جعل الإسلام للصلاة مكانة عظيمة، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث تأتي مباشرةً بعد الشهادتين، وهي أوّل ما يسأل الله -تعالى- العبد عنه يوم القيامة، فإن صلُحت صلح عمله كلّه وإن فسدت فسد عمله كلّه كما أخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ فَسَدَ سائرُ عملِهِ)، لذلك كان حرص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على توصية المسلمين بها شديداً، فحتى في سكرات الموت أوصى المسلمين بها.
كما أنّ للصلاة شروطاً يجب على المسلم أن يأتي بها حتى تصحّ صلاته؛ فلها كذلك مبطلات إن فعلها كانت صلاته باطلة غير مقبولة، وهذه المبطلات إمّا أن تكون بفعل شيء يحرم فعله في الصلاة، أو أن تكون بترك شيء واجب الإتيان به، وفيما يأتي بيان كلا النوعين:
لأهمية الصلاة جعل الله -تعالى- لصحّتها شروطاً خاصة إضافة للشروط العامة للعبادة في الإسلام، وهي الإسلام والعقل والتمييز، فإنّ التزم بها المسلم كانت صلاته صحيحة، وإن ترك شيئاً منها لم تكن كذلك، وفيما يأتي بيان شروط صحّتها:
موسوعة موضوع