ان البطالة في السعودية تعتبر من اهم القضايا ذات الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة العربية السعودية، وهي من التفسيرات المهمة اللازمة للبطالة، بسبب عدم ملائمة مخرجات التعليم العالي من اجل احتياجات سوق العمل .

 

ومن المهم دراسة هذه المشكلة من عدة نواحي مثل جدوى الانفاق وترشيد الانفاق المتزايد على التعليم العالي، وايضا تاصيل اسباب مشكلة البطالة بين الشباب في المملكة، وايضا من المهم التعرف على التخطيط المستقبلي وفق اسس واقعية تلبي طموحات المجتمع والدولة من جهة والمتطلبات الخاصة من جهة اخرة .

 

حيث تمثل مشكلة البطالة وتوظيف الشباب والقوى العاملة في المملكة الاهمية الكبيرة حيث انها من القضايا المهمة التي تشغل الكثير من المسؤولين في المملكة، حيث ان قضية البطالة من القضايا المعقدة بالاخص ان المملكة تستوعب ما نسبته خمسة ملايين اجنبي في مختلف الوظائف والمجالات الوظيفية في المملكة، الامر الذي جعل من المهم البحث في عدة دراسات من اجل التعرف على تفسير البطالة من حيث النوعية ومخرجات التعليم العالي ومدى التوافق مع المتطلبات والاحتياجات في سوق العمل السعودي.

 

فالبطالة من المخاطر التي تواجه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، ومن الضروري الوصول لحلول عديدة من اجل جعل سوق العمل في السعودية قادر على استيعاب جميع الخريجين في التعليم، وهناك العديد من الخيارات امام الخريجين، فالفرص اصبحت ضيقة بالنسبة للشباب في مؤسسات الدولة واجهزتها واقتصارها فقط على بعض التخصصات، واصبح الان هناك حصر كبير للتوظيف في مقابلة النمو الطبيعي والاحلال للمتققاعدين والمتسربين في مؤسسات الدولة.

 

فالبطالة في المملكة حسب دراسات ارتفعت في العام الماضي الى ما نسبته 10.5% من مستوى 10% الذي سجل في العام 2008، وهذا الارتفاع في البطالة ياتي رغم الاعتماد من الحكومة على سعودة الوظائف وتقليل الاعتماد على الايدي العاملة الاجنبية، وعدد العاطلين عن العمل في السعودية بلغ العام الماضي ما يقارب 448547 عاطلا او بزيادة 32197 شخصا عن العام الماضي، ووصل معدل البطالة بين الرجال 6.9% مقارنة مع 6.8%.