كشف تقرير نشر في موقع إنسايدر، عن بعض الظواهر الغريبة التي تتعرض لها فئة من المتعافين من فيروس كورونا، فبعد التعافى من العدوى الفيروسية، قد يصاب البعض بما يعرف بحالة الباروسميا وهى عبارة عن حالة تشوه جزئى تحدث بحاسة الشم وتعيقها، بل تجعل هؤلاء المرضى يستنشقون الأشياء والأطعمة بروائح كريهة مثل رائحة البصل أو القمامة.
وأوضح الخبراء، أن هذه الحالة تحدث نتيجة تلف الخلايا العصبية الشمية في مركز العصب، وقد تستمر هذه الحالة لمدة تصل الى ثلاث سنوات بحد أقصى، بعد أن تم تسجيل بعض الحالات التي مر على إصابتها نحو عام من التعافى من الفيروس ومازالت تعانى من فقدان حاسة الشم حتى الوقت الراهن.
ولا يتوقف ذلك عند فقدان حاسة الشم بحسب، بل يشعر المصاب أن رائحة أى شيء يشبه القمامة أو البصل، وقد يستغرق الأمر بضعة سنوات حتى يتم استعادة حاسة الشم تدريجيا.
وأشار الخبراء، إلى أن هذه الحالة المرضية تكون أحد الأعراض طويلة المدى جراء الإصابة بفيروس كورونا، حيث يعانى أكثر من مليونى بالغ في إنجلترا من مشاكل في الجهاز التنفسي أو يعانون من أعراض مرتبطة بالإرهاق لمدة 12 أسبوعًا بعد الإصابة بالفيروس.
ويشعر المصابين بمرض باروسميا بالاصابة بالقئ والغثيان عند طهى الطعام، وعلى الرغم من أن 89?من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة بسبب فيروس كورونا يتعافون في غضون أربعة أسابيع ، فقد أبلغ 11? المتبقين عن فقدان حاسة الشم أو الإصابة بمايعرف بمرض باروسميا.
وقد ينتج عن الإصابة بمرض باروسميا العديد من المضاعفات التي تتعلق بالصحة الجسدية والنفسية مثل الإصابة بالاكتئاب والعزلة وفقدان الوزن.
وأرجع الخبراء، إلى أن الإصابة بهذه الحالة المرضية قد يحدث نتيجة غزو أعمق للفيروس داخل الجسم، وتكمن طرق العلاج الوحيدة في التدريب على الرائحة في التعافي من هذا المرض لأنه يعمل على تحفيز وتضخيم الأعصاب المسؤولة عن الرائحة في أنفك.
العربية
