اجتمع المشركين من قبائل قريش وقرروا قتل رسول الله وتجمعوا عند بيته في الليل استعداداً لقتله وكان النبي يستعد للهجرة الى المدينة فطلب النبي من علي بن ابي طالب أن ينام في فراشه , لكي يعتقد المشركون أن الذي ينام في الفراش هو النبي , ويستطيع النبي الخروج والهجره دون أن يشعروا , وعندما دخل المشركون ليقتلوا النبي لم يجدوه في الفراش بل وجدوا علي رضي الله عنه مكانه , وسميت هذه ليلة المبيت , وعلى أثرها لقب علي بن أبي طالب بأول فدائي في الإسلام .
مرت مجاعه على قبيلة قريش وساءت الأوضاع الماديه جدا , وكان أبو طالب عم الرسول الكريم لديه اولاد كثيرون , فصعب عليه تدبير أمورهم وتأمين معيشتهم , فعرض النبي على عمه ان يأخذ احد اولاده ليعيش عنده ويتكفل بأمره , فوافق عم النبي وكان هذا الصبي هو علي بن ابي طالب , لذلك تربى في بيت النبي وعلى يديه ونهل من علمه وأخلاقه .
يقال أن النبي دعى أهله واقاربه الى وليمة , ولما اجتمعوا اعلمهم بأمر نبوته ودعاهم الى الإسلام , وقال لهم أنه من سيؤمن به ويصدقه سوف يكون خليفته فلم يرد عليه أحد غير علي بن أبي طالب واشهر اسلامه , وبذلك اصبح علي بن أبي طالب هو أول من أسلم من الصبيان ويختلف العلماء في أنه ثاني أو ثالث من أسلم على الاطلاق .