تعرف الزّكاة لُغةً بالطّهارة والنّماء، وأمّا اصطلاحاً فهي عبادةٌ يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى بإخراج جزءٍ من مالٍ مُعيّن لفئةٍ مُعيّنة من الناس، وهي أمر واجب شرعاً، قال تعالى: (وأقيمو الصلاة وآتو الزكاة) [البقرة:43]. الزكاة فرضٌ على كلّ مُسلم مُقتدر، وهي لا تجب على غير المسلمين، ولها فضائل عديدة تعود بها على المُسلمين، وهي تَجب في خمسة أموال وهي: الأنعام، والزروع والثمار، والذهب والفضة، وعروض التجارة، والمَعدن والركاز.
من شروط الزكاة بلوغ النصاب، ويُمكن تحديد النصاب بالكيلوغرام للثمار، والزروع، واتّفق العلماء على إخراج الزكاة عن أصناف الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب، واختلفت الآراء في إخراج الزكاة عن غيرها من الزروع بين مؤيّد ومعارض، وحُدّد النصاب بخمسة أوسق، ويمثّل كل وسق ستين صاعاً، وكل صاع يزن ما مقداره خمسمائة وستين غراماً من الحبوب، أي ما يعادل كيلوغراماً وربع، ويكون نصاب الزروع والثمار ما يُعادل ستمائة وخمسةٍ وسبعين كيلوغراماً.
موسوعة موضوع