مظاهر الثبات والتغيرالرقصات الشعبية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مظاهر الثبات والتغيرالرقصات الشعبية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

مظاهر الثبات والتغيرالرقصات الشعبية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
 
على الرغم من استمرار كثير من الرقصات الشعبية في المنطقة إلا أنها لم تعد تمارس إلا في مناسبات محدودة وضيقة؛ وذلك للتغيرات التي طرأت على كيفية الاحتفال بالعيدين، وحفلات الزواج، والختان، وغيرها من المناسبات. حيث لم تعد تقام الاحتفالات الراقصة كما هو الحال في الماضي في مثل هذه المناسبات. إلا أنه نتيجة لتبني برامج التنشيط السياحي في المنطقة لإحياء الرقصات الشعبية وإقامتها في المهرجانات الشعبية والسياحية، بدأ عدد من الرقصات المشهورة في العودة مرة أخرى، وبدأ الشباب من صغار السن يتذوقون مثل هذا النوع من الفنون الشعبية التي كادت تندثر نتيجة للتجاهل الاجتماعي لها من قبل الكثيرين
 
ومع أن بعض هذه الألعاب بدأ في العودة إلى الظهور إلا أن كثيرًا منها اختفى أو كاد أن يختفي، إذ إن كل منطقة اكتفت بلون أو أكثر من ألوانها الشعبية الأكثر شهرة لديها لعرضه في المناسبات والاحتفالات الشعبية بينما أغفلوا البقية، كما أن طريقة اللعب وجنس اللاعبين أيضًا تغيرت، فبعض الرقصات كانت مشتركة (ذكور وإناث)، وبعضها كان يلعبه الرجال في حضور النساء في كثير من نواحي المنطقة، أما في الوقت الحاضر فإن مثل هذا الأمر لا يتم، فللرجال ألعاب خاصة لا يحضرها النساء، والعكس صحيح. كما ظهر في العصر الحاضر ما يعرف بالمطربين والمطربات والطبالات، فقد أصبح أمر الغناء يوكل إليهم، وخصوصًا لدى النساء، فقد أصبح من المتعارف عليه حضور مثل هؤلاء المطربات أو الطبالات لإحياء الأعراس نظير مبالغ مالية لإحياء ليلة الحفل. وقد ظهر هذا الأمر بادئ ذي بدء في الحواضر من مدن المنطقة، إلا أنه أصبح في الوقت الحاضر أمرًا شائعًا في أجزاء المنطقة كافة على اختلاف بيئاتها. أما الرجال فلم يعودوا يمارسون في الغالب إلا ما ندر من ألوان الغناء والرقص في الأفراح، وإنما يكتفون بتناول الطعام والانصراف، وقد تلقى الخطب والمواعظ الدينية
 
وقد ظهر في المنطقة عدد من شعراء العرضة والمراد وغيرهم، وكسبوا شهرة كبيرة على مستوى المجتمع السعودي عامة، فأصبحوا يُطلبون في كثير من الاحتفالات التي يقيم أصحابها رقصات شعبية
 
كما كان لمهرجان الجنادرية الثقافي الذي يقام في كل عام دور بارز في إحياء عدد من الألوان والرقصات الشعبية التي كادت تندثر. كما أن فرق التراث الشعبي في كل منطقة تقوم بدور مميز في المحافظة على الفنون الشعبية ونقلها إلى الأجيال القادمة في المناسبات الرسمية التي من أهمها الأعياد، إذ تقيم كل منطقة احتفالات العيد التي تشارك فيها الفرق الشعبية للمنطقة بالرقصات المشهورة، مما يعطي جيل الأبناء فرصة للاطلاع على تراث الأجداد ومشاركتهم فيه وتذوقهم له
 
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook