تعاني ترب الأراضي الزراعية في المنطقة من مجموعة من المشكلات التي قد تؤدي إلى تدهور تربتها وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، ومن أهم تلك المشكلات: التعرية؛ إذ تتعرض معظم الأراضي الزراعية إما للتعرية الريحية أو للتعرية المائية، وبخاصة تلك الأراضي التي تزرع بالمحصولات الحقلية كما هي الحال في الحقول المزروعة بالحبوب؛ ففي بعض الأجزاء من جازان تنشط التعرية الريحية للأسباب الآتية:

 

 جفاف التربة في معظم أيام السنة نتيجة قلة الأمطار.

 

 انعدام الغطاء النباتي.

 

 تعرض المنطقة لهبوب الرياح عالية السرعة  ،  حيث تهب خلال فصل الربيع الرياح الجنوبية الغربية الحارة الجافة (رياح الخماسين) والعالية السرعة. وفي هذا الصدد أشار بعض الباحثين   إلى أن لهبوب رياح الخماسين العالية السرعة - خلال وقت طويل - دورًا فعالاً في تنشيط التعرية الريحية في جازان.

 

ويمكن التقليل من أثر التعرية الريحية على تربة الأراضي الزراعية عن طريق ما يأتي:

 

 إقامة مصدات الرياح بزراعة الأشجار في الاتجاه المعاكس لهبوب الرياح السائدة في المنطقة.

 

 ترك مخلفات المحصولات الزراعية وبقاياها في الحقول بعد حصادها وعدم حراثة الأراضي؛ للحفاظ على تماسك جزئيات التربة بعضها مع بعض، والحد من تأثير احتكاك الرياح بالتربة؛ لأن ذلك يقلل من أثر التعرية عليها  

 

وأما في المرتفعات الجبلية من جازان فتنشط التعرية المائية  حيث أشار بعض الباحثين   إلى أن منطقة جازان تأثرت بمجاورتها للأراضي الجبلية التي تسقط عليها الأمطار الغزيرة، ومن تلك الأمطار يتشكل الجريان المائي السطحي السريع حاملاً معه المواد من تلك الأجزاء إلى الأراضي المنخفضة والمستوية.

 

ويمكن الحفاظ على التربة من التعرية المائية في منطقة جازان بالتقليل من الجريان المائي السطحي عن طريق ما يأتي:

 

 زراعة الأراضي التلالية المتموجة.

 

 ترك مخلفات المحصولات في الحقول الزراعية.

 

 اتباع نظام الدورات الزراعية.

 

 تطبيق نظام الزراعة الكنتورية في الأراضي التلالية والمتموجة؛ حيث تحرث الأرض بطريقة تتفق مع خطوط الكنتور بدلاً من أن تكون الحراثة وفقًا للانحدار