من بعض صور فتنة الدجال

الكاتب: علا حسن -
من بعض صور فتنة الدجال.

من بعض صور فتنة الدجال.

 

من بعض صور الدجال تسليط الله تعالى عليه شاب فيقتله ثم يحييه:
 

إن من بعض صور فتنة الدّجال أن الله تعالى يسلط على شابٍ فيقتلهُ ثم يحييه، ولا يسلط على أحدٍ بعده. فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “حدَثَنا أَبو اليَمان، أَخبَرنا شُعيب، عن الزُّهرِىِ، أَخبرنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مسعُودٍ أَن أَبا سعِيد قَال: حدَّثَنا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسلَّمَ يوماً حدِيثًا طَوِيلاً عن الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيما يحدِّثنَا بِه أَنهُ قَال:”يَأتِى الدَّجال وهُو مُحرم عَلَيهِ أَن يدخل نِقَاب المدِينة، فَينزِل بعض السِّبَاخ الَّتى تَلِى الْمَدِينَةَ، فَيخرج إِلَيه يَومئذٍ رجل وهو خَير النَّاس أَو من خِيَارِ النَّاس فَيَقُول: أَشهَد أَنَّك الدّجالُ الذِى حَدَّثَنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيه وسلم حدِيثَه فَيقول الدّجال: أَرأَيتم إِن قَتلت هَذَا ثمَّ أَحييتهُ هَل تَشكون فِى الأمرِ؟ فَيَقولون: لاَ فَيَقْتلهُ ثم يُحيِيهِ فَيَقُول: وَاللَّهِ مَا كُنتُ فِيكَ أَشدَّ بصِيرة مني اليوم فَيرِيد الدَّجال أَن يقْتله فَلا يسَلَّط علَيه”.

ن هذا الشاب الذي يقتله المسح ثم يحييه هو أعظم الناس شهاجةً عند الله تعالى أخرج الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:”يَخرجُ الدَّجَّالُ فَيَتوجهُ قِبَلَهُ رَجُل مِن المُؤْمِنِينَ، فَتَلْقاهُ المَسالِحُ، مَسالِحُ الدَّجَّالِ، فيَقولونَ له: أين تعمِد؟ فيَقولُ: أعمِدُ إلى هذا الذي خرَج، قال: فيَقولونَ له: أوَ ما تُؤمن برَبِّنا؟ فيَقولُ: ما بربِّنا خَفاءٌ، فيَقولون: اقْتلوه، فيَقول بَعضُهم لِبَعض: أليسَ قد نَهاكُمْ رَبُّكُم أنْ تَقتُلُوا أحَدًا دُونهُ، قالَ: فَيَنطَلِقُون به إلى الدَّجال، فإذا رآهُ المؤْمن، قال: يا أيُّها الناس هذا الدَّجالُ الذي ذَكَر رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: فَيَأمرُ الدَّجَّالُ به فيشَبَّح، فيَقول: خُذوه وشجوه، فيوسعُ ظَهره وبطنُهُ ضرباً، قال: فيقولُ: أو ما تُؤْمن بي؟ قال: فيَقول: أنت المَسِيحُ الكَذّابُ، قال: فيُؤْمر به فيؤْشَرُ بالمِئشارِ مِن مَفرِقِهِ حتى يفَرَّق بين رِجلَيه، قال: ثُم يَمشِي الدَّجالُ بين القطعَتَينِ، ثُمَّ يقول له: قُم، فَيستَوِي قائِماً، قال: ثُم يقولُ له: أتُؤْمن بي؟ فيَقول: ما ازددت فِيك إلَّا بصِيرة، قال: ثم يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّه لا يَفعَل بَعدِي بأَحد من النَّاس، قال: فَيَأخذُه الدَّجال لِيذبحه، فيجعَل ما بين رقَبَتِه إلى تَرقُوَته نحاساً، فلا يَستَطِيع إلَيهِ سَبِيلاً، قالَ: فَيَأْخذُ بيَدَيهِ ورِجلَيه فَيَقْذِفُ به، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أنَّما قَذَفَهُ إلى النَّارِ، وإنما أُلقِي في الجَنة فَقال رسول الله صَلّى اللَّهُ عليه وسلَّم: هذا أعظَم النَّاسِ شَهادَة عند ربّ العالَمِين.


وأخرج الإمام مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال:” ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدّجال ذات غداةٍ، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفةٍ النخل، ثم ذكر في الحديث، فقال: ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين، رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبلُ، ويتهللُ وجهه يضحك، فبينما هو كذلك، إذ بعث الله المسيح ابن مريم عليه السلام.

شارك المقالة:
250 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook