هو مزيج سكّري لنوعين من الكربوهيدرات وهما الأميلوبيكتين والأميلوز، وكلا النوعين هما سلسلة كثيرة الجُزيئات (بوليمر) من الجلوكوز. يوجد النشا في حبيبات ذات غلاف سيلولوزي لا يتمزّق إلا إذا تم غليه؛ إذ إنّ حبيبات النشا إذا وُضعت في الماء فإنها تُعكّره أولاً، ثم تترسب حبيبات النشا بسبب وجود طبقة عازلة بين الماء والنشا، وتلك الطبقة عبارة عن الحويصلات السيلولوزية المُحيطة بجزيئات النشا.
عندما يَغلي الماء تتمزّق حويصلات النشا، ثم ينتشر النشا في المحلول، وكلّما كانت كميّة النشا كبيرة فإنّ المحلول يُصبح هلامياً أكثر. يُمكن وصف النشا بأنه مسحوق أبيض اللون، ناعم كالبودرة، ولا رائحة له، يمكن تفتيته بين الأصابع عند الضغط عليه، وهو غير منحل عملياً في الكحول والماء البارد، وللنشا أنواع مختلفة مثل نشا الذرة، ونشا الأرز، ونشا البطاطا، ونشا القمح.
للنشا العديد من الاستخدامات والفوائد للأطفال؛ فهو يُستعمل في تلطيف الجلد وتليينه والتّخفيف من تهيّجه والتهابه بسبب استخدام الحفاضات؛ حيث يُلطّف البشرة ويُحافظ على رطوبتها، كما يُعتبر عنصراً غذائياً مهماً عند فِطام الأطفال، فهو يُستعمل في إعداد الكثير من الأطباق سهلة الهضم مثل المهلبية؛ إذ يُعتبر وجبة مشبعة للأطفال تمدّهم بالطاقة اليومية اللازمة لهم، بالإضافة إلى أن النشا يُخفّف من حالات الإسهال التي قد تصيب الأطفال عند ظهور أسنانهم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استعمال أيّ نوعٍ من أنواع النشا لتحضير وجبات طعام للأطفال.