لا يوجد معنى واحد متفق عليه من قبل المؤرخين بل هناك عدة معاني أعطيت لهذه الكلمة والتي تطلق على قبائل الاتراك قديما، واليك اشهر ما قيل في معنى هذه الكلمة واصلها ولعل اقدم ذكر لتعبير التركمان ورد في كتاب """"أحسن التقاسيم"""" للجغرافي العربي الكبير المقدسي البشارى 10ميلادي، عندم وصفه مدينتي (بروكت) و (بلاج) الواقعين على نهر سيحون .

ومن اشهر معنى للفظ التركمان بين الأوساط العربية والإسلامية هو ما ذكر في كتاب البداية والنهاية لإبن كثير ان اصل كلمة تركمان هي عربية حيث انه اسلم اكثر من 100 الف شخص من قبائل الترك خلال فترة قصيرة فسمو ( ترك – ايمان) والقصد ان الاتراك دخلوا في الأمان وبمرور والقت دمجت لتصبح تركمان.

اما في ديوان لغات الترك للكاشغري فهو يرجع اصل الكلمة الى معنين :

أولهما : انها كلمة فارسية الأصل وكانت تلفظ ( ترك منند turk – manand) والتي تعني الاقوام التي تشبه الإيرانيين بسماتهم وملامحهم .

وثانيهما : تركمان هي التسمية التي اطلقها الاسكندر المقدوني على القبائل التركية الرحل صادفهم في فتوحاته وغزواته في بلاد ما وراء النهر، وتم تداولها على هذا الأساس.

كما وردت اللفظة في كتاب تاريخ سيستان الذي يعود تاريخه الى القرن الخامس ومؤلفه مجهول ويعيد كلمة التركمان الى السلاجقة ويربط لفظة التركمان مع دخول السلاجقة الى منطقة سيستان سنة 1026م.

كما يذكر ابن الفضل البيهقي في كتابه تاريخ ابن الفضل البيهقي لفظة التركمان ويذكرهم على انهم اقوام من السلاجقة وقد يكون يقصد قسم الاوغوز منهم وليس كل السلاجقة ولم حيث يذكر في كتابه تارة السلاجقة ونارة التركمان، وقد اتفق معه الغرديزي في كتابه زين الاخبار الذي يعود الى القرن الخامس عشر يذكر السلاجقة على انهم التركمان تارة فيسمي ارطغرل بك بارطغرل التركماني ويذكر غيره بدون لقب مما يدل على ان التركمان تطلق على قبائل الاوغوز دون غيرهم .

كما يوجد تفسير لدى بعض الكتاب الغرب حيث يحبذ الكاتب لمينورسكي المعنى الذي أعطاه جين ديني والذي يقول ان """" تورك- مان """" كلمة متشكلة من مقطعين هما ترك وتعني الاتراك و""""من"""" وهي كلمة زائدة وتعني بالتركية البأس والشدة او التعظيم .

وما بين هذه المعاني باختلافها في العديد من التفسيرات الا انها جميعها تتفق على ان لفظة التركمان اطلقت على القبائل البدوية التي تعود أصولها الى الاوغوز .