من الطبيعي أن نجد في أكبر بلدان الشرق الأوسط مساحةً، وأكثرها قدمًا تاريخيًا، وتنوعًا عرقيًا كالسعودية اختلافًا كبيرًا في اللهجات المحكية بين سكانه.

 

لمحة عامة عن اللهجات السعودية: تختلف لهجة أهل الشمال عن لهجة أهل الحجاز,، ولهجة أهل الجنوب عن لهجة أهل نجد، بل من يتعمق بالبحث يجد أن عدد اللهجات عند أهل نجد فقط ما يزيد عن مئة لهجة؛ ففي مدينة الرياض وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك اللهجات التالية 

 

العتيبية

 

المطيرية

 

الهاجرية

 

الدوسرية

 

العنزية

 

القحطانية

 

مع العلم أن الاختلاف في اللهجات، لا يعود لأسباب قبائلية، وإنما غالباً لأسباب إقليمية وجغرافية.

 

وكون الآداب والفنون هي الوسائل الرئيسية لنشر ثقافة أي شعب ولغته، ولأن هذه الوسائل لطالما اعتمدت اللغة العربية الفصحى دون لهجاتها العامية، بقيت اللهجات مقيدة بأماكن نشوئها، إلا مؤخرًا في بعض الأغاني مثلًا لذلك من الطبيعي أيضًا أن تجد من يستمع للهجات السعوديةوهو من غير الناطقين بها مرتبكًا للوهلة الأولى بوقع حروفها على آذانه فهي بالنسبة له مجموعة حروف غير متصلة وغير منسجمة.

 

تعتبر كلمة ” نشقة ” من الكلمات الدارجة في الشارع السعودي، أما عن معناها، فالنشقة هي فعل سحب الهواء من الأنف، وهو فعل مختلف عن عملية الشهيق كون النشقة فعل إرادي وليس انعكاسي كالشهيق كما أنه غالبًا ما يرافقه وجود سوائل في الأنف، وتحدث النشقة أثناء البكاء، أو أثناء الاصابة بالزكام أو أثناء الرعاف، ويقال فلان يناشق للدلالة على أنه يبكي أو أنه مريض.