الفن هو اللغة الحقيقية لهذه الحياة ، هذا من منظور الحالمين بالحياة الجميلة والرائعة ، ولكن لا للمتشائمين ان يكون لهم أي لغة في هذه الحياة سوى التشاؤم ، ولذلك فان الذي يقوم بالرسم والإبداع لابد وان يكون شخص غير تقليدي ، فمن المستحيل ان يكون هناك فنان ولديه من الحس الفني ما يجعله نجم فوق العادة ، وتجده مثل باقي البشر ، لابد وان يكون مختلف تماما عن العامة ، لان الله قد وهب له ملكة غير المحيطين به ، ولهذا نجد انه يرى العالم من حوله بمنظور أخر بالفعل ، وهذا هو ما نقصده في بطلة حديثنا اليوم وهي الفنانة مريم عباس ، التي أصبحت حديث المواقع الالكترونية وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا على الانستجرام ، وهذا لأنها مبدعة بشكل قوي في رسومها التوضيحية الصغيرة التي تحتاج إلى دقة عاليها لإنجازها ، فمهما كبرت أو صغرت القطعة المراد رسمها أو تشكيلها ، فهي بالملكة التي قد خلقها الله لها تستطيع أن تقوم برسمها بنفس درجة الدقة التي عليها وبوضوح أكثر مهما كانت هذه القطعة المراد رسمها أو تقليدها ، ولكنها دائما ما تتحدى نفسها وتقوم بتفضيل رسم كل ما هو زاد دقته وصغره من اجل إثبات قدرتها على الرسم والإبداع ، فهي بكل صراحة وصدق تقولها للجميع أنها تعتمد على نظرها وليس على المكبرات ، وبسؤلها عما إذا كانت تستعين بالعدسة المكبرة من اجل الوصول إلى دقة الرسم فأجاب بصدق وشفافية ” لا أنا أقرب وجهي بشكل كبير من ورقة العمل وأستعين بضوء الشمس ، دعونا نرى كيف وصلت مريم عباس إلى القمة بهذا الشكل .
كيف تصل مريم إلى درجة الدقة في الرسومات
تتميز مريم عباس بوجود قدرة عالية في تنفيذ الرسومات بشكل رائع هذا ما أوصلنا إلى تلك النتائج المبهرة في تقديم الأشكال التي تقوم برسمها يؤكد على مدى الملكة الرائعة التي تمتلكها تلك الفتاه ومن الأدوات التي تستعين بها الفنانة مريم عباس تقوم باستخدام أقلام الرصاص والمطاط لإنجاز رسوماتها، بالإضافة إلى الاستعانة بخليط من الألوان المائية والتنقيطية لرسم اللوحات التي هي مستوحاة من الثقافة الشعبية لدولة الإمارات بحسب صحيفة ذا ناشيونال التي أكدت ذلك في منشور لها مسبق .
الشهرة الواسعة التي اكتسبتها على مواقع التواصل الاجتماعي
إن مريم عباس لم تكن تمتلك كل هذه الشهرة التي هي عليها الآن ، ولكن الحقيقة الوضع مختلف فقد حاذت على العديد والعديد من الاهتمامات من قبل الجميع ومتابعة كافة أعمالها الفنية بشكل كبير على صفحات الانترنت المختلفة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا الانستجرام ، واكبر دليل على ذلك هو أن تقوم برسم لمسجد عمر بن الخطاب في دبي القديمة وتستطيع تلك الصورة على الانستجرام على أكثر من مليون إعجاب على صفحتها في إنستغرام حتى الآن ، وقد أقرت مريم حسين بنفسها في كثير من اللقاءات الصحفية معها أنها لوحاتها التنقيطية تستهلك وقتاً طويلاً لإنجازها ، فالأمر ليس يسيرا أو سهلا كما يتصوره البعض حيث يمكن أن تحتاج لوحة واحدة إلى 130 ساعة من العمل وهذا ما يقرب من خمسة أيام إلى أسبوع عمل متواصل دون توقف ، أو قد يقرب إلى شهرين في الواقع من اجل الإتمام من انتهاء الصورة الواحدة ،مريم عباس هي واحدة من عدد قليل نسبياً من الفنانين الذين لا يزالون يستخدمون هذه الطريقة في الرسم والإبداع ، والوصول إلى هذه الكفاءة العالية من الرسم بهذه الدقة العالية.
الرسم بالقلم
للعلم أن رسومات مريم عباس منتشرة بشكل عام في الإمارات فهي بالفعل رسامة وفنانة انتقلت إلى العالمية بفضل الانستجرام ، إنها بالفعل الآن لها معجبين ومتابعين بشكل مستمر لأجل الوصول إلى ما هو جديد ، مريم عباس قد قامت برسم رسومات شمسية لمسجد جميرا ومسجد الفاروق، وهذا وقد تم إضافة صورة مصغرة لمجامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي إنها كثيرا ما تقوم على رسومات المساجد وهذا أمر طيب وممتاز للغاية ، والشهرة الكبرى التي هي عليها الآن في انستجرام يؤكد على مدى نجاحها وقدرتها على تسويق فنها بشكل رائع ومبهر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.