ماهي موارد المياه في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 ماهي موارد المياه في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

 ماهي موارد المياه في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
على عكس بقية مناطق المملكة، كانت منطقة الحدود الشمالية قبل أكثر من 50 سنة شبه خالية من المدن والقرى حيث كان جميع سكانها من أبناء البادية المعتمدين على رعي الحيوانات وتربيتها. ولكن عندما قامت شركة أرامكو بإنشاء خط أنابيب نقل البترول (التابلاين) من المنطقة الشرقية إلى ميناء صيدا اللبناني على البحر المتوسط الذي بدأ إنشاؤه عام 1366هـ / 1947م وشُغل عام 1370هـ / 1951م؛ أحدث تغييرًا جذريًا في نمط حياة السكان في المنطقة، إذ أصبحت مواقع محطات تقوية الضخ مراكز جذب واستقرار للسكان من المنطقة ومن مناطق المملكة الأخرى؛ وذلك بسبب توافر المياه فيها وتوافر فرص العمل بأجور مناسبة ومنتظمة. فقد ذكر أحد الباحثين:
 
" من أهم النتائج الإيجابية لمد خط التابلاين: حفر الآبار وإنماؤها وتوفير المياه  ، ولا سيّما أن الخط يمر ببقعة يندر فيها الماء، فقد نصت الاتفاقية بين الحكومة والشركة في المادة الخامسة عشر على إلزام الشركة بحفر الآبار وتوفير المياه، ونتيجة لذلك فقد أمضى الجيولوجيون عامين كاملين في مسح المنطقة والبحث عن أماكن المياه، ونتج عن ذلك حفر 52 بئرًا في المنطقة عامة تدفقت المياه من بعضها، وبعدها تقاطر سكان البادية بمواشيهم إليها واستقروا في مستوطنات عند المحطات التي ضربت بالقرب منها الآبار، فأصبحت تجذب إليها السكان حتى أصبحت مدنًا مع الزمن " 
 
وتعد قلة الأمطار وتذبذبها مكانيًا وزمانيًا من السمات الرئيسة في منطقة الحدود الشمالية الأمر الذي يبرز المشكلة التقليدية فيها وهي النقص الواضح في موارد المياه السطحية والجوفية. وعلى الرغم من ذلك تعد مياه الأمطار هي المصدر الأصلي للمياه الجارية والمياه الجوفية التي تعد الموارد الرئيسة للمياه في المنطقة. فمياه الأمطار في المنطقة لا يستخدمها الإنسان مباشرة، ولكنه يستفيد من النباتات التي تنمو بعد سقوطها، في الرعي الذي يعد من الأنشطة الاقتصادية الرئيسة لسكان المنطقة  .  فرعي الحيوانات وتربيتها كان ولا زال النشاط الاقتصادي لسكان المنطقة باستثناء سكان المدن التي نشأت حديثًا على طول خط أنابيب نقل النفط  .  وبسبب قلة المياه في المنطقة ولمحدودية الزراعة فيها، فإنه لا توجد دراسات أو معلومات أو بيانات كافية عن الموارد المائية فيها.
 
مياه السيول
 
إن جميع المجاري المائية (الأودية) في المملكة داخلية المنشأ؛ لذا فإن المياه التي تجري فيها مرتبطة بالأمطار المحلية. ونظرًا لقلة الأمطار الساقطة على منطقة الحدود الشمالية، وعدم انتظامها فإن جريان مياه السيول في الأودية قليل الحدوث، كما أنها غالبًا تجري في الأودية إلى فترات قصيرة. ويوجد عدد كبير من الأودية في المنطقة، يصعب ذكرها جميعها، ومنها أودية صغيرة تصل أطوالها إلى كيلومترات قليلة، ومنها أودية كبيرة تتجاوز أطوالها عشرات الكيلومترات. ومن أشهر الأودية في المنطقة: وادي طريف، ووادي المراء، ووادي الأبيض، ووادي حامر، ووادي عرعر، ووادي أبا القور، ووادي أبا الرُّوَاث، ووادي الخِرّ  ، ووادي فيحان، ووادي زبالة، وشعيب المصندق، وشعيب الخشبي، وشعيب الغرابي، وشعيب أعيوج، وشعيب أبوشظاظ، وشعيب المسعري  .  ومن المعتقد أن هذه الأودية كانت في الماضي أطول مما هي عليه الآن، وذلك قبل تشكّل كثبان رمال الدهناء التي تفصل أجزاءها العليا عنها في الوقت الحاضر. فقد ذكر أحد الباحثين أن رمال الدهناء " أدت إلى عزل مجموعة الشعاب التي تقع جنوبها عن هذه الشعاب التي تقع إلى شمالها. ويبدو أن مجموعة الشعاب الشمالية كانت تمثل امتدادًا لمجموعة الشعاب الجنوبية، فلو دققنا النظر في الخريطة مرة أخرى لوجدنا أن هناك انخفاضًا تدريجيًّا في الارتفاع من الجنوب نحو الشمال، وأن الأودية جنوب الدهناء يكاد عددها يماثل ما هو موجود في شمالها "  
 
وقد بلغ معدل الأمطار السنوية في محطة عرعر للفترة من 1405 - 1421هـ / 1985 - 2000م نحو 57 مم  .  وعلى الرغم من قلة الأمطار في المنطقة إلا أنها في بعض الأحيان تؤدي إلى حدوث جريان للسيول فعلى سبيل المثال حدث في عام 1387هـ الموافق 16 نوفمبر 1967م جريان في وادي عرعر أدى إلى تدمير أنابيب البترول وضياع نحو 130.000 برميل من الزيت الخام. وقد قدرت ذروة السيول فيها   بنحو 2800م  / ثانية، وقدر حجم المياه الجارية من وادي عرعر 6100كم  بنحو 20 مليون مترًا مكعبًا  .  وهذا يدل على أن كميات مياه السيول قليلة نسبيًا، وغالبًا تجري إلى فترة زمنية قصيرة، ولذا فإنها تصب في الأحواض الداخلية المنخفضة المتمثلة بشكل رئيس في القيعان والخباري والرياض.
 
و (القاع) مصطلح عربي جيوموفولوجي يطلق على الأرض الهابطة المستوية التي تكون تربتها طينية، ولا تنبت، وتتجمع فيها مياه السيول مدة طويلة نسبيًا. في حين أن الخَبْراء تشبه القاع في أنها أرض هابطة، ولكن النفاذية في تربتها أعلى من النفاذية في تربة القاع، ولذا فإن جفافها يكون أسرع نسبيًا من جفاف القاع، وتوجد فيها بعض النباتات. أما الروضة فتشبه القاع والخَبْراء في الشكل، ولكن نفاذية تربتها عالية  
 
وتنتشر القيعان بمنطقة الحدود الشمالية خصوصًا في محافظة طريف التي من أشهرها: قاع عظمان، وقاع دوقرا، وقاع البردويل، وقاع صفية، وقاع الخور. وحيث إن ترب هذه القيعان ذات نفاذية منخفضة ومعدلات التبخر في المنطقة منخفضة نسبيًا، بسبب الانخفاض النسبي لدرجات الحرارة، لذا فإنها تعد بحيرات موسمية قد تحتفظ بالمياه السطحية معظم أشهر السنة. كما تنتشر الرياض في المنطقة خصوصًا في محافظة رفحاء  ، ومن أشهرها: روضة أم نخلة، وروضة لبنان، وروضة مريحة، وروضة صيّاف، وروضة المليحاء، وروضة أم الصر، وروضة الزفراوي، وروضة الصداويات، وروضة أم جرس، وروضة أم نغور، وروضة ودعة، وروضة الشفلحية، وروضة الزبنية، ورياض التجار، وروضة أم سديرة، ورياض الغزلانية، وروضة محطاء، وروضة الحوار، وروضة أم غيران، وروضة أم العصافير، ورياض الخشيبي، وروضة أبا الرّواث، وروضة فاخرة  .  وتعد هذه الرياض أمكنة لتجمع مياه السيول، ولكن لا يستفيد سكان المنطقة من مياهها مباشرة؛ لأن ترباتها لها نفاذية جيدة تسمح بترشيح المياه المتجمعة في أيام قليلة. وفي الوقت نفسه توفر مياه السيول المتجمعة في هذه الرياض قدرًا كافيًا من المياه في التربة يساعد على نمو النباتات الحولية بكثافة عالية نسبيًا، الأمر الذي يجعلها أمكنة غنية بالمراعي لعدة أشهر.
 
وتستقر مياه السيول وتبقى على السطح في المنخفضات الطبيعية. وبعض القيعان فترة طويلة نسبيًا من الزمن، وهو أمر يجعل منها موردًا مائيًا مؤقتًا، وفي بعض الأحيان شبه دائم؛ ولذا يعتمد سكان المنطقة على هذه المياه خصوصًا لسقيا الحيوانات. وقد قال ابن رستة في وصف زبالة وهي من القرى التقليدية القليلة في المنطقة: " هي قرية عظيمة، عامرة، بها أسواق، وماؤها كثير، ومستنقع في وادٍ يوجد به الماء في الشتاء والصيف "  .  كما توجد في الشيحيات (الشقوق قديمًا) منخفضات طبيعية صخرية تخزن مياه السيول؛ قال أحد المؤرخين: " والقصر دون الشقوق بثلاثة أميال ميسرة (يسارها)، وهي مغار يجتمع فيه ماء السماء "  
من جهة أخرى، عمل الإنسان في المنطقة على إطالة فترة الاستفادة من المياه السطحية عن طريق تخزين مياه السيول في أحواض سطحية صناعية تسمى البرك. وقد أنشئت البرك  وصممت بطريقة تسمح بامتلائها بمياه السيول في مواسم جريانها. ومن أفضل الأمثلة عليها تلك البرك المشيدة على طول درب زبيدة  ،  وتعد منطقة الحدود الشمالية أولى الأراضي السعودية التي يمر بها هذا الدرب فهو يقطع محافظة رفحاء من شمالها إلى جنوبها. وينتشر على طوله في محافظة رفحاء عدد من البرك وبالتتابع من الشمال إلى الجنوب: بركة الظفيري، وبركة العمياء، وبركة القاع، وبركة الثليماء (الهيثم)، وبركة الجميماء (الجريسي)، وبركة زبالة، وبركة الشاحوف (الرضم)، وبركة أم العصافير، وبركة الشيحيات (الشقوق)  ، وبركة الحمراء (الرستمية)، وبركة حمد، وبركة العشار (البطان)، وبركة العرائش، وبركة البدع (الثعلبية)  
 
وعلى الرغم من أن برك درب زبيدة في المنطقة تعد شواهد أثرية، إلا أنها تعرضت للانهدام، أو ردمت بالطمي والطين أو غطتها الرمال، وبعضها لا تزال بحالة جيدة، مثل: بركة الثليماء، وبركة الجميماء. وقد أشار بعض الباحثين إلى أن " الرحالة ليشمان عندما زار بركة الجميماء عام 1333هـ / 1915م وجدها مليئة بالمياه، وشاهد أحواضًا بالقرب من البركة لري الدواب، وذكر أن كمية المياه بالبركة تكفي لحشد كبير من البشر، وقد أحصى مجموع ما نصب من خيام حولها فوجدها 3500 خيمة "  .  كما أن بعض هذه البرك أعيد ترميمها ليستفيد الرعاة من مياهها؛ فقد وصف (موزيل) بركة العمياء عندما توقف عندها عام 1333هـ / 1915م " بأنها بركة كبيرة الحجم، قام الأمير محمد بن رشيد بترميمها، وكانت البركة مليئة بالماء بحيث لم يظهر سوى ثلاث عتبات من سلمها "  .  كما أن بركة حمد التي تقع جنوب رفحاء وإلى الجنوب من بركة الحمراء بنحو 13كم، وهي بين صحراء الدهناء وصحراء النفود، قد أصلحتها وزارة الزراعة والمياه عام 1393هـ / 1973م، كي يستخدمها أهل البادية  
 
ومن الأمثلة أيضًا على استخدام المياه السطحية في الوقت الحاضر، قيام أمانة المنطقة بإنشاء حفر تخزينية بجانب وادي عرعر قبل دخوله إلى المدينة من جنوبها لاستقبال جزء من مياه السيول وحجزها؛ ليستفاد منها معظم شهور السنة لري الأشجار والمسطحات الخضراء في المدينة. كما أنها تعد موردًا للمياه يستفيد منه رعاة الحيوانات في الأمكنة المجاورة للمدينة. إضافة إلى ذلك وقوع هذه الحفر قبل دخول الوادي إلى المدينة قد يخفف من مشكلة فيضانات السيول نادرة الحدوث، وتبلغ مساحة هذه الحفر حوالي 225000م  .
 
يؤدي سقوط الأمطار على منطقة الحدود الشمالية في فصول الخريف والشتاء والربيع إلى حدوث السيول؛ فمن المعروف أن موسم سقوط الأمطار في المنطقة يبدأ من منتصف شهر أكتوبر حيث يتأثر بالمنخفضات الجوية الجبهية التي تتطور فوق البحر المتوسط وتتحرك من الغرب إلى الشرق  .  إن المياه المتجمعة في الحفر تعود إلى السنة الهيدرولوجية 1421 - 1422هـ / 2000 - 2001م. مما يدل على أن المياه في هذه الحفر قد تستمر لعدة شهور بما في ذلك شهور الصيف الحارة. وفي الوقت نفسه يتبين من الصورة المأخوذة في شهر مارس من عام 1414هـ / 1993م أن هذه الحفر كانت جافة وذلك ربما يعود لقلة الأمطار والسيول في تلك السنة 
 
المياه الجوفية قليلة العمق (الضحلة)
 
توجد المياه الجوفية في بعض الطبقات (التكوينات) الجيولوجية التي تسمح فيها النفاذية والمسامية بمرور الماء وخزنه في مسامات الصخور أو المواد الصخرية المفككة، وتسمح أيضًا بخروجه منها ودخوله إلى الآبار بكميات اقتصادية. وتسمى هذه التكوينات الجيولوجية بخزانات المياه الجوفية (Aquifers) التي قد تتكون من مواد صخرية مفككة، مثل: رواسب الأودية (الرواسب الفيضية) أو تتكون من صخور منفذة مثل الصخور الرملية. وبشكل عام، تصنف خزانات المياه الجوفية إلى نوعين: الخزانات الحرة (Unconfined) والخزانات المحصورة (Confined). ويكون الخزان من النوع الحر إذا كان التكوين الجيولوجي الخازن للماء منكشفًا على السطح، ويقع إلى الأسفل منه تكوين غير منفذ. في حين يكون الخزان من النوع المحصور إذا كان التكوين الجيولوجي الخازن للماء يقع بين تكوينين غير منفذين أحدهما يعلوه والآخر إلى الأسفل منه. وبشكل عام تكون المياه الجوفية غير عميقة متجددة في الخزانات الحرة، وتكون عميقة غير متجددة في الخزانات المحصورة.
 
وتبرز أهمية المياه الجوفية بوصفها موردًا طبيعيًا ودائمًا للمياه في منطقة الحدود الشمالية؛ لأنها تقع ضمن أقاليم الأراضي الجافة التي تتسم بقلة الأمطار وبتذبذبها مكانيًا وزمانيًا، وكذلك لأنها تخلو من الأنهار دائمة الجريان. وتعتمد كميات المياه الجوفية، ونوعيتها وتغذيتها على الخصائص المناخية (في الماضي والحاضر) والجيولوجية والجيومورفولوجية. فمن الناحية الجيولوجية تقع المنطقة ضمن الرف العربي الذي يتكون من طبقات مائلة من الصخور الرسوبية. ومن ناحية أخرى، تعرضت المنطقة في الماضي - مثل بقية مناطق المملكة الأخرى - إلى مناخ أكثر أمطارًا مما هو عليه في الوقت الحاضر  .  وتقسم المياه الجوفية في المنطقة إلى نوعين: المياه الجوفية المتجددة في خزانات المياه الجوفية الضحلة (Shallow Aquifers)، والمياه الجوفية الحفرية (غير المتجددة) (Fossil) في خزانات المياه الجوفية العميقة (Deep Aquifers). ومع أن كميات المياه الجوفية المتجددة ليست كبيرة إلا أنها تعد المورد الطبيعي الدائم للمياه في منطقة الحدود الشمالية وغيرها من مناطق المملكة الأخرى. وتعد المياه الجوفية الحفرية موردًا مهمًا للمياه في المنطقة، ولكنها تعد موردًا ناضبًا.
 
ولا تتوافر عن المنطقة أي بيانات أو معلومات عن المياه الجوفية قليلة العمق تبين كمياتها أو نوعيتها أو عمقها أو تغذيتها. فالمعلومات المتوافرة عن المياه الجوفية وخصائصها مع قلتها هي معلومات وصفية عامة تشير إلى وجود ها في المنطقة وإلى استفادة سكان البادية منها منذ القدم لأغراض الشرب وسقيا الحيوانات. وتستخرج المياه الجوفية قليلة العمق في المنطقة من الآبار التي تحفر باليد على الطبقات الخازنة للمياه، والتي تكون واسعة نسبيًا بقطر يتراوح بين 1 و 4م. وكانت المياه في الماضي تستخرج من الآبار بالطرق اليدوية أو باستخدام الحيوانات في حين تستخرج في الوقت الحاضر باستخدام المضخات. ومن المعلومات القليلة المتوافرة عن المياه الجوفية الضحلة ما ذكرته الشركة الاستشارية (Parsons Basil)   عن الآبار اليدوية المحفورة في بطون الأودية التي تكون مصدرًا جيدًا للمياه في السنين التي يحدث فيها سيول تغذي المياه الجوفية، وذكرت الشركة أن نوعية المياه الجوفية قليلة العمق غالبًا جيدة، مشيرة إلى أن مجموع الأملاح الذائبة 280ملجم / لتر في إحدى الآبار المحفورة في رواسب وادي عرعر بالعويسي 
 
ويوجد كثير من الآبار القديمة والآبار الحديثة في المنطقة مما يدل على أهمية المياه الجوفية لسد احتياجات الإنسان من الماء. فقد قال أحد المؤرخين عن قرية لينة التي تقع جنوب مدينة رفحاء: " فإذا جزت اللِّوَى وهو مسيرة ستة أيام فيما بين المَجَازَةِ ولِيْنَةَ، صرت إلى لينة، وهي ماءَةٌ لبني غاضرة أسد، وهي ماءة عظيمة من أعظم مياه بني أسد، أكثره أفواها " وأعظمه نُطَفَةً " وأغزره جَمًّا، وأوسعه أعْطَانًا، وعليها قباب مبنية كثيرة "  .  كما " تمثل قرية لينة في الماضي القريب حاضرة المنطقة، فهي من مواضع الاستقرار في البادية لتوفر المياه في آبارها ويوجد بها سوق ومركز للتبادل التجاري بين تجار المنطقة وتجار نجد والعراق "  .  كما أن " هناك الكثير من الآبار المنتشرة في وادي زبالة بعضها ما زال بشكل جيد ومستخدم من قبل الأهالي، ونلاحظ أعمدة السني على بعض هذه الآبار، وأسماء الآبار التي يستخدمها أهالي زبالة هي: المقعد، الريان، الصبي، القميص، المربع،...... كما أن بها من الآبار أكثر من 350 بئرًا معظمها اندفن "  .  وتعد قرية لوقة بمحافظة رفحاء من القرى كثيرة الآبار، فإن " كبار السن عللوا تسمية لوقة بهذا الاسم لأنها لائقة ومحببة لدى سكان البادية لتوافر المياه بها، كونها إحدى مناهل الحزون، فكانت لوقة من حزون بني كلب قديمًا، ويتبع لوقة من موارد المياه: الهبكة، الهبيكة، الروض، الركعاء، المندسة، وموارد المياه فيها أكثر من 300 بئر، وتقع في منخفض معروف، ويصل عمق بعض الآبار إلى 30م محفورة بالصخر، ولا يزال أهل البادية يردون هذه الآبار وينهلون من مائِها للشرب وسقيا مواشيهم. وتمثل لوقة سابقًا حاضرة المنطقة، وفيها استوطن الكثير من أهالي البادية لتوفر الماء في آبارها "  .  وكذلك موقع أم عمارة في محافظة رفحاء؛ إذ يوجد به " أكثر من 10 آبار ينهل منها أهل البادية وهذه الآبار مبطنة بالحجارة في بعضها "  
 
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook