نقص المغنيسيوم

الكاتب: رامي -
نقص المغنيسيوم
"

نقص المغنيسيوم

يٌعدّالمغنيسيومأحد المغذيات الكبرى (بالإنجليزية: Macrominerals) الأساسية لجسم الإنسان، فهو يلعب دوراً في أكثر من 300 تفاعل إنزيميّ في الجسم، كتصنيع الأحماض الدهنية والبروتينات، وأيض الطعام، بالإضافة إلى نقل السيالات العصبية، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان يحتوي على 25 غراماً من المغنيسيوم، يُخزّن منها ما نسبته 50-60% فيالهيكل العظميّ، أمّا الباقي فيكون موجوداً في سوائل الجسم،والعضلات، والأنسجة الملساء.ويُعدّ المغنيسيوم مهمّاً لإنتاج الطاقة في جسم الإنسان، وإنتاج الأحماض النووية، وبناء العظام والأسنان، بالإضافة إلى وظائفالأعصابوالدماغ، ولذلك فإنّ من المهمّ أن يتناول الأشخاص كميات كافية من المغنيسيوم عن طريق الغذاء يومياً لتجنّب الإصابة بنقصه.

الأشخاص المعرّضون لنقص المغنيسيوم

قد يحدث نقص المغنيسيوم نتيجة عدم تناول كميات كافية منه عن طريق الغذاء، وهناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضةً للإصابةبنقص المغنيسيوممقارنةً بغيرهم، ونذكر من هؤلاء الأشخاص:

  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي:حيث إنّ الأشخاص المصابين ببعض الأمراض كحساسية القمح،وداء كرون، والْتِهَابُ الأَمْعَاءِ النَّاحِي (بالإنجليزية: Regional enteritis)، قد يعانون من ضعف امتصاصالدهون، والإسهال المزمن، والذي قد يؤدي إلى نفاد المغنيسيوم الموجود في الجسم مع الوقت، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الأشخاص الذين خضعوا لجراحة المجازة المعوية قد يعانون من ضعفٍ في الامتصاص وخسارة المغنيسيوم.
  • الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني:حيث يمكن أن يعاني المصابون بمقاومةالإنسولينأو السكري من النوع الثاني من زيادة طرح المغنيسيوم عن طريق البول، وقد يكون ذلك ناتجاً عن زيادة مستويات الجلوكوز في الكلى.
  • كبار السنّ:حيث إنّهم في العادة يتناولون كمياتٍ غير كافية من المغنيسيوم في الغذاء، كما أنّ امتصاص أمعائهم لهذا العنصر يصبح أقلّ، وبالمقابل يزيد طرحه عن طريق البول، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ كبار السنّ يكونون في العادة أكثر عرضةً للإصابةبالأمراض المزمنة، أو تناول أدويةٍ قد تؤثر في مستويات المغنيسيوم في الجسم، ممّا قد يُعرّض مستويات المغنيسيوم عندهم للنفاد.
  • مدمنو الكحول:حيث إنّ هؤلاء الأشخاص في العادة يعانون من مشاكل في الجهاز الهضميّ،كالإسهالالدهني، والتقيؤ، وقد يؤدي إلىالتهاب البنكرياسأيضاً، كما أنّهم يتّبعون نظاماً غذائياً سيئاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هؤلاء الأشخاص قد يكونون مصابين باختلالٍ في وظائفالكلى، ممّا يؤدي إلى زيادة طرح المغنيسيوم عن طريق البول.

أعراض نقص المغنيسيوم

على الرغم من أنّ المغنيسيوم عنصرٌ مهمٌّ للجسم، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد لا يعرفون أنّهم مصابون بنقصه، وذلك لأنّ أعراض هذا النقص لا تظهر إلّا حين تصبح مستويات المغنيسيوم منخفضةً جداً، ومن الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بنقص المغنيسيوم نذكر ما يأتي:

  • التشنجات العضلية:حيث إنّ نقص المغنيسيوم قد يسبب زيادة تدفق الكالسيوم إلى الخلايا العصبية، ممّا يسبب زيادة نشاط أعصاب العضلات، وقد يؤدي هذا النقص إلى تشنج العضلات وارتعاشها، ولكنّ هذا العَرَض قد يكون بسبب حالات أخرى غير نقص المغنيسيوم، كشرب كميات كبيرة منالكافيين، أو أعراض جانبية لتناول بعض الأدوية، ولذلك فإنّ ظهور هذا العَرَض قد لا يكون خطيراً إلا في حال استمراره.
  • الاضطرابات العقلية:حيث يُعتقد أنّ نقص المغنيسيوم يمكن أن يسبب اضطراباً في الأعصاب ويعزز المشاكل العقلية عند بعض الأشخاص، بالإضافة أنه قد يسبب التبلّد الحسيّ، وقد يؤدي إلى الهذيان والغيبوبة، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ نقصه قد يزيد خطر الإصابةبالاكتئاب.
  • هشاشة العظام:حيث إنّ نقص المغنيسيوم قد يُضعف العظام بشكلٍ مباشر، وقد يسبب نقصاً في مستوياتالكالسيومأيضاً؛ وقد أكدت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران ذلك، إلّا أنّ هناك حاجةً إلى إجراء مزيدٍ منها على البشر لتأكيدها.
  • الإجهاد وضعف العضلات:فعلى الرغم من أنّ الإجهاد يُعدّ أحد أعراض نقص المغنيسيوم، إلّا أنّ هذا العَرَض غير محدد بحالةٍ ما، ومن المستحيل معرفة سببه إلّا بمعرفة الأعراض المرافقة له، كما أنّ جميع الأشخاص قد يعانون من الإجهاد من حينٍ لآخر، وقد يترافق الإجهاد مع ضعف العضلات، أو ما يُسمّى بالوهن العضلي الوبيل (بالإنجليزية: Myasthenia)، وهي حالةٌ تظهر بسبب خسارة العضلاتللبوتاسيومكنتيجة لنقص المغنيسيوم في الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم:حيث أظهرت بعض الدراسات الحيوانية أنّ نقص المغنيسيوم قد يرفع ضغط الدم، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات المغنيسيوم قد يُخفضضغط الدم، وخصوصاً عند البالغين الذين يعانون من ارتفاعه، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • الربو:حيث يعتقد الباحثون أنّ نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في العضلات المُبطّنة للمجاري التنفسية، ممّا يؤدي إلى تضيّقها، وجعل عملية التنفس أكثر صعوبة، كما تجدر الإشارة إلى أنّه مرضى الربو الحادّ قد يُعطَون في بعض الأحيان مركباً يُسمّى كبريتات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium sulfate)؛ والذي يمكن أن يساعد استنشاقه على إرخاء المجاري التنفسية وتوسيعها، ولكن ليس هناك أدلة كافية لتأكيد فيما إذا كانت مكمّلات المغنيسيوم فعّالةً لمرضىالربو، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • عدم انتظام ضربات القلب:حيث إنّ نقص المغنيسيوم يرتبط بحالةٍ تسبب اختلال توازن مستويات البوتاسيوم داخل عضلة القلب وخارجها، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص المصابين بفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure) واضطراب النظم القلبي كانوا يعانون من نقصٍ في مستويات المغنيسيوم مقارنةً بالأشخاص الأصحّاء، كما أنّ علاج هؤلاء الأشخاص بإبر المغنيسيوم حسّن من وظائفالقلبلديهم بشكلٍ كبير.

الكميات الموصى بها من المغنيسيوم

يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Daily Allowance) من المغنيسيوم حسب الفئات العمرية المختلفة:

الفئة العمرية كمية المغنيسيوم الموصى بها (مليغرام/اليوم)
الأطفال 0-6 أشهر 30
الأطفال 7-12 شهر 75
الأطفال 1-3 سنوات 80
الأطفال 4-8 سنوات 130
الأطفال 9-13 سنة 240
الذكور 14-18 سنة 410
الإناث 14-18 سنة 360
الذكور 19-30 سنة 400
الإناث 19-30 سنة 310
الذكور 31 سنة أو أكبر 420
الإناث 31 سنة أو أكبر 320
الحامل 14-18 سنة 400
المرضع 14-18 سنة 360
الحامل 19-30 سنة 350
المرضع 19-30 سنة 310
الحامل 31-50 سنة 360
المرضع 31-50 سنة 320

"
شارك المقالة:
143 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook