تعمل وزارة التربية والتعليم على إتاحة فرصة التعلم للجميع، وتنويع أنماط التعليم ورفع مستوى جودته وتحسين مخرجاته، بهدف تحقيق الأهداف العامة للسياسة التعليمية في تكوين مخرجات تعليمية ذات هوية إسلامية وعربية ووطنية منفتحة على الحضارات الأخرى  . 

 

 

شهد عام 1344هـ / 1926م إنشاء أول جهاز للتعليم السعودي وهو (مديرية المعارف)، ليكون التعليم بذلك هو منطلق الدولة الجديدة؛ وتم إنشاء الإدارة العامة للمعاهد العلمية، وكان ذلك في عام 1370هـ / 1951م. وفي عام 1373هـ / 1954م تحولت مديرية المعارف إلى وزارة، وتلا ذلك إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1380هـ / 1960م  ،  ثم تم دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة التربية في 10 / 1 / 1423هـ الموافق 14 / 3 / 2002م، ودمجت اللجنة العليا لسياسة التعليم ومجلس التعليم العالي في مجلس واحد باسم (المجلس الأعلى للتعليم)، وأنشئ مركز وطني لتقويم وتطوير التعليم العام والتعليم الفني تحت إشراف المجلس الأعلى للتعليم، كما نقلت وكالة كليات البنات ووكالة كليات المعلمين من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي في 3 / 5 / 1425هـ الموافق 2004م  . 

 

 

تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق عدد من الأهداف والمهمات، منها:

الإشراف على النشاط التعليمي والتربوي داخل المدارس، وإخضاعه لعملية تقويم شامل ومستمر. تصحيح مسارات الجهد التعليمي القائم، ورسم الخطط التعليمية المستقبلية وتوجيهها وتفعيلها ميدانيًا. النظرة الشمولية لجودة مخرجات العملية التعليمية لتلبي جميع متطلبات المهتمين بها من صناع القرار والآباء، والقائمين على المؤسسات التعليمية، والطلاب والمجتمع وتطلعاتهم. تقويم المدرسة لتحقيق أهدافها، وتزويدها بالمعلومات الدقيقة التي تبين مدى التقدم الذي أحرزته في سبيل ذلك، ومدى نجاح عناصرها كلٌّ فيما يخصه، وتوضيح جدوى الوسائل والطرق والأدوات المستخدمة في العمليات التعليمية التربوية، والكشف عن نواحـي القوة والضعف في مجمل مناحي النشاط المدرسي. مواكبة سير العمليات التعليمية التربوية في واقعها التنفيذي لضمان التحسين المستمر والجودة المتنامية في أساليب تحقيق أهداف المدرسة من قبل العاملين في الميدان التربوي، وإظهار ما يحرزون من نجاحات في تحقيق الأهداف. المتابعة الدقيقة والشاملة للمدرسة ومسارات العمليات التعليمية والتربوية بها، والعوامل المؤثرة في نجاحها داخليًا وخارجيًا، وتحديد العوائق التي يمكن أن تعيقها عن أداء دورها القائم أو القادم، وتقديم الحلول والمقترحات التي من شأنها تفعيل دورها في واقعها التنفيذي. تقوية أواصر العلاقة بين المدرسة بوصفها مؤسسة تعليمية والمؤسسات المجتمعية الأهلية والحكومية كافة، وبلورة مفهوم الشراكة المجتمعية مع المؤسسة التعليمية. الاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية والمحلية في مجال التقويم الشامل، وتبادل الخبرات بين القائمين بعمليات التقويم، وتعزيز التكامل والتنسيق بينهم، بما يساعدهم على ممارسة مهماتهم وفقًا لمعايير وكفايات الاحتراف المهني التعليمي. ترسيخ مفاهيم التقويم الذاتي لدى منسوبي التربية والتعليم، بما يحقق التكامل مع التقويم الخارجي، ويفعل الجهود الرامية إلى إنجاز أهداف العمل التقويمي التربوي في النظام التعليمي، وضمان التطور المستمر في العملية التعليمية بالمستوى المطلوب 

 

 

1 - الأمانة العامة لتعليم الكبار:

استحدثت إدارة تختص بمجالات تعليم الكبار ومحو الأمية، وسميت إدارة الثقافة الشعبية عام 1374هـ / 1955م، وألحقت هذه الإدارة في بدايتها بالتعليم الابتدائي، وطبق في مدارسها ما يطبق على التعليم الابتدائي من مواد دراسية، وعندما توسعت هذه الإدارة استقلت بإدارة مختصة بها عام 1397هـ / 1977م، وتحول اسمها إلى الإدارة العامة لتعليم الكبار، ثم صدر قرار وزير التربية والتعليم عام 1405هـ / 1985م بتعديل اسمها لتأخذ طابعًا شموليًا باسم الأمانة العامة لتعليم الكبار. وفي 9 / 3 / 1373هـ الموافق 1953م صدر أول تنظيم لتعليم الكبار ومحو الأمية باسم (مشروع نظام تعليم الكبار ومكافحة الأمية)، ثم صدر في 9 / 6 / 1392هـ الموافق 1972م نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة  . 

 

2 - التربية الخاصة:

 

كان أول معهد لتعليم المكفوفين بالعاصمة الرياض في العام 1379 - 1380هـ / 1959 - 1960م، وكان يضم حينذاك 5 فصول ابتدائية و 3 فصول مهنية، يدرس فيها 40 طالبًا من المكفوفين، وقد أطلق عليه اسم (معهد النور بالرياض) ليكون أول شهادة عملية على الرعاية والاهتمام المدروس بالفئات الخاصة في بلادنا الحبيبة.كما تأسست إدارة التعليم الخاص في عام 1382هـ / 1962م؛ بغية تقديم الخدمات التعليمية والمهنية والاجتماعية لفئات ثلاث هي: المكفوفون، والصم، والمتخلفون عقليًا.وقد تلا ذلك إنشاء المزيد من معاهد النور، مثل: معهد النور بمكة المكرمة وعنيزة والهفوف، وللكفيفات بالرياض، وبالمدينة المنورة والقطيف، وفي بريدة..وتم إنشاء معهدي الأمل للصم بالرياض في عام 1384هـ / 1964م للبنين والبنات،  ثم آخَرين بمدينة جدة في عام 1391هـ / 1971م. وقد ضمت جميعها فصولاً للمرحلتين التحضيرية والابتدائية. ثم افتتح معهدان متوسطان للبنين والبنات في الرياض عام 1392 - 1393هـ / 1972 - 1973م، وتم كذلك في العام نفسه افتتاح معهدين للتربية الفكرية للبنين والبنات لفئة المتخلفين عقليًا من القابلين للتعلم. وفي عام 1392هـ / 1972م تم تطوير إدارة التعليم الخاص لتصبح المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص، وفي عام 1404هـ / 1984م أطلق على المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص اسم (الأمانة العامة للتعليم الخاص)، كما ضمت قسمًا للمطابع يقوم بطبع الكتب الدراسية لطلاب التربية الخاصة، وكذلك هيئة فنية من الخبراء التربويين المتخصصين للقيام بمهمة التوجيه التربوي في المعاهد، وإعداد الدراسات والأبحاث الخاصة بتطوير تلك المعاهد وبرامجها.

 

3 - التعليم الأهلي:

أصدرت مديرية المعارف عام 1357هـ / 1938م أول نظام عام ومفصل للمدارس الأهلية، ثم دخل التعليم الأهلي عهدًا جديدًا مع إنشاء وزارة المعارف، حيث شارك مشاركة منتظمة في عملية نشر التعليم بالبلاد، وأصبح يخضع للتوجيه والإشراف الفني المنظم الذي تبلور في إنشاء إدارة التعليم الأهلي في الوزارة الجديدة عند إنشائها عام 1373هـ / 1954م، إذ كانت تتولاه بالدعم والتنظيم والتطوير، كما قامت بتقنين كل شؤون المدارس الأهلية، فحددت مفهوم المدارس الأهلية، ونظمت عملية الدعم المالي والإشراف الفني، والتوجيه التربوي والرقابة الإدارية، وأكدت الحرص على الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية، وأكدت اللائحة التزام المدارس الأهلية بتطبيق منهج التعليم الحكومي، وأجازت لبعضها أن تطبق برامج تعليمية أو تدريبية أخرى بترخيص خاص من الوزارة، وتشير الإحصاءات المتاحة إلى وجود زيادة مطردة في عدد مدارس التعليم الأهلي للبنين والبنات  . 

 

 

1 - الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (18 / 4 / 1373هـ - 3 / 7 / 1380هـ).

2 - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (3 / 7 / 1380هـ - 9 / 10 / 1381هـ).

3 - الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ (9 / 10 / 1381هـ - 8 / 10 / 1395هـ).

4 - الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر (8 / 10 / 1395هـ - 5 / 3 / 1416هـ).

5 - الدكتور محمد بن أحمد الرشيد (6 / 3 / 1416هـ - 28 / 12 / 1425هـ).

6 - الدكتور عبدالله بن صالح العبيد (28 / 12 / 1425هـ - 19 / 2 / 1430هـ).

7 - الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود (19 / 2 / 1430هـ) حتى تاريخه.