صحّ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لم يتَكَلَّم في المَهْدِ إلَّا أربَعةٌ: عيسَى وشاهدُ يوسُفَ وصاحبُ جُرَيْجٍ، وابنُ ماشِطةٍ فِرعونَي أقوالٍ أخرى للعلماء ذُكر أنّ آخرون تكلّموا في المهد؛ كالطفل الذي كلّم في حادثة الأخدود، الذي نطق ليثبّت أمّه على الحقّ
تكلّم عيسى ابن مريم -عليهما السلام- في مهده، وكان تكلّمه معجزةً أمام قومه؛ لذبّ الفاحشة عن مريم، والتأكيد أنّ ما حصل معها بمثابة معجزة من عند الله تعالى، فما إن وضعت مريم ابنها عيسى، وأقبلت على قومها حتّى أنطقه الله -تعالى- بين يديها أمامهم، قال الله سبحانه: (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا*قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)
اختلف العلماء في شاهد براءة يوسف -عليه السلام-؛ إن كان طفلاً في المهد، أم غير ذلك، وحكم الشاهد بالنظر في القميص الذي قُدّ، فإن كان قُدّ من قُبلٍ فيكون يوسف -عليه السلام- من الكاذبين، وإن كان قُدّ من الدبر فيكون من الصادقين، فلمّا نظروا في القميص كان قد قُدّ من الدبر، فبانت براءة يوسف عليه السلام