مقاصد سورة الطور

الكاتب: علا حسن -
سبب نزول سورة الطور

مقاصد سورة الطور.

 

سورة الطور

في الربعين الأول والثاني من الحزب الثالث والخمسين والجزء السابع والعشرين تقع سورة الطور، السورة المكية التي نزلتْ على رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في مكة المكرمة، وهي سورة من سور المُفصَّل، نزلتْ بعد سورة السجدة، وترتيبها الثاني والخمسون في ترتيب سور المصحف الشريف، يبلغ عدد آيات سورة الطور تسع وأربعين آية، وقد بدأت بأسلوب قسم ككثير من سور الكتاب، حيث أقسم الله تعالى بالطور وهو الجبل الذي كلَّم فيه نبيَّه موسى -عليه السَّلام- قال تعالى: {وَالطُّورِ}،هذا المقال سيسلِّط الضوء على مقاصد سورة الطور بشكل تفصيليٍّ.

سبب نزول سورة الطور

يمهِّد سبب نزول الآيات القرآنية الطريق أمام علماء التفسير لفهم مضمون السور والآيات وسبر أغوارها، فمعظم آيات القرآن الكريم نزلتْ تصديقًا لحادثة وتكذيبًا لأخرى، وجدير بالذكر أيضًا إنَّ عددًا كبيرًا من السور القرآنية لم يجئ في حقِّها أي سبب نزول عن السلف، أمّا سورة الطور فقد جاء في سبب نزول بعض آياتها، أنََّ رجالًا من قريش اجتمعوا في دار الندوة ليبحثوا في موضوع مواجهة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في دعوته التي ينشرها في مكة والتي كانت تشكلًا خطرًا عليهم وعلى وجودهم ومصالحهم، فقال رجل من قبيلة عبد الدار: "ينبغي أن ننتظرَ حتّى يموت؛ لأنّه شاعرٌ على كلّ حال، وسيمضي عنّا كما مات زهير والنابغة والأعشى"، ومن المعروف إنَّ زهير والنابغة والأعشى شعراء جاهليون، فأنزل الله تعالى قوله في سورة الطور: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ}والله تعالى أعلم

شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook