مشكلات الترب الزراعية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مشكلات الترب الزراعية بالمنطقة الشرقية  في المملكة العربية السعودية

مشكلات الترب الزراعية بالمنطقة الشرقية  في المملكة العربية السعودية.

 
 
تواجه ترب الأراضي الزراعية في المنطقة مجموعة من المشكلات الرئيسة التي قد تؤدي إلى تدهورها وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، ومن أهم المشكلات التي تواجهها تربة أراضي المنطقة ما يأتي:
 
أ - تملح التربة:
 
تعد مشكلة تملح التربة من أهم المشكلات الرئيسة التي تواجهها أراضي المنطقة الزراعية. وتعد التربة متملحة عندما يزيد تركيز الأملاح في أمكنة جذور النباتات في الجزء العلوي من قطاع التربة على 4 ملليموز /م. وينتج من تراكم الأملاح وتجمعها في طبقة التربة العلوية عدم قدرة جذور النبات على امتصاص الماء الموجود في التربة ما يؤدي إلى إعاقة نموه والإضرار به وإلى خفض معدلات إنتاجيته، وأحيانًا يؤدي تملح التربة إلى تبوير الأرض. ويحدث التملح في تربة أراضي المنطقة الزراعية نتيجة استخدام مياه ري ذات ملوحة عالية أو بسبب وجود الطبقة الصماء المانعة لحركة الماء نحو الأسفل. وفي هذا الصدد أشار أحد الباحثين   إلى أن واحة الأحساء من أقدم الأمكنة المزروعة في العالم إلا أنها تواجه مجموعة من المشكلات البيئية، من بينها النقص في المياه وتراكم الأملاح في تربة الحقول الزراعية، وكذلك الري المفرط وانعدام الصرف الطبيعي في المنطقة.
 
ويمكن إزالة الأملاح من تلك الترب المتملحة باتباع الأساليب الآتية:
 
 غسل الأملاح من التربة عن طريق استعمال كميات كبيرة من مياه الري (الري بالغمر) وتكرارها لإذابة وإزالة الأملاح المتراكمة في أمكنة جذور النباتات.
 
 إنشاء مصارف ذوات أعماق مناسبة لنقل الماء الفائض ومنع ارتفاع منسوب الماء الأرضي كي لا يؤدي إلى زيادة الأملاح وتراكمها وتجمعها، وهذا ما تحتاج إليه الأراضي الزراعية في وادي المياه وفي واحة يبرين.
 
 زراعة المحصولات المتحملة للملوحة مثل أشجار النخيل والرمان والشعير والبرسيم وحشيشة الرودس والبصل والطماطم.
 
ب - تعرية التربة:
 
تتعرض معظم ترب أراضي المنطقة إلى التعرية الريحية وبخاصة تلك الأراضي التي تزرع بالمحصولات الحقلية كما في الحقول المزروعة بالحبوب. وتعرية التربة الريحية هي عملية نقل لبعض مكونات التربة أو تذريتها بأكملها بوساطة الرياح. وتنشط التعرية الريحية بشدة في المنطقة، للأسباب الآتية:
 
 جفاف التربة معظم أيام السنة نتيجة قلة الأمطار.
 
 قلة الغطاء النباتي وانعدامه في كثير من الأمكنة مثل الربع الخالي والجافورة.
 
 تعرض المنطقة للرياح القوية في معظم شهور السنة  . 
 
 ويمكن التقليل من أثر التعرية الريحية على تربة أراضي المنطقة الزراعية عن طريق ما يأتي:
 
 إقامة مصدات للرياح السائدة بزراعة الأشجار في الاتجاه المعاكس لهبوبها في المنطقة كما هو متبع في معظم الحقول الزراعية الواقعة في الأطراف الشمالية من الأمكنة الزراعية. واتباع هذا الأسلوب قد يؤدي إلى التقليل من سرعة الرياح التي تهب على تلك الحقول ومن ثم تقل قدرتها على نقل مكونات التربة.
 
 ترك مخلفات وبقايا المحصولات الزراعية في الحقول بعد حصادها. ولتلك البقايا والمخلفات النباتية دور فعال في تماسك جزيئات التربة بعضها ببعض، وكذلك الحد من تأثير احتكاك الرياح بالتربة، ما يؤدي إلى حماية التربة من التعرية الريحية.
 
 عدم حراثة الأرض بعد عملية الحصاد لأن ذلك يساعد على تماسك جزيئات التربة  
 
 إن حماية ترب الحقول الزراعية في المنطقة من التعرية الريحية يعد أمرًا ضروريًّا ومهمًّا لأن استمرار حدوث التعرية دون اتخاذ التدابير الفعالة في الحفاظ على التربة قد يؤثر في بعض خصائص التربة ويقلل من خصوبتها وإنتاجيتها أو قد يؤدي إلى تدهورها.
 
ج - المشكلة المتعلقة بالطبقة الجبسية الصماء:
 
تتكون الطبقة الجبسية الصماء على أعماق مختلفة في داخل قطاعات ترب بعض أراضي المنطقة الزراعية. ولهذه الطبقة دور سلبي على نمو المحصولات الزراعية وعلى حركة الماء من الأعلى إلى الأسفل. وقد ينتج من نشأة هذه الطبقة ارتفاع في منسوب الماء الأرضي وتراكم الأملاح في ترب تلك الأراضي. وفي بعض الحقول الزراعية في المنطقة يقوم المزارعون بتكسير تلك الطبقة وتفتيتها قبل إعادة إعمار تلك الحقول.
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook