مقالة عن التسامح

الكاتب: علا حسن -
مقالة عن التسامح.

مقالة عن التسامح.

 

التسامح

التسامح أحد الأخلاق الإسلامية والإنسانية الرفيعة، وفيه معنى العفو والصفح والحلم، إلى جانب السهولة ولين الجانب، ونبذ الحقد والكراهية، فهو يتعلق بأحد أسس العلاقات الإيجابية بين الناس، وأحد مقومات السلم المجتمعي، وهو لا يتعلق بجانب دون جانب، ولا بالفرد وحده، بل يتعدى ذلك ليشمل الكثير من جوانب الحياة، ويشمل الفرد والجماعة على حدٍّ سواء، فللتسامح مجالاته المتعددة، ويترتب عليه آثاره الطيبة أيضاً.

 

مجالات التسامح

من مجالات التسامح التسامح في علاقات الأفراد مع بعضهم البعض في حياتهم اليومية؛ كتسامح الأب مع تقصير أبنائه وأخطائهم، وتسامح الرجل مع زوجته، وتسامح الجار مع جاره، وتسامح الكبير مع الصغير، وتسامح رب العمل مع عمّاله بالتخفيف عليهم وعدم استغلالهم والتجاوز عن هفواتهم، وتسامح المدرس مع زلات طلابه، ومعاملتهم بروح الأبوة المسؤولة، وأيضاً تسامح البائع مع المشتري، بالصبر والحلم.

آثار التسامح

متى التزم أفراد المجتمع بخلق التسامح في كل مجالاته، فإن جواً من السعادة سيغمر حياتهم، فتقوى روابط المحبة بينهم، ويعمّ الاستقرار، وتختفي العداوات، وينتشر العدل، وتعم الطمأنينة قلوب النّاس والأسر، فلا نكاد نسمع عن سجون تمتلئ بالمجرمين، ولا يجد أهل الإصلاح ما يقومون به في هذا المجال، حيث احتل التسامح دورهم، وقام بما يقومون به وزيادةوعليه فإنّ الأخلاق الإسلامية والإنسانية الرفيعة، والتي من ضمنها خلق التسامح هي الضمانة الوحيدة لاستقرار الأمم والشعوب، ونهضة ورقي المجتمعات، فهي لبنات أساسية في بنيان الأمم والشعوب، وعنوان أصيل في هويتها وسبب في نهضتها وعزتها واستقرارها، ويقول أحمد شوقي:


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

 

شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook