مرض هشاشة العظام

الكاتب: رامي -
مرض هشاشة العظام
"

مرض هشاشة العظام.

هشاشة العظام

هشاشة العظام ، و هي مسبب رئيسي لكسور العظام ، مرض أيضي فيه تنهار بنية النسيج العظمي ، مخلفة عظاماً رقيقة هشة ، ز تتضمن دورة الحياة الطبيعية للعظام استمرار إعادة امتصاص نسيج العظام القديم و تكوين عظم جديد ، و تأخذ كتلة العظام في التزايد إلى أن يبلغ المرء الثلاثين من عمره تقريباً ، لأن العظم الجديد يتكون أسرع من انهيار العظم القديم ، و بعد الثلاثين ينحدر معدل تكون عظم جديد بالتدريج ، و هو ما يؤدي إلى نقص شامل في كتلة العظام .

و تنتج هشاشة العظام عن تسارع معدل نقص العظم ، و هي أكثر حدوثاً بين النساء اللائي تجاوزن سن اليأس ، و إن كانت تصيب كذلك الرجال و الشباب من الجنسين ، و غالباً ما تصيب الرسغين و الوركين و العمود الفقري .

الأسباب :


الكبر هو السبب الأعظم لهشاشة العظام ، و تكثر الحالة في النساء عن الرجال لأن الإستروجين ، و هو هرمون جنسي أنثوي ، يساعد على امداد العظام بالكالسيوم ، و هو معدن ضروري لتكوين العظم الجديد . و نقص الاستروجين الذي يحدث أثناء الإيسا ( انقطاع الطمث ) و بعده يزيد من خطر حدوث هشاشة العظام ، و يزداد الخطر خاصة في النساء اللائي يأتيهن الإياس مبكراً ، سواء كان ذلك طبيعياً أو مفعولاً .
و تناول الكالسيوم بشكل غير كاف يبدو سبباً كبيراً يمكن توقيه ، إذ إن الكالسيوم ضروري لتكون عظم جديد ، و نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي أيضاً إلى هشاشة العظام ، إذ أن فيتامين د يساعد في امتصاص الكالسيوم ، و يعجل التدخين بنقص العظم بتخفيض مستويات الاستروجين و إمكانية إعاقة امتصاص الكالسيوم ، و الكحول يزيد من نقص العظام و يمكن أن يؤدي إلى كسور حتى في صغار الراشدين ، و النساء اللاتي يمارسن رياضات عنيفة تنقص لديهم مستويات الاستروجين و هو ما يمكن أن يؤدي لهشاشة العظام .

الوقاية :


تناول طعام متوازن به الكفاية من الكالسيوم و فيتامين د و الرياضة اليومية يمكن بهما منع هشاشة العظام ، و توصيات الأكاديمية القومية للعلوم في الولايات المتحدة أن يكون تناول الكالسيوم 1300 مجم يومياً للأطفال من 9 إلى 13 سنة ، و 1000 مجم للبالغين من 19 إلى 50 سنة ، و 1200 مجم للكبار من 51 سنة فأكثر ، و التوصيات بالنسبة للفيتامين د 400-800 وحدة دولية يومياً ، و المصادر الجيدة للكالسيوم في الطعام هي اللبن قليل الدسم أو خالي الدسم و الزبادي ، و التوفو ، و الخضروات الورقية الخضراء مثل الخضار و البروكلي ، و السردين و السلمون بعظمه ، و عصائر الموالح ( الليمون و البرتقال ... إلخ ) المقواه بالكالسيوم ، و يمكن الحصول على فيتامين د من أغذية مثل اللبن المقوى و الحبوب ، و كذلك من التعرض لضوء الشمس ، فخمس عشرة دقيقة يومياً تؤمن مستويات كافية من فيتامين د .
و القيام برياضات حمل الوزن تشجع تكوين عظم جديد ، و تشمل المشي و التنس و ركوب الدراجات و التزلج و الرقص ، و يمكن أيضاً منع هشاشة العظام بعدم التدخين و الامتناع عن تناول الكحول .
و لمنع الكسور ، اتخذ الاحتياطات البديهية ضد السقوط ، كانتعال أحذية مريحة و استخدام الدرابزين عند صعود أو هبوط السلم ، و إزالة الركام من الأرض ، و إن كنت تتناول دواء يسبب نقص العظم ، فقد يصف طيبك أحد الأدوية التي تبطئ أو تعكس نقص العظم و تزيد كثافة العظام .

التشخيص :


يتم تشخيص هشاشة العظام غالباً بقياس الامتصاص بالأشعة السينية مزدوجة الطاقة ، و الذي يقيس محتوى المعادن في العظم ، كمؤشر على كثافته و قوته ، ويمكن استخدام هذا الفحص لإعطاء قراءة القيمة القاعدية لكثافة العظم ، و لتأكيد تشخيص هشاشة العظام في شخص أصابه كسر ، و لإظهار التغيرات في كثافة العظم بمرور الوقت ، و على النساء البدء في إجراء اختبارات منتظمة لكثافة العظم عند بلوغهن الخامسة و الستين ، أو قبلها إن كان لديهن تاريخ أسري لهشاشة العظام .


العلاجات :


يهدف العلاج إلى المساعدة على المحافظة على كثافة العظم بزيادة معدل انتاج عظم جديد ، و ابطاء معدل فقد العظم ، أو كليهما ، على أن الكالسيوم و فيتامين د وحدهما لا يمكن أن يزيدا كثافة العظم في شخص يعاني من هشاشة العظم ،و يوصي كثير من الأطباء بواحد من الأدوية التالية لزيادة كثافة العظم :
1. الهرمونات :
يتكون العلاج الإحلالي للإستروجين من حبوب أو لصقات جلدية تعطي إستروجين للنساء بعد الإياس ، و هو يقلل فقد العظم و يقلل خطر حدوث كسور ، و مع هذا فعلاج الإحلال الهرموني له آثار جانبية مهمة تشمل زيادة خطر حدوث سرطان الثدي و أمراض القلب و ربما مرض ألزهايمر ( خرف الشيخوخة ) .
و الكالسيتونين هرمون ينظم أيض الكالسيوم ، و متى أعطى حقناً أو رذاذاً أنيفاً ، يزيد من كثافة العمود الفقري ، و يوصف للرجال و للنساء عندما لا ينفع أو عندما يتعسر استخدام البايفوسفونات ، و المعدلات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين ، و علاج الإستروجين .
و تيريباراتيد مكمل من هرمون جار جار درقي ، و هو هرمون يوجد طبيعياً و يساعد على المحافظة على مستويات الكالسيوم في الدم ، و يزيد من تكون عظم جديد في الوركين و العمود الفقري ، و يعطى الدواء عن طريق الحقن للرجال و للنساء بعد الإياس ، المعرضين أكثر لخطر حدوث كسور العظم .

2. الأدوية :
المعدلات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين أدوية لا تحتوي إستروجين و لكنها تعمل عمل الإستروجين في الجسم .
و يبدو أن آثارها الجانبية الخطيرة أقل من تلك المقترنة بالعلاج الإحلالي للإستروجين ، و الرالوكسيفين ، واحد من هذه الأدوية ، يقلل من خطر حدوث الكسور في الفقرات و يعتقد أنه يمنع فقد العظم في العمود الفقري و الوركين و العظام الأخرى . و يوصف للنساء بعد الإياس ، و قد يقلل كذلك من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
و البايفوسفونات ، و هي لا تحتوي على استروجين و لا تعمل عمله في الجسم ، تعوق نقص العظم ، و توصف لتزيد من كثافة العظم في الوركين و العمود الفقري و لتقلل من خطر التعرض للكسور ، و تشمل الأدوية في هذه الفئة ألندرونات ورايزدرونات.

"
شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook