ماهي ملابس الرجال في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.
تلائم الملابس الرجالية في منطقة الحدود الشمالية أجواء المنطقة، فالصيفية منها تسمح للهواء بالدخول إلى الجسم ليحس بالبرودة مع اشتداد الحرارة في فصل الصيف، كما تقاوم ملابس فصل الشتاء برودته الشديدة، فتجدها ثقيلة تجلب الدفء، وتتكون الملابس الرجالية مما يأتي:
أ - البشت:
ويُسمَّى (العباءة) ويرتديه الرجل فوق كتفيه منسدلاً حتى قدميه، في حين يُبقي يديه ظاهرتين، ويكون البشت فوق الثوب وعلى طرف القماش أو الغترة المنسدلة على الظهر، وهناك البشوت الصيفية وهي خفيفة رقيقة الأقمشة، والبشوت الشتوية، وهي ثقيلة مصنوعة من الصوف (الوبر) وغيره، وغالبًا ما تطرز البشوت بخيوط لامعة عند أطرافها. وقد لا يرتدي بعض الناس البشوت صيفًا إلا في المناسبات، أما شتاءً فلا تكاد تفارق معظم الناس؛ لأنها تجلب لهم الدفء.
ب - الثوب المرودن:
يتميز عن الثوب العادي بالأردان الطويلة المتسعة عند اليدين، وهذا الثوب أقل شهرة من الثوب المقطع، وكان (الثوب المرودن) يُستخدم في السابق، ورغم قلة الاعتماد عليه إلا أنه لا يزال حتى الآن يُستخدم في الاحتفالات أو العرضات عند بعض سكان المنطقة.
ج - الثوب العادي:
هو ثوب ذو كمَّين ينتهيان إلى الرسغين، ويتسع من الأسفل ليمكن مرتديه من المشي والركض بحرية، وهو الثوب المعروف عند العرب، إذ نلاحظ الأزرار تزين صدره، والجيب المربع على موقع القلب، بالإضافة إلى الجيوب الجانبية، وهذا النوع من الثياب هو المشهور في المنطقة عند البدو والحضر.
د - الفروة:
وهي مشابهة في تصميمها للبشت إلا أنها تكون مكسوة من الداخل بالفرو، ويكون هذا الفرو من صوف الأغنام أو المعز، وأحيانًا تكون مبطنة بجلود الحيوانات المدبوغة التي تُسمى بـ (الجاعد).
هـ - الشماغ والغترة:
تعرف عند أهل البادية بـ (الكوفية) أو (الشملة)، ولا تزال مستخدمة على نطاق واسع حتى وقتنا الحاضر، وتُصنع من القطن، وبها يتقي الرجل حر الصيف وبرد الشتاء.
و - الطاقية:
تُصنع من القماش المبطن بالقطن، وتُلبس تحت الشماغ، أو الغترة، وهي معروفة في وقتنا الحاضر، ولها أشكال وألوان متعددة.
ز - الكوت:
يُلبس فوق الثوب، أما عن صفته: فمنه ما يصل إلى وسط الإنسان، ومنه ما يصل إلى الركبة، وهو لباس شتوي له أكمام طويلة.
ح - الزبون:
لباس طويل مفتوح من الأمام، يُلبس فوق الثوب شتاءً، وكان يُستخدم سابقًا، وهو يشبه (الكوت)، ولكنه طويل يصل إلى القدمين، وهو ما يُسمَّى حاليًا (الدقلة).
ط - الصديرية:
كانت في الماضي لباس كبار السن، أما اليوم فيرتديها الجميع: كبار السن والشباب؛ إذ يرون فيها نوعًا من الأناقة، تُلبس فوق الثوب، وتشبه (الكوت) إلا أنها من دون أردان أو أكمام، وتكون مبطنة بالصوف أو القطن من الداخل.
ي - العقال:
العقال رمز للرجولة، ويُسمَّى عند أهل البادية (المعصم)، ويُلبس فوق الرأس على الشماغ أو الغترة، وشكله دائري مبروم.
ك - زي العمل:
ثوب قصير يراوح طوله بين القميص والثوب، وله سروال طويل تحت القميص، ويُحتزم بحزام من جلد، أو شعر، أو صوف مجدول، كما يُنتعل حذاء ذو أصبع، ويغلب عندهم استعمال الحذاء ذي الصنع المحلي الذي يشبه الصندل، وغالبًا ما يكون الرأس مكشوفًا.
ل - زي المناسبات:
يلبس الرجال (البشت) أو (الزبون)، ومعظم هذه الألبسة سوداء مطرزة بخيوط حمراء (صناعة محلية)، ويُرتدى تحت العباءة زبون مقلم أو أبيض، وبعضهم يرتدي (صاحبة) من القماش الأبيض.
م - غطاء الرأس:
غترة بيضاء، أو شماغ، أو شال، تحته طاقية بيضاء مطرزة أو سادة (من دون تطريز) ويُتوَّج الرأس فوق ذلك بالعقال مستوردًا كان أو مصنوعًا محليًا، وأما العقال السميك فهو مظهر من مظاهر الوجاهة، يحدد منـزلة لابسه، وشخصيته. فكلما زاد سُمك العقال كان صاحبه ذا منـزلة اجتماعية أرفع.
وقد اعتاد الرجال في السابق أن يتزينوا بالأحزمة التي يتوسطها الخنجر (الشبرية)، وتلك التي تحمل الأسلحة النارية، والمزينة بالطلقات، ومن مظاهر الزينة عندهم، أيضًا ضفائر الشعر الطويل، وخواتم الفضة، كما أن للكحل ولبس البشوت دورًا في زينتهم؛ وبخاصة الوجهاء وكبار القوم والشيوخ.
ن - زي الطوارئ:
يتمثل في ثوب قصير، يرتدي الرجل فوقه حزامًا (مشكوكًا) بالرصاص إذا كان مسلحًا بسلاح ناري، كما يرتدي عصابة حمراء على رأسه.