ورد بحسب كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير مؤرّخ العصر الأموي الشهير حول من هي أم سيدنا إبراهيم، فقيل بأنها بونا بنت كربنا بن كرثى من بني أرفخشذ بن سام بن نوح، وتُسمّى أيًضا بحسب العهد القديم أميلة، وتمّ ذكر ذلك الاسم نفسه في العهد الجديد، وذلك في أناجيل متّى ويوحنا ومرقص ولوقا، على اعتبارها من الشخصيّات البارزة في العهدين؛ القديم والجديد، أما في القرآن الكريم فلم يتم التطرّق لذكرها كثيرًا لأنّها لا تُعد شخصية محوريّة، وإنّما كان التركيز على النبي إبراهيم -عليه السلام- وقصّته مع عمّه آزر في تكسير الأصنام وإلقاء إبراهيم في النار، وهذا ما نهجه السلف في سلوكهم المعرفي وطلبهم للعلم في كون الإنسان لا يجب أن يسأل عمّا لا ينفعه في دنياه ودينه.
رويَ عن العديد من مؤرّخي التاريخ الإسلامي كالطبري وابن كثير والإمام البيهقيّ وابن عساكر العديد من الروايات عن من هي أم سيدنا إبراهيم، وكانت هذه الروايات ومازالت محط جدال وتشكيك كونها تُثبت في كتب وتُنفى في كتب أخرى، ومن هذه الروايات: