مواقع الآثار الإسلامية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مواقع الآثار الإسلامية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

مواقع الآثار الإسلامية في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
كانت منطقة حائل عشية ظهور الإسلام موطنًا لعدد من القبائل العربية، بعضها استمر في مواطنه، وبعضها الآخر غيرها إلى مواقع أخرى في المنطقة نفسها، أو فضل الهجرة إلى مناطق أخرى في الجزيرة العربية وخارجها، وبفضل المسوحات الأثرية، والدراسات العلمية التي أجريت مؤخرًا في أرجاء متفرقة من المنطقة تم اكتشاف عدد من مواقع الآثار الإسلامية في المنطقة. ومن أهم هذه المواقع ما يأتي:
 
أ - قرورى (سناف اللحم): 
 
تقع قرورى إلى الشمال الغربي من جبل سناف اللحم المنفرد الذي يبلغ ارتفاعه 40م تقريبًا، ويعد هذا الموقع من المحطات المهمة على طريق درب زبيدة، فهو يحتوي على قصر أثري ملحق به مسجد صغير الحجم، وبجواره ثلاث وحدات معمارية. كذلك عثر في الموقع على أربعة أعلام طريق لإرشاد الحجاج  ،  ويتوسط الموقع وادٍ صغير عرضه 100م، وهو يمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي ليغذي بركتين للمياه: إحداهما دائرية، تقع وسط الوادي في الجزء الجنوبي الغربي من القصر، ويبلغ قطرها 27.75م، والأخرى تقع جنوب القصر، وهي مربعة المسقط طول ضلعها 27.50م. كما كشف النقاب عن بئرين تقعان على ضفة الوادي، وفرن لصهر الحجر الجيري يقع على الضفة الجنوبية للوادي  
 
ب - الحاجر (البعايث): 
 
يقع الحاجر على مسافة 26كم شمال شرق موقع سناف اللحم، وعلى مسافة 35كم جنوب شرقي قرية البعايث الحالية، وشمال غرب جبل طمية، ويبعد عن حائل نحو الجنوب الشرقي نحو 190كم  
 
تقوم محطة الحاجر على أنقاض مستوطنات ضاربة في القدم  ،  وقد كشفت الحفريات الأثرية التي تمت فيها حتى الآن عن بركة مستطيلة الشكل أبعادها 32×26م، وعلى مسافة 650م جنوب غرب البركة الوسطى ثمة بركة أخرى مربعة الشكل، طول ضلعها 28م، كما عثر في الموقع على بعض المخلفات الأثرية السطحية تشتمل على كسر لأوانٍ فخارية مصقولة، ومطلية من الخارج بزخارف سوداء تحت التزجيج (الطلاء)  
 
ج - الحميمة الشمالية:
 
تقع على بعد 40كم شمال غربي موقع الحاجر الأثري، وعلى مسافة 37كم إلى الشمال الغربي من قرية البعايث، و 30كم إلى الغرب من موقع حريد الأثري، ويشتمل موقع الحميمة الشمالية على حوض مستطيل المسقط أبعاده 16×6.5م، وبركة مربعة المسقط طول ضلعها 31.25م  ، كما عُثر على أساسات مسجد مستطيل يقع غرب البركة المربعة  ، أبعاده 12×6.25م، وهو مشيد من الحجر، ويتكون من قسمين: جنوبي يمثله رواق القبلة، ويضم محرابًا باتجاه القبلة، وشمالي يضم الصحن، ويحتوي الموقع أيضًا على ثلاثة مبانٍ من الحجر مليسة بالجبس، ينفصل بعضها عن بعض، وجميعها تشبه تخطيط المسجد، فضلاً عن ذلك يوجد في الموقع فرن لحرق الحجر الجيري المتوافر في المنطقة، لاستخراج مادة الجبس منه، وهو مشيد من الطوب (اللبن)، ويأخذ شكل مربع ضلعه من الداخل 2.50م وعمقه 1.5م  
 
د- حريد (الحسنة): 
 
يقع حريد على مسافة 8كم شمال شرق موقع العباسية، ونحو 2كم شمال شرق قرية (حريد) الحالية، وشمال جبل كتيفان  .  ويحتوي الموقع على أساسات لمسجدين: أحدهما مستطيل الشكل 7×7م، ومشيد من اللبن ومليس بالجص، والمسجد الآخر صغير الحجم ومستطيل المسقط 4.5×7.5م، ومشيد من الحجر ومليس بالجص، بالإضافة إلى ذلك يحتوي الموقع على بركة دائرية الشكل  ، يبلغ طول قطرها 29م  
 
هـ - سميراء:
 
تقع سميراء القديمة على مسافة 4كم جنوب غرب مدينة سميراء الحالية، على ضفتي وادي سميراء  .  وتقع محطة سميراء التي تعد من أكبر المحطات وأهمها على درب زبيدة  ،  وهي تتكون من أطلال 20 وحدة معمارية متفرقة ذات أحجام ووظائف مختلفة، وتمتد في خط مستقيم على مسافة نحو 3كم من الشمال الشرقي حتى الجنوب الغربي، وعرض 1كم على امتداد ضفتي وادي سميراء، ويشتمل الموقع على بركة مربعة المسقط ضلعها 50م، وقلعة تقع فوق تل ارتفاعه 1.5م، وسط القسم الجنوبي من الموقع، شيدت من الطوب (اللبن) وطليت جدرانها بالجص، وبجوارها حوض ماء، بالإضافة إلى قصر ملحق بالمسجد  . 
 
و - المخروقة (توز، الراجحة):
 
تقع على مسافة 7كم   شمال شرق موقع المذيربات، ونحو 10كم شمال قرية غمرة، وتسمى حاليًا بهذا الاسم نسبة إلى جبل مخروقة الذي يحتوي على فتحة في قمته، ويقع على بعد 6كم شمال الموقع الأثري، عند ملتقى الطرق المؤدية إلى بلدة فيد في الشمال الشرقي، وبلدة العظيم في الجنوب الشرقي، ويقع الموقع على امتداد وادي الكروش المعروف حاليًا بوادي مخروقة  
 
وتُعَدُّ محطة المخروقة من أكبر المحطات بعد محطة فيد على طريق درب زبيدة  ،  وأوسعها انتشارًا للوحدات المعمارية، فهي تتكون من أطلال 40 وحدة معمارية متفرقة بمساحات ووظائف مختلفة، وتقع هذه الوحدات على سفوح المرتفعات المواجهة للوادي. ويمكن تقسيم الموقع إلى أربعة أقسام هي:  
 
- قسم جنوبي غربي (الراجحة):
 
 ويضم بركة مربعة المسقط طول ضلعها 24.5م، ومسجدًا صغير المسقط، أطواله 7.5×4م.
 
- القسم الأوسط:
 
 ويشمل بركة دائرية المسقط قطرها 26م، وحوضًا مستطيل المسقط 25.6×2.60م مشيدًا بالحجر والجص، وهو ممتد على ضفة الوادي الجنوبية الشرقية.
 
- القسم الشمالي:
 
 ويضم قصرًا يُعَدُّ من أفخم القصور على طريق درب زبيدة  ، وإلى الشمال منه يقع قصر صغير، والقصر الكبير مربع المسقط طول ضلعه 61م، وأساساته شيدت من الحجر بينما جدرانه من اللبن، وينقسم من حيث تخطيطه إلى قسمين، وملحق به مسجد مستطيل المسقط وصغير الحجم 7.5×10م، وقد دعمت جدران القصر من الخارج وزواياه بأبراج نصف دائرية، بعضها يأخذ شكلاً على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة. أما القصر الصغير فهو مستطيل المسقط 20×19م، ومشيد من الحجر والجبس.
 
 ويوجد في هذا القسم حصن يقع أمام مدخل الوادي، وعلى بعد 530م شمال شرق القصر الصغير، وهو مستطيل المسقط 32.50×16.50م، ودعم من الخارج بأبراج دائرية المسقط في الأركان، ونصف دائرية في أواسط الجدران، ويقع مدخله الوحيد في الجدار الجنوبي الغربي، وقد دعم من الداخل بدعامتين مربعتين، وهو مشيد من الطوب (اللبن) وأساساته من الحجر ومليس بالجص.
 
- القسم الشرقي:
 
 يقع على مسافة 1.50كم شرق الجزء الشمالي، ويضم بركة مربعة المسقط طول ضلعها من الداخل 29.50م ولها مصفاة مربعة الشكل  ، وقناة تتجه نحو الجنوب الشرقي، كما يوجد في هذا القسم فرن لحرق الجبس يقع في الجزء الجنوبي الغربي من البركة.
 
 بالإضافة إلى ذلك ثمة وحدات معمارية منتشرة ومنتظمة الصف على خط مستقيم تقع غرب القسم الشمالي، قد تكون مركز ًا تجاريًا. كما عثر في الموقع أيضًا على كميات قليلة من الفخار الملون بالأخضر أو الأزرق والطفلي المبرقش يرجع تاريخه إلى العصر العباسي.
 
ز- الغريبين (القرائن): 
 
يقع على مسافة 7كم شمال شرق موقع أبو روادف  ،  وعلى مفترق الطرق بين بلدة فيد شمال شرق، وبلدة سميرة جنوب غرب، وقرية الثعلبي شرقًا. وقد سميت الغريبين بهذا الاسم نسبة إلى جبلين أسودين يقعان جنوب الموقع الأثري  
 
ويعد موقع الغريبين من المواقع المتكاملة على درب زبيدة من حيث مرافقه ووحداته المعمارية، فهو ينقسم إلى قسمين:   جنوبي وشمالي، تفصل بينهما مسافة تبلغ 2كم تقريبًا.
 
- القسم الجنوبي:
 
ويضم بركة مربعة طول ضلعها من الداخل 25.30م. وإلى الغرب منها مسجد صغير الحجم ومستطيل المسقط، أبعاده من الداخل 6.20×3.75م. بالإضافة إلى حوض مستطيل الشكل أبعاده 31.45×3.27م.
 
- القسم الشمالي:
 
ويضم بركة دائرية يبلغ طول قطرها 24.6م  ، وهي ذات جدارين منفرجين يمتدان عبر الوادي لتحويل المياه إلى البركة، وقصرًا مستطيل الشكل أبعاده تصل إلى 27.50×26م، وهو مشيد من الحجر، ومليس بالجص، وقد دعمت جدرانه من الخارج في الأركان بأبراج دائرية، وفي أواسط الأضلاع بأبراج نصف دائرية، وتخطيطه من الداخل يتكون من قسمين: قسم يشتمل على الغرف، والآخر على الفناء.
 
ح - فيد:  
 
يقع في منتصف درب زبيدة وعلى بعد نحو 110كم شرق مدينة حائل، وتعد من أهم المدن الواقعة على طريق الحج القديم بين الكوفة ومكة المكرمة (درب زبيدة)  .  وهو من أكبر المحطات على درب زبيدة، حيث تعد المدينة الثالثة بالنسبة إلى الطريق بعد مكة ودار السلام  ،  ويتداخل الموقع الأثري بفيد مع البلدة الحالية، وقد حظيت فيد بأهمية خاصة قبل الإسلام وبعده، وقد زادت أهميتها خلال العصر العباسي لعدد من الأسباب أبرزها:
 
 توافر المقومات البيئية اللازمة لنشوء المدن وازدهارها، إذ يفهم من خلال ما ورد في الشعر الجاهلي أن فيدًا كانت مصدرًا مهمًا للتزود بالمياه، بالإضافة إلى كونها منطقة رعوية.
 
 تقع في منتصف طريق الحج العراقي (من الكوفة إلى مكة المكرمة)، وهي أكبر محطة على الطريق، فهي تعد من حيث الحجم والأهمية المدينة الثالثة على مسار الطريق.
 
 تنبه سكان فيد أنفسهم لأهمية موقع مدينتهم الاستراتيجي، وضرورة توظيفه لخدمة تنمية اقتصادهم؛ ما جعلهم يسعون للتعايش مع الحجاج والمسافرين وتقديم ما يحتاجون إليه من مأكل ومشرب لهم ولدوابهم، وتبادل المنافع الأخرى، فقد كان الحجاج يودعون بعض أمتعتهم وممتلكاتهم لدى أهل فيد عند مرورهم بالمدينة في طريقهم صوب مكة، ومن ثم يأخذونها في طريق العودة.
 
 كانت فيد آنذاك تتمتع بمقومات إدارية وتنظيمية مهمة، فقد اختيرت لتكون مركزًا مهمًا على طريق الحج، ولتسهيل مرور الحجاج والتجار عبره.
 
ونظرًا لما كانت تتمتع به محطة فيد من أهمية خاصة، فقد كانت محط اهتمام كثير من المؤرخين والجغرافيين والرحالة في مختلف العصور الإسلامية  .  وفي هذا الصدد يذكر عنها الحربي في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي ما نصه:  
 
سميت فيد لأن مَنْ حولها يستفيد منها، ومن فيد إلى توز أربعة وعشرون ميلاً ونصف،.. وبفيد قصر للسلطان وبساتين وحصون بعضها خربة، ومسجد جامع ومنبر، وبها بركة مربعة، وثلاث عيون،... بئر عبد الصمد، وبئر الفضل بن الربيع، وبئر عمر بن فرج، وبئر يعرف بالطرفانية، وثلاث من العلافين، وبئر تعرف بوهيب، وعين المحل... أو النخل، ويقال إن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) احتفرها وهي عذبة. وعلى مقدار ميل من فيد على غير الطريق يسره آبار كثيرة، ماء طيب ونخل، ومزارع...
 
ويضيف الحربي ما نصه:
 
فيد من أقدم القرى وأشهرها ويبلغ سكانها في الوقت الحاضر 400 نسمة عدا القبائل الرحل التي تنـزلها بعض الأوقات، وترحل في أوقات أخرى، وتقع هذه البلدة في مكان يعتبر من أجمل الأمكنة التي يتوفر فيها ما تحتاجه الإبل من العشب والكلأ والمراعي لوقوعها بين الجبال والرمال، وهي الأماكن التي يتوفر فيها الكلأ في مختلف فصول السنة، ولهذا اتخذت فيد وما حولها حمى، عرف بحمى فيد.
 
يبدو أن مدينة فيد أخذت تنمو وتزدهر منذ بداية العصر الإسلامي؛ أي منذ القرن الأول الهجري / السابع الميلادي، وأن ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) هو أول من حفر بئرًا وأحدث الزراعة فيها. وهي حاليًا واحة غناء تزرع فيها أشجار النخيل والحمضيات، كما أن سهل فيد يشكل مكانًا صالحًا للرعي، حيث يرتاده أهل البادية بسبب توافر الرعي ووجود المياه الصالحة للشرب، وخصوصًا في مواطن الآبار القديمة التي لا يزال بعضها بحالة جيدة وصالحة للاستعمال  
 
ويؤكد الجغرافيون في كتاباتهم أهمية موقع فيد على طريق الحج العراقي وتعايشهم مع الحجاج المارين بها، إذ يذكر المقدسي - على سبيل المثال - ما نصه:   فيد مدينة صغيرة، ذات حصنين، وبها حمام وبركة، بأبواب حديد، وآثار لعضد الدولة، يوجد بها كل خير، وبها يودع الحجاج أزوادهم وهم ثقات، وبها عيون وآبار وبرك عذبة وهي من مدن الحجاز.
 
ويتطابق ما ذكره ياقوت في معجمه عن فيد مع ما ذكره المقدسي حيث قال:   وفيد بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة، عامرة إلى الآن، يودع الحجاج فيها أزوادهم وما ثقل من أمتعتهم عند أهلها، فإذا حجوا أخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئًا من ذلك، وهم مغوثة للحجاج في مثل ذلك الموضع المنقطع، ومعيشة أهلها من ادخار العلوفة طوال العام إلى أن يقدم الحاج فيبيعونه عليهم.
 
كما أشار الرحالة المغاربة المسلمون في مؤلفاتهم لمدينة فيد، وذلك عند توقفهم فيها، ويلاحظ أن وصفهم لها يتطابق أيضًا مع ما ذكرته كتب الجغرافيين المسلمين، فابن جبير يذكر عنها في سنة 580هـ / 1184م ما نصه:  
 
وهي حصن كبير مبرج مشرف في بسيط من الأرض يمتد حوله ببطن يطيف به سور عتيق البنيان، وهو معمور بسكان من الأعراب، ينتعشون مع الحجاج في التجارات والمبيعات وغير ذلك من المرافق، وهناك يترك الحجاج بعض زادهم إعدادًا للإرمال من الزاد عند انصرافهم، ولهم بها معارف يتركون أزودتهم عندهم،... والماء بهذا الموضع كثير في الآبار تمدها عيون تحت الأرض ووحد الحاج فيها مصنعًا قد اجتمع فيه الماء من المطر...
 
ومر بفيد ابن بطوطة سنة 727هـ / 1327م ووصفها بقوله:  ..  ثم أسرينا ليلاً من وادي الكروش ولا ماء به وصبحنا حصن فيد، وهو حصن كبير في بسيط من الأرض، يدور به سور، وعليه ربط، وساكنوه عرب يتعيشون مع الحجاج في البيع والتجارة....
 
وحظيت فيد أيضًا باهتمام بعض من زارها من الرحالة الغربيين في العصور المتأخرة، وفي مقدمتهم الرحالة بلجريف الذي زارها سنة 1278 - 1279هـ / 1862 - 1863م، وهوبر الذي زارها خلال زيارته الأولى لشمال الجزيرة العربية بين سنتي 1295 و 1299هـ / 1878 و 1882م  
 
ويشتمل موقع فيد الأثري على آثار كثيرة يربو عددها على 100 وحدة معمارية  ،  يقع معظمها في شمال شرق مدينة فيد الحديثة، وتمتد عبر مساحة تقدر بنحو 2كم  . وينقسم الموقع - حسب مرافقه المعمارية - إلى أربعة أقسام رئيسة   هي:
 
- القسم الأوسط:
 
ويضم قصر خراش كما يسمى محليًا  ، وهو يشرف على ضفة الوادي الشمالية، ويعد من المعالم الرئيسة في الموقع، وقد شيد من حجر البازلت المحلي، وهو مستطيل المسقط مساحته 270×240م  ، ويتوسطه صحن، تقع في الركن الشمالي الشرقي منه قلعة مربعة المسقط أبعادها 40×40م، وتتكون من طابقين، ويدور حول الصحن 4 وحدات معمارية متهدمة  . 
 
- القسم الشمالي:
 
ويقع شمالي القصر، وهو مبانٍ محددة بما يشبه القاعات والأفنية، ويتوسطها بئر مطوية، وأمامها منحدر مستطيل ومحدد، كان يستخدم لتسير عبره الإبل التي تجر قرب الماء من أعماق البئر.
 
- القسم الغربي:
 
وهو أكثر أمكنة الموقع كثافة معمارية، ويعد قلب محطة فيد، ويشتمل على مبنى مستطيل المسقط أبعاده 90×40م، ودعمت أركانه من الخارج بأبراج دائرية المسقط. وتقع فيه ثلاث آبار مطوية، تحتوي إحداها على مصفاة، وقناة للمياه، وحوض صغير.
 
- القسم الجنوبي:
 
ويشتمل على بركتين: الأولى مربعة المسقط طول ضلعها 26.5م  ، والأخرى مستطيلة المسقط أبعادها 30×20م  . 
 
ط - الوسيط الشرقي (زرود العتيقة) القصر العتيق: 
 
يقع على مسافة 3كم شمال محطة الخزيمية، و 2كم شرق الوسيط الغربي  ،  ويشتمل على 25 وحدة معمارية متفرقة، ذات مساحات مختلفة، تخدم أغراضًا متعددة، وهي منتشرة على مساحة مربعة الشكل طول ضلعها 450م تقريبًا  .  ويوجد في الموقع، قصر يسمى القصر العتيق  ،  ومسجدان يقعان في الجزء الشمالي الشرقي من الموقع، والقصر مربع المسقط طول ضلعه 56.50م، وتخطيطه من الداخل مقسم عرضيًا إلى قسمين متشابهين، ومقسم طوليًا إلى قسمين متباينين، وقد شيد من الحجر والطوب اللبن ومليس بالجص، ودعمت جدرانه من الخارج في الأركان بأبراج دائرية، وفي أواسط الأضلاع بأبراج نصف دائرية، ويشبه تخطيط القصر تلك القصور الأثرية الكائنة في مواقع الصقعة، والكراع، والمخروقة، وذلك من حيث التصميم الداخلي، ووجود المسجد الخارجي الملاصق لمدخله الشمالي الشرقي.
 
ومن بين وحدات الموقع المعمارية ثمة قلعة مستطيلة الشكل أبعادها 22.5×17.10م  ، وبركة مياه مستطيلة المسقط أبعادها من الداخل 48.10×24.65م، بالإضافة إلى حوض مستطيل الشكل أبعاده 14.50×4.85م.
 
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook