لم يرد لسورة الحاقة بشكل عام سبب نزول معيَّن، إلّا أنَّ أهل التفسير ذكروا لقوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}، سبب نزول، وهو مقطع من الآية رقم 12 في سورة الحاقة، حيث ذكر الطبري أنَّ معنى: "وتعيها أذنٌ واعية"، أي: أذنٌ حافظة تعقِل وتفهم ما تسمع من الله تعالى، وذكر أيضًا أثرًا عن مكحول وهو أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قرأ هذه الآية ثمّ نظر إلى علي رضي الله عنه، وقال له: "سأَلْتُ الله أنْ يَجْعَلَها أُذُنَكَ"، وقد أخبر علي أنّه لم يسمع شيئًا بعد ذلك إلّا حفظه ولم يعد ينسى ببركة دعاء رسول الله له