سنتحدّث في مقالنا هذا عن مكافأة طلاب المدارس 1443 وقيمة المكافآت وخطوات الاستعلامعنها في السعودية وما يرتبط بذلك من تساؤلات وتفاصيل.

المكافأة والتعليم

خصّصت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية مكافآت عديدة للطلاب في كافة المراحل الدراسية،

حرصاً على تشجيعهم ورفع معنوياتهم، مّما شكل دافعاً لهؤلاء الطلبة للتفوق ونيل أعلى الدرجات،

وكانت هذه المكافآت المالية توازي الكلمة الطيبة التي ينتظرها الابن من أسرته لتدفعه نحو الأمام مدركاً أهميّة طاقته وإنجازه،

فيقدّر قيمة ذاته ويسعى ليصبح عضواً فعّالاً في مجتمعه يبجّل العلم ويسخّره لخدمة بلاده.

أهمية العلم على مر الزمان

كان العلم هو المنقذ الأعظم للبشرية على مرّ العصور، وكان المسؤول الأهمّ عن رفعتها وتطوّرها،

فقامت الثورات بسببه مرات عديدة وقامت دفاعاً عنه مرّات أخرى، فاقترن ذكره بالنور وغيابه بالظلام،

وفي يومنا هذا تتسابق الأمم لاكتشاف ما يمكن أن يغيّر مجرى التّاريخ ومصير الإنسانية من أفول عند انتهاء طاقات الأرض إلى ارتقاء جديد يرسم مستقبلاً مشرقاً أمامنا جميعاً.

ولذلك كان من واجب الحضارة البشرية الحفاظ على العلوم والمعارف بشتّى مجالاتها،

والسّعي لتطويرها والتّعمق بها، فأصبحت المؤسسات التعليمية بمختلف اختصاصاتها ومراحلها جزءاً أساسياً في نظام الدول الحديثة،

وخصصت ثروات لتطوير قطاع التعليم في كثير منها، وكرّست الطاقات لتحسينها للبحث في كل جديد

سعياً للوصول إلى حلول علمية لمشاكل الإنسان على الأرض، ممّا خلق بيئة تنافس بين مختلف الدول والمناطق لإثبات جدارتها.

تعدّدت أساليب تطوير المجال العلمي، فبنيت المختبرات الحديثة، وشيّدت المكتبات الضّخمة،

ولكن كان أساس هذا التّطوير هو الكادر بحدّ ذاته، فلا المختبرات ولا المكتبات ولا حتى أحدث الأجهزة يمكنها أن تحرز أي تقدّم في غياب الإرادة الإنسانية، فالإنسان هو الوسيلة وهو الهدف.

بناءً على ذلك حرصت المملكة العربية السعودية على توفير البيئة المثاليّة للطلبة، وتأمين ما يحتاجونه مادياً ومعنوياً،

فاهتمّت بمؤسسات التعليم وزوّدتها بما يلزمها من وسائل تعليمية، وشجعت الطلبة على التفوّق الدائم من خلال الكثير من الطرق ومن أهمّها المكافآت مثل مكافأة طلاب المدارس 1443.

يعتبر نظام المكافأة أحد النّظم العصبية التي يعمل بها الدّماغ البشري، حيث تبدأ سلسلة من التّفاعلات الكيميائية الحيوية لتشجيع الإنسان

وخلق رغبة لديه بهدف الحصول على إحساس الإنجاز والمكافأة، فيصبح الفعل الذي خلق هذا الإحساس سلوكاً مرتبطاً بالمشاعر الإيجابية يحاول الإنسان المحافظة عليه.