هو أبو عبد الرحمن ناصر الدين محمد بن نوح بن آدم بن نجاتي الألبانيّ، والمشهور بالشّيخ ناصر الدين الألباني، ولد عام 1332هـ في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا في ذلك الوقت، ونشأ في أسرة متواضعة متدينة، وتلقى والده الحاج نوح نجاتي الألباني تعليمه في المعاهد الشرعيّة بعاصمة الخلافة العثمانية الأستانة المعروفة اليوم باسم اسطنبول، وبعد ذلك عاد إلى بلاده ليلتحق بخدمة العَلَم، وليُعلّم الناس ما تعلمه، حتى أصبح من كبار مشايخ ألبانيا ومرجعاً للمسلمين فيها، وبسبب الأوضاع التي سادت في ألبانيا لإبعاد المسلمين عن دينهم ونشر الطابع الغربي في البلاد، هاجر والد الشيخ الألباني مع عائلته إلى دمشق في بلاد الشام، وكان الألباني في التاسعة من عمره، ولم يكن يتقن اللغة العربية، فبدأ بدراستها والتحق بجمعية الإسعاف الخيريّة، ومن الجدير بالذكر أن الألباني تلقّى العلوم الدينية والعربية على يد مجموعة من الشيوخ والعلماء، ومن هؤلاء صديق والده الشيخ محمد سعيد البرهاني.
استغرق الألباني وقتاً طويلاً لإنجاز مشروعه الذي أسماه "تقريب السنة بين يدي الأمة" حيث ميّز فيه بين الأحاديث الصّحيحة، والضعيفة، والحسنة، والشاذة، والموضوعة، كما حذر من نشر الأحاديث الموضوعة، ووضّح أثرها السلبي على الأمة، ومن جهوده في مجال الحديث:
توفّي الشيخ الألبانيّ في العاصمة الأردنيّة عمان قبل الغروب يوم السبت الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 1420هـ، والموافق لتاريخ الثاني من شهر تشرين الأول من عام 1999م، وكان يبلغ من العمر ثمانين عاماً، وصُلّي عليه بعد العشاء، ودُفن في حي هملان في مقبرة قديمة فيه، وعلى الرغم من عدم الإعلان عن وفاته إلا أنّ آلاف المصلين حضروا جنازته ودفنه.
موسوعة موضوع