من هو فريدريش ميشر

الكاتب: المدير -
من هو فريدريش ميشر
"محتويات
دراسة فريدريش ميشر
فريدريش ميشر مكتشف الحمض النووي
كتابات فريدريش ميشر
فريدريش ميشر و مادة النوكلين

“فريدريش ميشر” هو عالم سويسري وهو الذي اكتشف الحمض النووي ، ولد العالم فريدريش ميشر Friedrich Miescher في 13 أغسطس عام 1844 في سويسرا ، في وسط عائلة تتميز بكثرة تلقيها للعلوم المختلفة ، وكان أبية طبيبا معروفا ومتميزا في علم التشريح ، وكذلك عماه يوهان ميسير وويلهيم هيس ، وكانوا هؤلاء الثلاثة يعملون كأساتذة في جامعة بازل [1] .

دراسة فريدريش ميشر

لقد تخرج فريدريش ميشر من كلية الطب بجامعة بازل ، وبعدها قرر الانتقال في عام 1868 إلى ألمانيا من أجل أن يستكمل تدريبه ليصبح عالما ، وقد اهتم كثيرا بدراسة المكونات الكيميائية الاساسية للخلايا ، وقد قام عمه “فيلهلم هيس” بمساندة ودعمه لأنه يعتبر من الأطباء البارزين هناك ، ويعمل أيضا أستاذا في جامعة بازل وقد قام باكتشاف عناصر الأرومات العصبية ، وكذلك اكتشف تعريفا التغصن  .

كان “فريدريش ميشر” مؤمنا بأن مفتاح الأسئلة الرئيسية في علم الأحياء يكن قائما على كيمياء الخلايا والأنسجة ، وتمكن فريدريش من أن يقنع عمه ، لأن عمه لا يكون عنده اى اهتمام بأن يسير طبيب، بجانب دراسة مثل هذا النوع من الأسئلة .

وفي مرحلة الفصل الدراسي الأول أثناء دراسته في توبنغن ، لقد قام “فريدريش ميشر” بالعمل مع “أدولف ستريكر” من عام 1822 إلى عام 1872 ، وهو كان عالم ورائد كيميائي عضوي في هذه الأثناء ، وكان معروفا أيضا بأنه أول من يقوم بعمل أول حمض أميني (ألانين) الذي يكن معروفا الآن بتركيبة ستريكر .

ولم يهتم “فريدريش ميشر” بالكيمياء العضوية في ذلك الحين ، وبعيدا عن هذا، كان ميشر حريص أشد الحرص على أن يقوم بتطبيق المعرفة التي اكتسبها مجددا من أجل أن يكتشف كيمياء الخلايا والأنسجة لهذا السبب قام فريدريش بالانضمام إلى مختبر العالم الكيميائي الحيوي “فيليكس هوب” سيلر في عام 1868 ميلاديا ، حيث أن “فيليكس هوب” كان واحدا من رواد الكيمياء الفسيولوجية كما أنه يقوم بكشف الكيمياء الحيوية من أجل الحياة

فريدريش ميشر مكتشف الحمض النووي

لقد كان “فريدريش ميشر” مهتما بالقراءة عن طرق اكتشاف الحمض النووي حيث أنه قال “أنه خصص لنفسه موضوع عن كيف تتكون الخلايا اللمفاوية ، وقد اهتم بمعرفة الشروط الأساسية للحياة الخلوية وعلى تبسيط أنماط الخلية الحيوانية التي تكن تتسم بالاستقلال” [2].

لقد حاول فريدريش ميشر أن يفصل الخلايا من الغدد الليمفاوية ، ومع ذلك لاحظ ميشر أن هذا الأمر يعمل على إعطاء أو وجود كميات قليلة من النقاء المنخفض، لهذا السبب تغير موضوع فريدريش ميشر إلى الكريات البيضاء ، التي يطلق عليها اسم خلايا الدم البيضاء على أنها نظام أساسي نموذجي ، ويستند هذا بصفة جزئية إلى مرحلة وجود نواة كبيرة إلى حد ما ، وقام ميشر بدراسة هذه النواة .

والسبب الذي دفع ميشر إلى فعل ذلك هو توافر مثل هذا النوع من الخلايا وسهل الحصول عليه لأنه يكن متواجدا في العيادة الجراحية المحلية على هيئة صديد يخرج من الضمادات الجراحية ، فبالتالي يكن من السهل الحصول عليه وكان يتم توافره من قبل هؤلاء الجنود الجرحى في المستشفى نتيجة للحرب القائمة في شبه جزيرة القرم  التي عرفت سابقا بأزمة أوكرانيا .

حيث أن الحمض النووي الـ DNA كانت بداية دراسته في عام 1868 ، حينها قام “فريدريش ميشر” بالتوجه إلى مختبر فيليكس هوبي- سيلر من 85 سنة ، قبيل عملية إكتشاف العالميين واتسون وكريك تركيب الحمض النووي

كما أن ميشر قام بالعمل على دراسة الهدف وهو كيفية تحديد التركيب الكيميائي للخلايا الجسدية ، وفي أثناء هذه الدراسة على كريات الدم البيضاء كما أن مختبر فيليكس هوبي كان يتوافر فيه كل الإمكانيات التي تساعده على القيام ببحثه من كافة الأساليب الداعمة والتوجيهية ، ومع هذا وجد “فريدريش ميشر” صعوبة بالغة في وجود خلايا الدم البيضاء من الغدد الليمفاوية للإنسان مما جعله مضطرا إلى أن يحصل عليها من بقايا الضمادات التي تلقى بعيدا عن المستشفيات .

لقد قال فريدريش ميشر أيضا “أن تحديد البناء الكيميائي هو الذي يعمل على اختلاف وتنظيم بناء الخلية ، ويعتبر هذه الضمادات هي واحدة من أحسن المواد ، ولهذا كان يقوم “فريدريش ميشر” بتحديث وتطوير كافة الأساليب لكيفية غسيل وتنظيف الكرات البيضاء ، وفصل البروتوبلازم عن النواة لكي يتم تحليلها هي ومكوناتها ، لقد قام ميشر بعمل اختبار لمحاليل الملح التي تكون متنوعة ، وكان حريصا على أن يسجل النتائج التجارية خصوصا تحت المجهر ويقول ميشر ان هذه العملية تأخذ وقت كبير جدا .

وبعد أن تمكن “فريدريش ميشر” من الحصول على الحل القلوي لهذه المكونات ، عمل على تسجيلها وقال أنه يستطيع أن يحصل على رواسب من مميزاتها أنها لا تذوب سواء كان في الماء أو حمض الأسيتيك أو حمض الهيدروكلوريك الذي يكون مخففا بطريقة جيدة ، وأيضا أنها لا تذوب في محاليل كلوريد الصوديوم ، ولذلك لا تنتمي هذه الرواسب إلى أى نوع من البروتينات المعروفة في يومنا هذا .

العالم ميشر نجح في تحقيق أول مرة الحصول على راسب خام من الحمض النووي كان يسمى باسم نوكلين (nuclein) ، وفي آخر المطاف عمل على تطوير النظام من اجل عزل مادة النوكلين بكميات وفيرة وتكنولوجيا نقية بصورة كافية ، ثم بعد ذلك بدأ في تحليل مكوناته العنصرية ولكن هذا التحليل كان من التحاليل الأولية التي تكن موجودة بكمية قليلة ، من أجل تحديد المواد والمكونات الجديدة .

كتابات فريدريش ميشر

لقد كتب ميشر قائلا ” أحاول أن يكشف عن تلك الخصائص والمكونات التي تكن رئيسية في تركيب مادة النوكلين (nuclein) الأولية ، ويساعده على فعل ذلك الشئ، المواد المتفرقة الموجودة لديه ويكون حر التصرف فيها .

ويضيف فريدريش ميشر أنه سيكشف أيضآ عن الكربون والهيدروجين والأكسجين وكذلك النيتروجين ، كما أنه عمل على قياس مجموعة عالية من الفوسفور العضوي نسبة إلى العناصر الأخرى التي تميزت بتمييز النوكلين على أي نوع من البروتينات المعروفة .

وبعد ما تم اكتشاف “فريدريش ميشر” مادة النوكلين في كريات الدم البيضاء ، قام بعمل فحص لكل الأنسجة وأنواع الخلايا المتعددة، على سبيل المثال،  التي توجد في الكبد والخصيتين والكلى بالاضافة إلي خلايا الخميرة ، كما أنه لاحظ وجود النوكلين في هذه الأعضاء .

لقد قام ميشر بعملية استكمال لاكتشافه وتحليله الأولى لمادة النوكلين في عام 1869 ، كما أنه بدأ في كتابة أول كتاب له إلي أن انتهي في 23 ديسمبر عام 1869، ولكن لم يكن هوبي سيلر Hoppe Seyler واثقا من بيانات فريدريش ميشر ، وكان يرغب في إعادة كل التجارب التي عملها ميشر ويقوم هو بانسابها له قبل أن تتم عملية الموافقة على نشر تلك الحقائق ،  حيث أن هذا الجدل الذي حدث من جهة هوبي سيلير Hoppe Seyler ، ناتج عن تلك الجدال الذي تم في المختبر الخاص به وكان بخصوص المركب الذي كان يشتمل على الفوسفور الذي لم يكن له علاقة بالنوكلين .

لقد تم نشر مدونة “فريدريش ميشر” في أوائل سنة 1871 ميلاديا ، تحت عنوان “حول التركيب الكيميائي لخلايا الصديد” على أنها الورقة الاولي في مجموعة من مجلة تم نشرها بواسطة هوبي سيلير Hoppe Seyler .

فريدريش ميشر و مادة النوكلين

أكد العالم “فريدريش ميشر” على أهمية هذا الاكتشاف ، كما أنه قام بذكر أن المادة الجديدة التي قام بمعرفتها مجددا والمستخلصه من الضمادات ، سوف يكون لها أهمية بالغة وتكون مساوية لعناصر البروتينات .

المراجع
الوسوم
الحمض النووي"
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook