من علامات الساعة “قتال اليهود”

الكاتب: علا حسن -
من علامات الساعة “قتال اليهود”.

من علامات الساعة “قتال اليهود”.

 

قتال اليهود:
 

إن من علامات الساعة الصغرى التي ستظهر في آخر الزمان هي قتال المسلمين لليهود، وذلك أن اليهود يكونون من جند الدجّال، فيُقاتلهم المُسلمون الذين هم جندُ عيسى عليه السلام، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهوديٌّ ورائي، تعال فاقتله.


وقد قاتل المسلمون اليهود من زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وانتصروا عليهم، وأجلوهُم من جزيرة العرب؛ امتثالاً لقول النبي عليه الصلاة والسلام:” لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حتى لا أدع إلا مسلماً”. صحيح مسلم.

وجاء في الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فكان أكثر خطبته عن الدّجال، وحذرناهُ، فذكر خروجه، ثم نزول عيسى عليه السلام لقتله، وفي ذلك قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب، فيُفتحُ، ووراءه الدّجال، معه سبعون ألف يهوديّ، كلهم ذو سيفٍ محلّى وساجٍ، فإذا نظر إليه الدّجال، ذاب كما يذوب الملح في الماء، وينطلقُ هارباً، ويقول عيسى عليه السلام: إنّ لي فيك ضربةً لن تسبقني بها، فيذكره عند باب اللدّ الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيءٍ مما خلق الله يتوارى به يهوديّ إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابّة؛ إلا الغرقد من الجمادات بكونها لا تُخبر عن اليهود؛ لأنها من شجرهم، يدل على أنه نطقٌ حقيقي، ولو كان المراد بِنطق الجمادات المجاز، لما كان لهذا الاستثناء معنى.


ولو حملنا كلام الجمادات على المجاز، لم يكن ذلك بالأمر الخارق في قتال اليهود في آخر الزمان، وكانت هزيمتهم أمام المسلمين كهزيمة غيرهم من الكفار الذين قاتلهم المسلمون وظهروا عليهم، ولم يرد في قتالهم مثل ما ورد في قتال اليهود من الدلالة على المختبئُ بنطقِ الجمادات، فإذا لاحظنا أن الحديث في أمرٍ مستغرب يكون آخر الزمان هو من علامات الساعة، دلّ ذلك على أن النّطق في قتال اليهود حقيقيٌّ، وليس مجازاً عن انكشافهم أمام المسلمين، وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم؛ كما قيل.

شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook