وزارة الإعلام، وتوسعت مهماتها لتشمل الأنشطة الثقافية عبر وكالة للثقافة بموجب الأمر السامي رقم (أ / 2) في 28 / 2 / 1424هـ الموافق 2003م، كما قضى الأمر السامي بتحويل كل من الإذاعة والتلفاز ووكالة الأنباء السعودية (واس) إلى مؤسستين عامتين يرأس إدارة كل منهما وزير الثقافة والإعلام  . 
 

أهداف ومهمات وزارة الثقافة والإعلام

 
لوزارة الثقافة والإعلام عدد من الأهداف والمهمات، نوجزها فيما يأتي:
تأكيد الهوية العربية والإسلامية للثقافة الوطنية والسعي لتنميتها.
تطوير البنى الفكرية والثقافية؛ لكونها ركنًا أساسيًا من أركان البناء الحضاري.
دعم حركة التأليف والترجمة والفعاليات الثقافية.
التعامل بوعي مع انعكاسات العولمة، واستثمار إيجابياتها بما يعزز قدرات الثقافة الوطنية، ويزيد تماسكها ويوطد مكانتها في المحيط الثقافي العالمي.
تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمات الثقافية والإعلامية  . 
تنمية التبادل الثقافي والفني على الصعيد؛ الخليجي، والعربي، والعالمي.
التوسع في التغطية الإعلامية على المستويين المحلي والخارجي  . 
 

الجهات التابعة لوزارة الثقافة والإعلام

 
1 - جمعيات الثقافة والفنون: 
أُسِّسَت جمعية الثقافة والفنون عام 1393هـ / 1973م ملحقة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقد شهدت الجمعية حركة فنية وثقافية استقطبت مختلف المبدعين من مختلف فروع الإبداع؛ فكانت الجمعية ملتقى للفنون والآداب بروح تنافسية تفاعلت معها الساحة الثقافية والفنية.
ونظرًا إلى حجم العمل وكثافة المتطلبات لتغطية تلك اللجان، فقد سعت الجمعية لإيجاد إدارات، وتحديد مسؤوليات أطلق عليها اسم (الوظائف الرئيسة) ليصبح الهيكل الإداري كالآتي: رئيس مجلس الإدارة، ونائب رئيس مجلس الإدارة، ومساعد رئيس مجلس الإدارة للشؤون الثقافية، ومساعد رئيس مجلس الإدارة للشؤون الفنية، ومدير الشؤون الإدارية، ومدير الشؤون المالية، ومدير شؤون الموظفين، والمحاسبة، وأمانة الصندوق، وإدارة الفروع، وإدارة المراكز الثقافية والمكتبات.
وبدأ العمل في تشكيل اللجان بعد تشكيل مجلس الإدارة؛ بناء على حاجة الواقع الإبداعي المتنوع المشارب، على النحو الآتي:
نادي القصة السعودي، ولجنة الفنون المسرحية، ولجنة الفنون التشكيلية، ولجنة التراث والفنون الشعبية، ولجنة الإنشاد، ولجنة الإعلام والنشر، ولجنة التوجيه الفني والأنشطة، ولجنة التصوير الفوتوغرافي.
وركزت الجمعية على عدد من المهمات منها: الإسهام في صياغة وعي المجتمع والتواصل معه، ورعاية الأسرة الثقافية والفنية، وتكريس الحس الوطني وبناء العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز قيم الولاء للوطن الكبير والاهتمام بالمواهب والكشف عن مكامن القدرات، وردم الهوة بينها وبين المجتمع، والاهتمام بالمرويات الشعبية وحفظها وتصنيفها وإبراز قيمتها سواء (القولي) منها كالحكم والأمثال والأغنيات الشعبية والحكايات والألغاز وما يقال في الأفراح والأحزان، أو (الفعلي) كالرقص والألعاب الشعبية المندثرة والطراز المعماري والملابس والأكلات الشعبية والطب الشعبي وغيرها من مظاهر الحياة اليومية، ورعاية الفن الإسلامي كالنحت والتصميم والزخرفة والنقش التزييني والرقش والفنون التطبيقية كالخزف والزجاجيات والنسيج والحفر، والاهتمام بالحرف اليدوية وعرضها في المهرجانات والمناسبات الوطنية المحلية والدولية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والمهرجان الوطني للثقافة والتراث بالجنادرية وسفارات المملكة في الخارج، وطبع الآثار الأدبية والمعرفية للشعراء والرواة وكبار السن، إلى جانب الاستمرار في رعاية النهضة المسرحية والتشكيلية التي يشهد فعالياتها الواقع الثقافي  . 
 
 
2 - المكتبات العامة: 
يبلغ عددها 80 مكتبة عامة منتشرة في مدن المملكة ومحافظاتها، تؤدي دورها في تنمية ثقافة المجتمع بما تحويه من مصادر معلومات في شتى صنوف العلم والمعرفة.
وقد بقيت المكتبات العامة تابعة لوزارة التربية والتعليم إلى أن صدر قرار بنقل الإدارة العامة للمكتبات العامة من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام.
وتقدم المكتبات العامة خدمات عامة ومتنوعة لجميع فئات المجتمع من قرَّاء ودارسين وباحثين، كما تركز المكتبات على أنشطة الأطفال والمرأة؛ فللأطفال في المكتبة العامة مكتبة للطفل تحتوي على أوعية المعلومات المناسبة للأطفال بأنواعها من كتب وقصص وأشرطة سمعية وبصرية وأقراص مدمجة ووسائل تعليمية وألعاب ترفيهية، كما يوجد داخل هذه المكتبة الأجهزة اللازمة لتشغيل الأوعية غير الورقية، كما تنظم المكتبات العامة الأنشطة الثقافية المناسبة للأطفال بأنواعها، وتحرص على تنظيم الزيارات المدرسية لطلاب المرحلة الابتدائية لمكتبة الطفل؛ بهدف تعريفهم عليها، وتشجيعهم على ارتيادها.
ويوجد أكثر من مكتبة عامة خصصت أيامًا للنساء، ويقوم بخدمتهن طاقم نسائي متكامل، أما الخدمات المكتبية والمعلوماتية غير المباشرة فتقدمها جميع المكتبات العامة للنساء عمومًا  . 
 
3 - الأندية الأدبية:
أسست الأندية الأدبية ملحقة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووضع لها نظام الأندية الثقافية والأدبية ولائحة تنظيم العمل فيها، وانتشرت الأندية الأدبية في معظم مناطق المملكة حتى وصل عددها إلى 16 ناديًا، ثم آلت تبعيتها إلى وزارة الثقافة والإعلام فيما بعد لتواصل الإشراف على أنشطتها، ووضع البرامج والخطط التي تعزز دورها في خدمة أدباء المملكة عبر أكثر من قناة وعلى أكثر من محور، واعتمدت لزيادة فعالية الحركة الأدبية والثقافية بالمملكة، وتقديم واجهة مشرقة للأدب السعودي من خلال دعم مواهبه وتنميتها، وتهيئة البيئة الأدبية المناسبة لنمو تلك المواهب وتحققها  . 
 
4 - مركز الملك فهد الثقافي: 
يعد مركز الملك فهد الثقافي الذي افتتح في 25 / 8 / 1421هـ الموافق2000م من أكبر المراكز الثقافية في المنطقة العربية، وأحد صروح الثقافة السعودية والعربية؛ لما له من دور مهم على ساحة الثقافة والفكر والإبداع، وما يقدمه من خدمات جليلة لخاصة المثقفين ولعامة الساحة الوطنية.
 
5 - المجلة العربية:
دعمًا للدور الذي تؤديه المملكة في العالمين العربي والعالمي، وانطلاقًا من التزامها العربي والإسلامي في تنشئة أجيالها، وبناء حضارتها، وإثراء الثقافة الإسلامية والعربية بكل ما هو نافع ومفيد، أنشئت المجلة العربية بصدور الأمر السامي رقم 8337 في 25 / 3 / 1394هـ الموافق 1974م، وكان إصدار عددها الأول في شهر رجب عام 1395هـ / 1975م هو بداية انطلاق هذه المجلة التي أخذت تسهم في نشر أضواء الثقافة والمعرفة.
 

 الوزراء الذين تولوا وزارة الثقافة والإعلام

 
1- الأستاذ جميل الحجيلان (4 / 11 / 1382هـ - 2 / 9 / 1390هـ).
2- الأستاذ إبراهيم العنقري (2 / 9 / 1390هـ - 8 / 10 / 1395هـ).
3- الدكتور محمد عبده يماني (8 / 10 / 1395هـ - 11 / 7 / 1403هـ).
4- الأستاذ علي بن حسن الشاعر (11 / 7 / 1403هـ - 5 / 3 / 1416هـ).
5- الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي (6 / 3 / 1416هـ - 28 / 12 / 1425هـ).
6- الأستاذ إياد أمين مدني (28 / 12 / 1425هـ - 18 / 2 / 1430هـ).
7- الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة (19 / 2 / 1430هـ) حتى تاريخه.
شارك المقالة:
127 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook