افتتحت عدد من السور في القرآن الكريم بأحرف تقرأ مقطعة بأسمائها فيقال ألم، لام، ميم، وقد وردت تلك الحروف في تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم، منها ما افتتح بحرف واحد مثل "ق"، "ن"، ومنها ما افتتح بحرفين مثل طه، يس، ومنها ما افتتح بثلاثة أحرف مثل ألم، ومنها ما كان أكثر من ثلاثة مثل كهيعص، وإنّ هذه الحروف ليست لها معانٍ سواء مسمايتها التي تنطق بها، ولم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في معناها حديث، لذلك وقع الاختلاف بين العلماء في معنى هذه الحروف.
تمحور خلاف العلماء حول معنى حروف القرآن على رأيين هما:
إنّ موقف الصحابة والتابعين من هذه الحروف أنّها سر من أسرار القرآن الكريم والمتشابه التي لا يعلم معناها إلا الله، إنّما يجب الإيمان بها، وقراءتها كما جاءت، ولقد ذكر القرطبي هذا القول نقلاً عن التابعين، ومنهم سفيان الثوري، وعامر الشعبي، وقد نقل هذا القول أيضاً عن الصحابة مثل عمر بن الخطاب، وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما.
موسوعة موضوع