مراتب الدين

الكاتب: مروى قويدر -
مراتب الدين

مراتب الدين.

 

 

مرتبة الإسلام

 

يُعَرَّف الإسلامُ في اللغة بأنّه الخضوعُ، والانقيادُ، والذلُّ، أمّا شرعاً فله معنيان، أحدهما أنّه الانقياد لله تعالى، والاستسلام لأوامره الكونية، والقدرية طوعاً وكرهاً، وهذا المعنى ممّا يترتب عليه ثواب، وفي ذلك قال تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، في حين أنّ المعنى الثاني هو ما يترتب عليه ثواب، ويُحمَد العبدُ عليه، ومعناه إخلاص العبد في عبادته لله تعالى وحده بلا شريك، وهو في هذا المعنى ينقسم إلى معنيين آخرين هما:

  • معنى عام: هو ما جاء به الأنبياء كافة من الدين، بعبادة الله وحده، ونفي الشريك عنه.
  • معنى خاص: جاء بهذا المعنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُراد به الدين الإسلامي بمعناه الشامل، بأصوله، وفروعه، وما اشتمل عليه من اعتقاد، وقول، وفعل، غير مقترن بالإيمان، كما يُراد به الدين المقترن بالإيمان، وما يشير إليه من أفعال، وأقوال ظاهرة.

 

مرتبة الإيمان

 

الإيمان لغةً هو التصديق الذي يستلزم الإذعانَ، والقبولَ، أمّا شرعاً فإنّ معناه يختلف باختلاف إطلاقه، وللإيمان حالتان: أولاهما الإيمانُ غيرُ المقترن بذكر الإسلام، يراد به حينها الدين جلُّه، وقد حصره الله في من التزمَ بباطن الدين، وظاهره، أمّا الحالة الثانية فهي الإيمانُ المقترن بالإسلام، يُراد به حينئذٍ الاعتقادات الباطنة.

 

مرتبة الإحسان

 

الإحسان لغةً ضدُّ الإساءة، وهو إتقان العمل، وإجادته، وإخلاصه، أمّا شرعاً فيطلق على معنيين: أولاهما الإحسان إلى العباد، وثانيهما إحسان العبد في عبادته لله، وترك المحرمات ظاهرها، وباطنها، وقد ورد تعريف الإحسان في الحديث الشريف، وله ثلاثُ مراتبَ: أولاها خوفُ الله، وخشيته، واستشعار مراقبته، فيعبده كأنّه يراه بقلبه على وجه الحضور، وثانيها الحياءُ منه سبحانه، فيستحي أن يراه الله وهو على معصية، وأن يفقده في مكان أمر، أو طاعة، ولا يجعله أهونَ المطّلعين، والناظرين إليه، والمرتبةُ الثالثةُ هي أُنس العبد بربه، واطمئنانه إليه.

شارك المقالة:
81 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook