قد تحدث الكثير من التعقيدات بعد الولادة، ومن ضمن هذه التعقيدات تكون خثرات دموية في جسم الأم. فلم قد تتكون هذه الخثرات بعد الإنجاب؟ وما المضاعفات والأضرار المحتملة؟
ما هي الخثرات الدموية التي قد تتكون في جسمك بعد الولادة؟ وكيف عليك التصرف؟ وما تبعات ما يحدث؟ فلنتعرف أكثر على هذه الحالة فيما يلي.
في فترة الأسابيع الستة الأولى التي تلي الولادة، يدخل جسم الأم في مرحلة الشفاء والتعافي. وعادة ما يتوقع حصول نوع من النزيف يسمى طبياً بالإفرازات النفاسية (Lochia) بالإضافة إلى احتمال تكون خثرات دموية.
أحد أكبر تجمعات الدم في الجسم بعد الولادة، هو الدم المتواجد في الرحم، نظراً لأن الرحم يبدأ في خسارة بطانته التي تكونت خلال الحمل بعد الولادة تدريجياً.
وقد يحصل تمزق في الأنسجة ونزيف ناتج عن الولادة الطبيعية للطفل، وإذا لم يخرج دم النزيف عبر المهبل إلى خارج الجسم، فإنه قد يعود إلى داخل جسم الأم، ما قد ينتج عنه تكون خثرات دموية كبيرة، خاصة بعد الولادة مباشرة!
وبينما تعتبر الخثرات الدموية طبيعية بعد الولادة، إلا أن تكون أعداد كبيرة منها أو خثرات بأحجام كبيرة قد يكون أمراً مثيراً للقلق.
عادة، تكون الخثرة الدموية هلامية المظهر، وقد تحتوي على نوع من المخاط أو الأنسجة وقد تكون كبير بحجم كرة غولف. وتتغير طبيعة النزيف وعدد الخثرات الدموية في جسم الأم بعد الولادة خلال فترة الأسابيع الأولى.
1- أول 24 ساعة بعد الولادة
عادة ما يكون النزيف في أقصى درجات كثافته في أول 24 ساعة بعد الولادة، ويكون الدم أحمر ساطع، وقد تحتاجين لتغيير الفوط الصحية مرة كل ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظ المرأة خروج خثرتين دمويتين كبيرتين جداً، قد تبلغان حجم حبة الطماطم، أو خروج الكثير من الخثرات الدموية الصغيرة والتي قد تكون في حجم حبة العنب.
2- فترة 2-6 أيام بعد الولادة
عادة ما تصبح خسارة الدم أقل في هذه الفترة، ويكون الدم الخارج من المهبل مائلاً للون البني الغامق أو الأحمر الوردي بدلاً من الأحمر القاني. وهذه الألوان تعني أن هذه بواقي دم قديم، وأن النزيف قد توقف بالفعل ولم يستمر.
وهنا قد تستمر المرأة بملاحظة خروج بعض الخثرات الدموية الصغيرة، والقريبة في حجمها لحجم ممحاة قلم الرصاص.
3- فترة 7-10 أيام بعد الولادة
هنا تميل الإفرازات الدموية الخارجة من الرحم لأن تكون حمراء وردية أو ذات لوني بني فاتح. وعادة ما يصبح النزيف أقل مما كان عليه في الأيام الستة الأولى بعد الولادة.
4- فترة 11-14 يوم بعد الولادة
أي نوع من الإفرازات المهبلية في هذه المرحلة سوف يكون فاتح اللون، ولكن ونظراً لاستعادة الأم لنشاطها في هذه المرحلة، فإنها قد تلاحظ إفرازات فيها مسحة دموية، وعادة ما تكون الإفرازات أقل بعد مضي فترة 10 أيام على الولادة.
5- فترة 3-4 أسابيع بعد الولادة
يكون النزيف الطبيعي والإفرازات المهبلية بعد الولادة في أدنى مستوياتها في هذه المرحلة، ومع ذلك قد تتخذ الإفرازات المهبلية لوناً كريمياً قد يحتوي أحياناً على مسحة من اللون البني أو الدم الأحمر الفاتح.
ومن الممكن أن يعود إيقاع الدورة الشهرية إلى طبيعته في هذه الفترة.
6- فترة 5-6 أسابيع بعد الولادة
عادة ما يتوقف نزيف ما بعد الولادة الطبيعي مع الأسبوع الخامس أو السادس بعد الإنجاب. ولكن هذا لا يمنع إخراج إفرازات بنية أو حمراء أو صفراء بين الفينة والأخرى في هذه المرحلة.
وقد تلاحظ الأم أنها وخلال الفترات هذه قد تتعرض لنزيف ما بعد الولادة في أوقات بعينها دون أخرى، مثل:
مع أن تكون خثرات دموية في جسم المرأة بعد الولادة يعتبر أمراً طبيعياً، إلا أن هناك بعض الأعراض غير الطبيعية والتي تحتاج منك اللجوء للطبيب وبشكل فورى:
وأي من الأعراض المذكورة أعلاه قد يعني طارئاً طبياً يستدعى تدخلاً عاجلاً!
قد تزداد فرص تكون خثرات دموية في الشرايين لدى النساء حديثات الولادة، ما قد يعيق تدفق الدم ويتسبب في الحالات التالية:
"