الامارات مطمع للجميع للاتصالات 

جذب موقع الإمارات بين أوروبا والشرق الأقصى التجار من الهند والصين وحصل عليه الأوروبيون وخاصة البرتغاليون والهولنديون بريطاني.

 

بينما سعى الأوروبيون للسيطرة على السواحل الداخلية جعلت البدو الصحارى الرملية في أبو ظبي ودبي موطنهم. أصبحت مدينة أبوظبي مركزًا مهمًا.

في القرن التاسع عشر وقع البريطانيون سلسلة من الاتفاقيات مع الإمارات الفردية والتي أسفرت عن منطقة تعرف باسم “الولايات المتصالحة”.

 

 ووافقت الإمارات على عدم التنازل عن أي منطقة باستثناء المملكة المتحدة والامتناع عن التعامل مع أي حكومة أجنبية بخلاف المملكة المتحدة دون موافقة مسبقة من البريطانيين.

 

 بالمقابل وعد البريطانيون بحماية الساحل من أي عدوان عن طريق البحر وتقديم المساعدة في حالة وقوع هجوم بري.

 

ازدهرت صناعة اللؤلؤ في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حيث وفرت الدخل وفرص العمل لشعوب الخليج. 

 

كان العديد من السكان شبه بدوي ولؤلؤي في فصل الصيف وحدائق التمر في فصل الشتاء. 

 

الكساد الاقتصادي الذي حدث في أواخر عشرينيات القرن الماضي وأوائل الثلاثينات من القرن الماضي  بالإضافة إلى اختراع ياباني للؤلؤ المستزرع أضر بشكل لا يمكن إصلاحه بصناعة اللؤلؤ.

 

البداية الجديدة للامارات

في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي أجرت فرق شركات النفط الأولى مسوحات جيولوجية في الإمارات.

 

بعد ثلاثين عامًا تقريبًا في عام 1962 تم تصدير أول شحنة من النفط الخام من أبو ظبي وهذا ادي الى تقدم الاقتصاد بشكل مطرد تم اختيار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي في عام 1966. 

 

في ظل حكم الشيخ زايد أدت إيرادات النفط الثابتة إلى إصلاح البنية التحتية مع بناء المدارس والإسكان والمستشفيات والطرق في جميع أنحاء أبو أبوظبي. 

 

كان أحد الإجراءات المبكرة للشيخ زايد هو زيادة التبرعات لصندوق تنمية الدول المتصالحة مع أن تصبح أبوظبي أكبر مانح للصندوق. 

 

وفي الوقت نفسه استبدل سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي الفعلي منذ عام 1939 إيرادات صيد اللؤلؤ بأن أصبح جزءًا من صناعة الشحن.

 

بداية تصدير النفط

تم اكتشاف النفط تحت قاع صيد اللؤلؤ القديم في الخليج الفارسي أم الشيف  في عام 1958 وفي الصحراء في مربان في عام 1960.

 

وتم تصدير أول شحنة من النفط الخام من جبل الظنة في إمارة أبو ظبي في عام 1962

 

في عام 1969 عندما بدأت إمارة دبي في تصدير النفط وركز الشيخ راشد انتباهه على تطوير برامج تهدف إلى تحسين نوعية حياة شعبه من خلال عائدات النفط الجديدة.

 

 في عام 1968 مع الإعلان البريطاني عن انسحابها من الخليج العربي ، تدخل الشيخ زايد في العمل لإقامة علاقات أوثق بين الإمارات بسرعة جنبا إلى جنب مع الشيخ راشد دعا الشيخ زايد إلى اتحاد يضم ليس فقط الإمارات السبع التي تتكون معاً من دول المتصالحة ولكن أيضًا قطر والبحرين.

 

تم التوصل إلى اتفاق بين حكام ستة من الإمارات (أبو ظبي ودبي والشارقة وأم القيوين والفجيرة وعجمان) وتم تأسيس الاتحاد المعروف باسم الإمارات العربية المتحدة رسميًا في 2 ديسمبر 1971.

 

 انضمت الإمارة السابعة رأس الخيمة إلى الاتحاد الجديد في العام التالي.

 

منذ تشكيل الاتحاد صاغت الإمارات السبع هوية وطنية متميزة وتم تصميم النظام السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان الحفاظ على تراث البلاد وتكييفه والحفاظ عليه من خلال الجمع بين التقليد والبنية الإدارية الحديثة