متى توفي الألباني.

الكاتب: حنان حوشان -
متى توفي الألباني.

متى توفي الألباني.

 

الألبانيّ

 
هو محمّد ناصر الدّين بن الحاجّ نوح الألبانيّ، وقد وُلد عام 1914م في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا، وكان أبوه يعمل في إصلاح السّاعات، فامتَهَن مهنة والده وأتقنها، ولأنّ مهنته لا تحتاج وقتاً طويلاً في العمل؛ فقد كانت سبباً في تفرّغه لطلب العلم وانهماكه فيه معظم وقته، وقد انشغل الألبانيّ في دراسة الأحاديث النبويّة الشّريفة وعلوم الحديث، وتأثّر بذلك بمجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمّد رضا رحمه الله.[]
 
وقد تهيّأت الظّروف للشّيخ محمّد الألبانيّ -رحمه الله- بسبب هجرته صغيراً من بلده ألبانيا إلى دمشق، حيث سمحت هذه الفرصة للشّيخ الألبانيّ -رحمه الله- أن يتعلّم اللغة العربيّة وعلوم الحديث، وكان يتردّد على المكتبة الظاهريّة في الجامع الأمويّ، وكان يقضي فيها السّاعات الطِّوال يقلّب صفحات الكتب وينهل من علوم الحديث، فكان يغذي في ذلك شغفه وحبّه للعلم، وحبّه للسنّة النبويّة.[]
 
 
 

تاريخ وفاة الألبانيّ

 
توفّي الألبانيّ في العاصمة الأردنيّة عمّان،[] وكان ذلك قُبيل غروب يوم السّبت الموافق 2 تشرين أوّل عام 1999م، في الثّاني والعشرين من جمادى الآخرة لعام 1420هـ، ودُفن بعد صلاة العِشاء في نفس اليوم، وقد حضر لتشييع جنازته جموع غفيرة تقدّر بالآلاف برغم دفنه مباشرةً بعد وفاته وعدم انتشار الخبر بما يكفي لحضور المشيّعين، وقد عُجّل بدفنه لسببين؛ هما:[]
 
تنفيذاً لوصيّة الألباني؛ فقد أوصى قبل موته بأن يُعجّل في دفنه حين وفاته.
خشيةً من الحرارة الشّديدة في ظُهْر اليوم التالي، وخشية إلحاق الضّرر بالنّاس عند دفنه.
 
 

دراسة الألبانيّ

 
هاجر محمّد الألبانيّ -رحمه الله- مع والده إلى دمشق وهو في عمر التّاسعة، والتحق بالمدراس النظاميّة فيها، حتى أتمّ المرحلة الابتدائيّة بتفوّق، لكن والده لم يدعْهُ يُكمل دراسته النظاميّة بعد ذلك، ووضع له برنامجاً علميّاً دينيّاً مكثّفا ليختم القرآن الكريم حِفْظاً برواية حفص عن عاصم، ودرس التجّويد وعلوم الصَّرْف والفقه الحنفيّ، ومن شيوخه الذين علّموه صِغَره محمد سعيد البرهانيّ الذي كان صديق والده، وقد درس معه كتاب: مراقي الفلاح في الفقه الحنفيّ، وكتاب شذور الذّهب في النَّحْو.[]
 
وقد تخصّص الألبانيّ -رحمه الله- بعد ذلك في علم الحديث روايةً ودرايةً، وأتمّ نسخ كتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للحافظ العراقيّ ونسّقه ورتّبه، وكان هذا الكتاب من أوائل الأعمال التي قام بها في مجال تخصصه، وكان ممّن تأثّر بهم الألبانيّ: شيخ الإسلام ابن تيميّة، وتلميذه ابن القيّم رحمهما الله، والشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب، وقد خالفهم في عدّة مسائل.[]
 
 
 

حياة الألبانيّ الدعويّة

 
مرّت حياة الألبانيّ -رحمه الله- في عدّة ظروف؛ حيث كان مُرحّباً به، وكان محبوباً بين تلاميذه وروّاد مجالسه، حيث كان له رحلات دعويّة شهريّة، يخرج فيها أسبوعاً من كلّ شهرٍ، ثمّ أصبح يجوب في المحافظات السوريّة ليعلّم النّاس أمور دينهم، وينبذ الشّرك والخُرافات، وقد أثنى الألبانيّ على هذه الرّحلات، ورأى أنّها نجحت نجاحاً فرح له، وكان طلابه من روّاد علوم الحديث وكتب السُّنة يتابعونه ويجلسون في دوراتٍ شبه دوريّة يناقشون آخر ما قرؤوا في الكتب، فتتلاقح الأفكار والمفاهيم والتفّسيرات.[]
 
 
 

وظائف الألبانيّ

 
شغل الألبانيّ في حياته عدّة وظائف، وتكريماً لجهوده في تحقيق الأحاديث وتخريجها فقد مُنح الألبانيّ -رحمه الله- جائزةَ الملك فيصل العالميّة للدّراسات الإسلاميّة عام 1999م، ومنها ما يأتي:[]
 
عمل الألبانيّ لمدّةٍ طويلةٍ في المكتب الإسلاميّ للشّيخ زهير الشّاويش، وكان معه العديد من العلماء؛ مثل: عبد القادر الأرناؤوط، وقد استفاد من هذا العمل فائدة كبيرة، فقد كانت معظم نتائج كتبه في التحقيق والتأليف والتخريج بسبب مكثه وطول مراجعاته في المكتب الإسلاميّ.
درّس الألبانيّ في الجامعة الإسلاميّة لمدّة عامين في المدينة المنوّرة، ثمّ عاد إلى المكتبة الظاهريّة في الجامع الأمويّ.
اختِير الألبانيّ لتخريج أحاديث البيوع الخاصّة بموسوعة الفقه الإسلاميّ في جامعة دمشق.
اختِير عضو في لجنة الحديث للإشراف على تحقيق كتب السنّة ونشرها التي تشُكِّلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا.
دُعي الألبانيّ من قِبَل اتّحاد الطلبة المسلمين في إسبانيا ليُلقي محاضرةً بعنوان: الحديث حُجَّة بنفسه في العقائد والأحكام.
 
 
تلاميذ الألبانيّ ومؤلفاته
 
صنّف الشّيخ الألبانيّ -رحمه الله- عدداً كبيراً من المصنّفات يزيد عددها عن مئتين، وتأثّر به الكثير من طلبة العلم الذين لازموا مجالسه ونقلوا عنه العلم، وفيما يأتي بيان ذلك:[]
 
 
 

مؤلفات الألبانيّ

 
كتاب جلباب المرأة المسّلمة.
كتاب أحكام الجنائز.
مصنّف صحيح التّرغيب والتّرهيب.
كتاب آداب الزّفاف في السّنة المطهّرة.
كتاب صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
 
 

تلاميذ الألبانيّ

 
الشّيخ محمد زهير الشّاويش.
الشّيخ عدنان العرعور.
الشّيخ سليم الهلاليّ.
الشّيخ علي الحلبيّ.
الدكتور عمر سليمان الأشقر.
 
 
شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook