تأتي منطقة تبوك في المرتبة السابعة بالنسبة إلى مناطق المملكة من حيث عدد المحافظات، إلا أنها تأتي في المرتبة الثامنة من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها مقارنة بمناطق المملكة الأخرى. ويتبع لمنطقة تبوك خمس محافظات (خريطة 2) ، منها ثلاث محافظات من فئة (أ) واثنتان من فئة (ب)، بالإضافة إلى مدينة تبوك المقر الإداري لمنطقة تبوك، (جدول 1) . ويتبع لكل محافظة عدد من المراكز الإدارية، إذ يتبع لمحافظات منطقة تبوك ومقرها الإداري 71 مركزًا إداريًا منها 19 مركزًا من فئة (أ) و 52 مركزًا من فئة (ب).

 

ويتم إيراد المحافظات تباعًا، مع إعطاء نبذة مختصرة عن كل محافظة؛ بحيث تشمل الحدود والمساحة والسكان. ويلحق بكل محافظة جدول كلما أمكن ذلك؛ بحيث يشتمل على أسماء المراكز وفئاتها في كل محافظة من محافظات المنطقة، وذلك كما يأتي:

 

أ - مدينة تبوك: 

 

يقال إن تسمية تبوك بهذا الاسم تعود إلى ما قبل غزوة تبوك التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك تأكيدات أن تبوك سميت بهذا الاسم بعد الغزوة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " ما زلتم تبوكونها بوكًا "  .  يقول عنها ياقوت الحموي:

" تبوك موضع بين وادي القرى والشام وقيل بركة لأبناء سعد من بني عذرة، وقال أبو زيد: تبوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر ونصف طريق الشام وهو حصن به عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقال: إن أصحاب الأيكة الذين بعث إليهم شعيب عليه السلام كانوا فيها، ولم يكن شعيب منهم وإنما كان من مدين، ومدين على بحر القلزم على ست مراحل من تبوك، وتبوك بين جبلي حسمى وشرورى، حسمى غربها وشرورى شرقها وحسمى شمال غرب تبوك "   

تقع مدينة تبوك والمراكز التابعة لها في الجزء الأوسط الغربي من منطقة تبوك. يحدها من الشرق محافظة دومة الجندل التابعة إداريًا لإمارة منطقة الجوف، بالإضافة إلى جزء من النطاق الإداري التابع لمدينة سكاكا - المقر الإداري لمنطقة الجوف -، ومحافظة تيماء ومن الغرب محافظتا ضباء وحقل، وكذلك البحر الأحمر، ومن الشمال الأردن، ومن الجنوب تحدها محافظة العلا التابعة إداريًا لإمارة منطقة المدينة المنورة، وكذلك تحدها محافظتا تيماء وضباء، تبلغ مساحة مدينة تبوك والمراكز التابعة لها نحو 61000كم  . وبذلك تحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى محافظات المنطقة.

 

تمثل مدينة تبوك مقر إمارة المنطقة والمركز التجاري الرئيس بالمنطقة، حيث إن بها جميع فروع الدوائر الحكومية، كما يوجد بها مطار داخلي يصل بينها وبين عدد من مدن المملكة بطريق مباشر أو غير مباشر.

 

بلغ عدد سكان مدينة تبوك حسب تعداد 1425هـ / 2004م 441351 نسمة، في حين بلغ عدد سكان تبوك والمراكز التابعة لها من العام نفسه 488259 نسمة، وهم يمثلون 70.61% من سكان المنطقة. وبذلك تحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى محافظات المنطقة، في حين أنها والمراكز التابعة لها تحتل المرتبة 6 بالنسبة إلى مقار إمارات مناطق المملكة من حيث عدد السكان  .  وتحتل مدينة تبوك المرتبة الأولى من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها بالنسبة إلى محافظات المنطقة، كما يظهر في (جدول 1) . ويتبع لمدينة تبوك 22 مركزًا إداريًا، منها 6 مراكز من فئة (أ)، و 16 مركزًا من فئة (ب)، (جدول 2)

 

ب - محافظة الوجه: 

 

تقع محافظة الوجه في الجزء الجنوبي من منطقة تبوك شمال غرب منطقة المدينة المنورة، وجنوب محافظة ضباء، ويحدها من الشرق محافظة العلا التابعة إداريًا لإمارة منطقة المدينة المنورة، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشمال محافظة ضباء، ومن الجنوب محافظة أملج، وتبلغ مساحة محافظة الوجه نحو 11200كم  . وبذلك تحتل المرتبة الرابعة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري.

 

ذكر الوجه بوصفه مكانًا وواديًا ينـزله الحجاج في عدد من الكتابات منذ القدم، وورد له عدد من الأوصاف حول ضيقه ومائه، ولكن هذه الأوصاف ليست للميناء الموجود في الوقت الحاضر، وإنما لذلك الوادي والمكان الذي يقع إلى الشرق من الميناء وغير بعيد عنه  . 

 

تبعد مدينة الوجه (مقر المحافظة) عن مدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة) نحو 334كم باتجاه الجنوب، ويربط بينهما طريق أسفلتي يخترق جبال الحجاز من جزئها الشمالي وصولاً إلى الساحل ليمر بمدينة ضباء وصولاً إلى مدينة الوجه، تأتي مدينة الوجه في المرتبة الرابعة من حيث القرب من مدينة تبوك بالنسبة إلى مقار محافظات المنطقة.

 

بلغ عدد سكان مدينة الوجه حسب تعداد 1425هـ / 25984 نسمة، في حين بلغ عدد سكان محافظة الوجه من العام نفسه 38976 نسمة. وهي بهذا العدد من السكان تحتل المرتبة الرابعة بالنسبة إلى محافظات المنطقة، ومقرها الإداري، في حين تحتل المرتبة 75 بالنسبة إلى محافظات المملكة  .  ولكنها تأتي في المرتبة الرابعة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها، كما يشير (جدول 1) . ويتبع لمحافظة الوجه 10 مراكز إدارية، 3 منها من فئة (أ) و 7 من فئة (ب)، (جدول 3)

 

ج - محافظة ضباء: 

 

تقع محافظة ضباء غرب منطقة تبوك، وتمتد على جزء من ساحل البحر الأحمر. يحدها من الشرق جزء من النطاق الإداري لمدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة)، وكذلك محافظة العلا التابعة إداريًا لإمارة منطقة المدينة المنورة، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشمال محافظة حقل وجزء من النطاق الإداري لمدينة تبوك، ومن الجنوب محافظة الوجه. وتبلغ مساحة محافظة ضباء نحو 12600كم  . وبذلك تحتل المرتبة الثالثة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري.

 

يشير حمد الجاسر إلى اختلاف في كتابة اسم ضباء في كتب المتقدمين وحتى في نطق أهلها لها في الوقت الحاضر، فالمقدسي سماها ضبة وبعضهم قلب الضاد إلى ظاء. وقال البكري في (المسالك والممالك): " وضبا مرفأ للسفن مأمون، وفيه آبار عذبة وشجر المقل فيه كثير "  

 

تبعد مدينة ضباء (مقر المحافظة) عن مدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة) نحو 180كم، باتجاه الجنوب الغربي، ويربط بينهما طريق أسفلتي يخترق جبال الحجاز من جزئها الشمالي وصولاً إلى الساحل، وتأتي مدينة ضباء في المرتبة الأولى من حيث القرب من مدينة تبوك بالنسبة إلى مقار محافظات المنطقة الأخرى.

 

وقد بلغ عدد سكان مدينة ضباء حسب تعداد 1425هـ / 2004م 21939 نسمة، في حين بلغ عدد سكان محافظة ضباء من العام نفسه 46440 نسمة. وعلى هذا الأساس تحتل المرتبة الثالثة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري، ولكنها تحتل المرتبة 61 بالنسبة إلى محافظات المملكة العربية السعودية من حيث عدد السكان  .  في حين تحتل المرتبة الثانية بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها متساوية في ذلك مع محافظة تيماء، كما يوضح (جدول 1) . ويتبع لمحافظة ضباء 14 مركزًا إداريًا، منها مركزان من فئة (أ) و 12 مركزًا من فئة (ب)، (جدول 4) .

 

د - محافظة تيماء: 

 

تشير الدراسات إلى أن تيماء بلدة قديمة ورد ذكرها في الكتابات السومرية والبابلية والكتابات النبطية والآرامية، كما ورد اسمها في التوراة في سفر أيوب وغيره من الأسفار، ولم يخلُ شعر الجاهلية من اسم تيماء  .  وهي مليئة بالآثار التاريخية   الموغلة قدمًا في التاريخ والتي من أهمها: السور الأثري الكبير، وقصر الحمراء، وقصر الرضم، وبئر هداج وقصر أو حصن الأبلق  

 

تقع محافظة تيماء في الطرف الجنوبي الشرقي من منطقة تبوك. ويحدها من الشرق جزء من النطاق الإداري لمدينة حائل - المقر الإداري لإمارة منطقة حائل - ومن الغرب جزء من النطاق الإداري لمدينة تبوك - المقر الإداري لإمارة منطقة تبوك - وكذلك محافظة العلا التابعة إداريًا لإمارة منطقة المدينة المنورة، ومن الشمال محافظة دومة الجندل التابعة إداريًا لإمارة منطقة الجوف، وكذلك يحدها جزء من النطاق الإداري التابع لمدينة تبوك، ومن الجنوب محافظتا خيبر والعلا التابعتان إداريًا لإمارة منطقة المدينة المنورة، وتبلغ مساحة محافظة تيماء نحو 39500كم  ، فتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري من حيث المساحة.

 

تبعد مدينة تيماء (مقر المحافظة) عن مدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة) نحو 265كم، باتجاه الجنوب الشرقي، ويربط بينهما طريق أسفلتي، وتأتي مدينة تيماء في المرتبة الثالثة من حيث القرب من مدينة تبوك بالنسبة إلى مقار محافظات المنطقة.

 

وقد بلغ عدد سكان مدينة تيماء حسب تعداد 1425هـ / 2004م 26587 نسمة، وبلغ عدد سكان محافظة تيماء من العام نفسه 35610 نسمات  .  وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها متساوية في ذلك مع محافظة ضباء، ويتبع لمحافظة تيماء 13 مركزًا إداريًا، أربعة منها من فئة (أ) و 9 مراكز من فئة (ب)، (جدول 5) 

 

هـ - محافظة أملج: 

 

تقع محافظة أملج في أقصى الجنوب الغربي من منطقة تبوك، أي إلى الغرب من منطقة المدينة المنورة وإلى الجنوب من محافظة الوجه، ويحدها من الشرق محافظتا ينبع والعلا، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشمال محافظة الوجه ومحافظة العلا، ومن الجنوب محافظة ينبع، وتبلغ مساحة محافظة أملج نحو 9700كم  . وبذلك تحتل المرتبة الخامسة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري.

 

تكتب أملج بطريقتين " أُمَّ لُج بضم الهمزة وتشديد الميم بعدها لام مضمومة فجيم، وبعضهم يسكن الميم ويجعلها اسمًا واحدًا "  .  ويقال إن تسمية أملج بهذا الاسم قد جاءت من هدير الأمواج حيث إنها تقع على البحر الأحمر  

 

تبعد مدينة أملج (مقر المحافظة) عن مدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة) نحو 500كم باتجاه الجنوب، ويربط بينهما طريق أسفلتي يخترق جبال الحجاز من جزئها الشمالي وصولاً إلى الساحل ليمر بمدينتي ضباء والوجه قبل أن يصل إلى مدينة أملج، تأتي مدينة أملج في المرتبة الأخيرة من حيث القرب من مدينة تبوك بالنسبة إلى مقار محافظات المنطقة.

 

وقد بلغ عدد سكان مدينة أملج حسب تعداد 1425هـ / 2004م 33157 نسمة. في حين بلغ عدد سكان محافظة أملج من العام نفسه 53790 نسمة. وهي على أساس ذلك تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري  .  وتأتي في المرتبة الخامسة من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري، كما يبين (جدول 1) . ويتبع لمحافظة أملج 9 مراكز إدارية، اثنان منها من فئة (أ) و 7 من فئة (ب)، (جدول 6) 

 

و - محافظة حقل: 

 

تقع محافظة حقل في الركن الشمالي الغربي من منطقة تبوك وفي أقصى الركن الشمالي الغربي بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية. يحدها من الشرق جزء من النطاق الإداري لمدينة تبوك - مقر إمارة المنطقة - ومن الغرب خليج العقبة، ومن الشمال المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الجنوب جزء من النطاق الإداري لمدينة تبوك، وكذلك البحر الأحمر، وتبلغ مساحة حقل قرابة 6000كم  . وبذلك تحتل المرتبة السادسة والأخيرة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري.

 

تبعد مدينة حقل (مقر المحافظة) عن مدينة تبوك (مقر إمارة المنطقة) نحو 220كم، باتجاه الشمال الغربي، ويربط بينهما طريق أسفلتي يخترق جبال الحجاز من جزئها الشمالي، وتأتي مدينة حقل في المرتبة الثانية من حيث القرب من مدينة تبوك بالنسبة إلى مقار محافظات المنطقة.

 

بلغ عدد سكان مدينة حقل حسب تعداد 1425هـ / 2004م 22272 نسمة، في حين بلغ عدد سكان محافظة حقل من العام نفسه 28442. وهي بذلك تحتل المرتبة السادسة والأخيرة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري، في حين أنها تأتي في المرتبة 86 بالنسبة إلى محافظات المملكة  .  ولكنها تحتل المرتبة الخامسة بالنسبة إلى محافظات المنطقة ومقرها الإداري من حيث عدد المراكز الإدارية التابعة لها، كما يتضح من (جدول 1) . يتبع لمحافظة حقل 6 مراكز إدارية، اثنان منها من فئة (أ) وأربعة من فئة (ب)، (جدول 7)