أ - النقل الجوي:

 

يعد النقل الجوي عنصر إسهام في التنمية السياحية، والمحرك الأكثر فاعلية في عملية صناعة السياحة، ويتجاوز دوره من خلال تنظيم البرامج السياحية؛ لتحقيق الجذب لأكبر عدد ممكن من الزوار.

 

وقد بدأ عنصر النقل الجوي في المنطقة منذ بداية السبعينيات الهجرية عام 1370هـ / 1951م، وقد كانت البداية إنشاء مطارات ترابية في محطات الضخ التابعة لشركة (التابلاين) في كل من: محافظة رفحاء، ومدينة عرعر، ومحافظة طريف، وقد أنشأتها الشركة لخدمة الموظفين العاملين في هذه المحطات؛ لتوفير التموين اللازم لهم، وكذلك لنقل مستلزمات العمل، بالإضافة إلى القيام بخدمات النقل العاملة بين هذه المحطات ومراكز (التابلاين) الإدارية في: بيروت، وعمان، والظهران. وكانت شركة (التابلاين) تستخدم طائرات من نوع (داكوتا والفوكر والكونفير) في ذلك الوقت.

 

ويوجد في المنطقة ثلاثة مطارات محلية في كل من: مدينة عرعر  ، ومحافظة رفحاء، ومحافظة طريف، ويعد مطار مدينة عرعر من أكثر هذه المطارات نشاطًا وحركة، وهو مطار متكامل تم تزويده بجميع الخدمات المساندة والمرافق الضرورية وغيرها من خدمات الصيانة والملاحة الجوية، ويؤدي هذا المطار دورًا حيويًا في إنعاش المنطقة، وربطها اقتصاديًا واجتماعيًا بباقي مدن المملكة.

 

ويشهد فصل الصيف حركة جوية مكثفة لنقل المسافرين من مطارات المنطقة وإليها؛ بسبب وقوع هذه المطارات على الطريق الدولي البري الذي يربط المملكة والخليج بدول الهلال الخصيب؛ حيث يقوم بعض المسافرين بالوصول إلى المنطقة جوًا، ثم الانتقال عبر السيارات إلى دول الهلال الخصيب وبالعكس.

 

ب - الطرق:

 

تعتمد الحركة السياحية اعتمادًا كليًا على وسائل النقل المختلفة؛ حيث تعد الطرق من العناصر المحفزة لقيام الصناعة السياحية وازدهارها، وعن طريقها يتم ربط الأسواق السياحية بعضها ببعض؛ مما يعني أن النقل البري وشبكة الطرق تشكل أساسًا مهمًا من أسس قيام صناعة السياحة ورواجها.

 

ويعد الطريق الدولي الذي يربط دول الخليج بدول الهلال الخصيب الذي يمر بمنطقة الحدود الشمالية هو الشريان الرئيس والمحرك الأساسي للسياحة؛ حيث يعد حلقة الوصل بين مناطق المملكة الوسطى والشرقية والشمالية، بالإضافة إلى ربطه بين دول الخليج ودول الهلال الخصيب، وتنشط حركة النقل على هذا الطريق بشكل كبير في فصل الصيف؛ حيث يرتاده المسافرون الذين يمرون بالمنطقة ويشكلون حركة سياحية جيدة تسمى بسياحة المرور (الترانـزيت)، كما أن في المنطقة شبكة من الطرق البرية تربط مدنها ومحافظاتها بعضها ببعض.