تعدالرئةالعضو البشري المسؤول عن تبادل الغازات بشكل رئيس وتأمين حاجة الجسم من الأوكسجين، وتقع الرئة داخل القفص الصدري الذي يأمن لها الحماية من خلال أضلاعه وبنيته العضلية، وكذلك تؤمن القصبات وصول الهواء إلى الرئة، ويمكن تقسيم الجهاز التنفسي إلى قسم علوي يشمل الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم، وآخر سفلي يتكون من الحنجرة والرغامىوالقصبات الهوائيةوالقصيبات وصولًا للأسناخ، ويعد الحجاب الحاجز عضلةً مهمةً جدًا في عملية التنفس وتتعاون مع العضلات الوربية الموجودة بين الأضلاع لتأمين تنفس طبيعي، وتتم هذه العملية أيضًا بمساعدة العمود الظهري والأضلاع، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن عدد أضلاع القفص الصدري.
يتكون القفص الصدري من 12 زوجًا من الأضلاع، فيتوضع القص الذي تتصل به الأضلاع في الأمام وتأتيالفقراتمن الخلف لتؤمن بناء القفص الصدري، وتتصل الأضلاع السبعة الأولى مع القص عن طريق الغضاريف وتسمى هذه الأضلاع بالأضلاع الحقيقية، بينما تتحد الأضلاع الثامنة والتاسعة والعاشرة مع بعضها وتتصل بالقص بغضروف واحد، والضلعان الأخيران يبقيان حران دون اتصال مع القص لذلك تم تسميتهم بالأضلاع السائبة أو العائمة، ويؤمن القفص الصدري حماية الأعضاء الموجودة داخله كالرئتينوالقلب، وتنتج آلية التنفس بسبب حركة الأضلاع والحجاب الحاجز والبطن،، وعلى الرغم من وجود عضلات قوية تربط بين الأضلاع المتتالية إلا أنها قد تتعرض للكسر ويعاني المريض حينها من ألم مع كل نفس، وقد تتسبب هذه الكسور في أذية الأعضاء الموجودة داخل تجويف المنصف، ومعظم هذه الكسور تحدث بسبب حوادث المرور أو بعض أنواع الرياضات وكذلك حوادث السقوط، ويتم تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص السريري للتأكد من عدد أضلاع القفص الصدري المصابة ويتم ذلك أيضًا بمساعدة الأشعة السينية.
يتم التحكم بعملية التنفس من خلال استرخاء وتقلص الرئة، ودون أن يشعر الإنسان فإنه يتنفس من 12 إلى 20 مرة في الدقيقة بفضل جهاز التنفس وبفضل عدد أضلاع القفص الصدري الذي يملكه، فيمكنه ذلك من التبديل ما بين الأوكسجين وغاز ثاني أوكسيد الكربون، ويبدأ التنفس في الأنف والفم ثم ينتقل إلى البلعوم، ويتم توجيه الهواء بعد ذلك باتجاه الرغامى التي تنقسم لقصبتين رئيستين ثم تتجه كل قصبة باتجاه الرئة، ولكي تتم عملية التنفس بنجاح يجب أن تكون هذه الطرق سليمة وخالية من أي التهاب، وتنتهي الطرق الهوائية بالأسناخ التي تكون محاطة بشبكة من الأوعية الدموية التي تعطي الأسناخ الأوكسجين، ثم ينتقل الدم المؤكسج باتجاه القلب ليتم ضخه للجسم، وتتم عمليتا الشهيق والزفير بمساعدةالحجاب الحاجز؛ إذ ينخفض الحجاب الحاجز في وقت الشهيق مما يسمح بملء الرئتين بالهواء ويحدث عكس ذلك في الزفير.
بعد التحدث عن عدد أضلاع القفص الصدري ووصف آلية التنفس لابد من ذكر أهم الأمراض التي قد تصيب جهاز التنفس، وكل جزء من الجهاز التنفسي معرض لأن يصاب بمرض معين، ويعد التهاب الحنجرة من الأمراض شائعة الحدوث والذي يحدث بسبب الإصابة ببعض الفيروسات أو بسبب سوء استخدام الصوت، وما يميز الإصابة هنا أن الحبال الصوتية تتورم نتيجةً للإلتهاب، وتحدثبحة الصوت، كما قد يعاني المريض من السعال الجاف وألم في البلعوم، والتهاب الرئة من الأمراض التنفسية التي يحدث فيها إصابة للأكياس الهوائية الرئوية وتمتلئ بسائل أو بقيح، ويرافق ذلك حمى وقشعريرة وصعوبة في التنفس، وتعد العوامل الممرضة بجميع أشكالها محط شك في إحداث هذا الالتهاب الذي قد يتراوح من مرض صدري خفيف حتى حالة التهابية مهددة للحياة خاصةً لدى الأطفال.
تسببت أمراض الجهاز التنفسي بوفيات عالية جدًا إذ كانت تحتل المرتبة الثالثة في أسباب الوفيات، وقد تفقد الرئتان، القلب وباقي أعضاء الجسم مرونتها مع التقدم في العمر، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة حتى لو بقي عدد أضلاع القفص الصدري كما هو وبقي جدار الصدر طبيعي، ولكن هناك بعض العادات التي يمكن ممارستها والتي تساعد في الحفاظ على جهاز التنفس: