من صفات عباد الرحمن

الكاتب: علا حسن -
من صفات عباد الرحمن.

من صفات عباد الرحمن.

 

عباد الرحمن

ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه صفاتً وخصائص لعباده الصّالحين، من أهمّها الصّفات الّتي ذكرها في أوّل سورة المؤمنين، وفي خواتيم سورة الفرقان، وهي صفاتٌ حميدةٌ بمجملها يتّصف بها العبد المؤمن الّذي يهاب ربّه، ويقتدي بها باقي النّاس، ومن أهمّ من تمثّل بها من دون شك رسولنا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وسنناقش في هذا المقال بعض هذه الصّفات.

 

صفات عباد الرّحمن

  • التّواضع: كما في الآيات: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً)، هوناً هنا تعني بوقارٍ وسكينةٍ وتواضع، وعباد الرّحمن كما وصفهم الله، متواضعون من دون تكبّر، فلا يرى نفسه أفضل من غيره، حتّى لو أنعم عليه الله سبحانه وتعالى بما لم يُنعم على غيره.
  • الإعراض عن الجهلة والتّسامح: كما في الآيات: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)، أي إنّ عباد الرّحمن، يتغاضون عن من أصابهم بالسّيّئة، ويسامحون، وإذا قال لهم الجهلة من النّاس كلاماً سيّئاً، أعرضوا عنه، وقالوا قولاً حسناً، وخير مثالٍ على ذلك، ما تحمّله رسولنا الكريم، محمّد صلّى الله عليه وسلّم، من كفّار قريش، من أذى وأقوال سيّئة، فكان يتغاضى عنها ويُسامح، ويقابل أعمالهم بالحسنى.
  • المواظبة على قيام اللّيل: كما في الآيات: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً)، فعبد الرّحمن يحرص على قيام اللّيل والتّعبّد لله في أفضل الأوقات، وقت اللّيل والسّحور، فتراه يترك مأواه ونومه، ويتّجه إلى وجه ربّه يُصلّي ويستغفر ويتجهّد، ويفضّل كسب الحسنات والتّقرّب من الله، على أن ينام ويرتاح
  • التّوبة: كما في الآيات: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً)، خير الخطّائين التّوابون، وعبد الرّحمن من صفاته أنّه توّاب إلى الله، يعود إليه ويطلب ويتمنّى التّوبة منه، وهو مؤمنٌ بقلبه أن الله سيغفر له ويتوب عليه.
  • الابتعاد عن قتل النّفس من غير حق، وعن الزّنا: كما في الآيات: ( وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)، (ولا يزنون)، فعبد الرّحمن وُصف بابتعاده كلّ البعد عن القتل الحرام المتعمّد، إلّا في ما كان به حق، وبابتعاده كلّ البعد عن مَعصية الزّنا، فيحفظ فروجه كما أمره تعالى.
  • الابتعاد عن اللّغو: كما في الآيات: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما)، واللّغو هو الكلام الّذي ليس به فائدة، وشهادة الزّور هي الشّهادة غير الصّادقة.
  • من يطلب الذّريّة الصّالحة: كما في الآيات: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)، فعبد الرّحمن يطلب من الله سبحانه وتعالى الزّوج الصّالح، أو الزّوجة الصّالحة، ويطلب كذلك ذرّيّةً صالحة من صلبه.
شارك المقالة:
118 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook