تعد المناسبات وما يرتبط بها من طقوس وممارسات واحتفالات من أكثر الأنماط الاجتماعية التي تعرضت للتغير في المنطقة، فقد اختفى بعضها ولم يعد يمارس البتة نتيجة لارتفاع مستوى الوعي الديني بين أبناء المنطقة، وتغير معطيات الحياة، واختلاطهم بغيرهم من أبناء المناطق الأخرى نتيجة للهجرة الداخلية لسكان المملكة العربية السعودية من مختلف المدن والقرى إلى مدن منطقة مكة المكرمة

 

كما شهدت أنماط أخرى بعض التغيير والتعديل عما كانت عليه في السابق، مثل حفلات الزواج، والختان، والعيدين. وهناك أنماط أخرى لم تعد تمارس نتيجة لتغير نمط الحياة، ونتيجة للمد الحضري في مدن المنطقة وقراها وهجرها كافة التي أصبحت أكثر محاكاة لمجتمعات أخرى عربية وغربية. وتعد احتفالات الزواج أكثر هذه الأنماط التي تعرضت لمثل هذا النوع من التغير، فقد أصبحت ذات طابع غير تقليدي، فلم تعد تمارس الفنون الشعبية في كثير منها، كما أنها أصبحت أكثر كلفة، ومثلها في ذلك الاحتفالات الأخرى التي أصبحت مظهرًا من مظاهر التفاخر الاجتماعي في البذخ والإنفاق