قصر المصمك سميك الحصن إذ هو عبارة عن حصن مشيد من اللبن متواجد في منتصف مدينة الرياض في حي الديرة وقد تم بناء هذا الحصن المنيع على يد الأمير عبدالرحمن بن ضبعان في العام 1895م، إذ تولى امارة الرياض في عهد محمد بن عبدالله الرشيد، وقد كان هذا القصر مسرحاً لمعركة فتح الرياض التي كانت بين آل سعود وآل رشيد في العام 1902م، وهي من المعارك المهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية لاستعادة حكم المدينة، وما زالت متواجدة آثار المعركة التي تم من خلالها استعادة آل سعود من حكم المدينة، ما زالت آثار المعركة موجودة على باب القصر وخاصة سن الرمح الذي قتل عامل بن رشيد وهو ابن عجلان في مدينة الرياض.
تقع بوابة القصر في الجهة الغربية ويبلغ عرضها حوالي 2.65م وطولها 3.60م، وسمكها 10 سم مصنوعة من الأثل وجذوع النخل وفي الباب ثلاث عوارض يبلغ سمك الواحدة منها 25سم، في وسطه فتحة اسمها الخوخة عبارة عن بوابة صغيرة وضيقة تسمح بدخول شخص واحد فقط، وفيه مسجد في الجهة اليسرى من مدخل القصر وهو عبارة عن غرفة كبيرة تضم العديد من العمدان و أرفف لوضع المصاحف وفتحات التهوية في السقف والجدران والمحراب.
كما وهناك مجلس واسمه الديوانية وهو في مقابل مدخل القصر عبارة عن غرفة مستطيلة الشكل ويضم وجارا شكله يُشبه الشكل التقليدي للوجار في نجد يضم عدة فتحات للإنارة والتهوية، والبئر يقع في الجهة الشمالية الشرقية من القصر يتم سحب المياه فيه عبر الدلو أو من خلال استخدام المحالة المركبة على فوهة البئر.
لقصر المصمك بالمملكة العربية السعودية الأهمية التاريخية والحضارية العظيمة والتي يعتز بها المواطنون السعوديون إذ يعتبرونه رمزاً للنصر والحرية، وهذه الأهمية تكمن في التالي: