خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة مهاجرًا مع صاحبه أبي بكر في العام الثالث عشر من البعثة، وقد مثلت هذه الهجرة نقطة تحوّل جديد في حياة البشرية، وتاريخًا يؤرخ به المسلمون أحداثهم، وبداية معركة جديدة بين الحق والباطل، وقد نجحت جموع من المسلمين بالخروج من مكة والاتجاه نحو المدينة قبل خروج النبي عليه الصلاة والسلام منها، وقد وجدوا هناك أخوة مسلمين يستقبلونهم بكرم ورحابة صدر.
نذكر منها:
وزّع النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة الأدوار على عدد من الصحابة الذين عُرِفوا بالأمانة والشجاعة، فاختار لمصاحبته أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ولينام في فراشه ابن عمّه علي بن أبي طالب، وليحمل لهم الطعام والشراب أسماء بنت أبي بكر، والتي سميت بذات النظاقين، ولينقل لهم أخبار قريش ومكائدهم عبد الله بن أبي بكر، وهو شاب ذو فطنة وذكاء، واستعمل أيضًا عامر بن فهيرة، وعبد الله بن أريقط، الذي استأجره الرسول عليه السلام ليدلهم على طريق المدنية المنورة لكونه خبيرًا في طريق الصحراء.
موسوعة موضوع