بالرغم من أنّها تتبع لعائلة التوت، إلا أنّ نسيجها المضلع، وطعمها المميز، وخلوها من العصير جعلتها من الفواكه المميزة عند الكثير من الناس، ناهيك عن فوائدها الغذائية، والصحية، فهي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، سواء أتم تناولها وهي طازجة، أم مجففة في غير موسم نموها، لذا يجب إضافتها إلى النمط الغذائي، للاستفادة من خواصها الغذائية، والصحية، تحتوي 100 غرام من التين الطازج أي ما يعادل 1/2 كوب على 74 سعرة حرارية، وأقل من غرام من الدهون، إضافة لنسب جيدة من البروتين، والكربوهيدرات، إذ يرجع وجود الكربوهيدرات فيها إلى وجود نسب عالية من الألياف الغذائية، والسكريات الطبيعية التي تحتوي عليها، مما يجعلها أحد الفواكه المغذية جداً في أي نظام غذائي.
يوفر التين العديد من الفوائد الغذائية والصحية للجسم، نذكر منها:
يوفر التين نسب عالية من مضادات الأكسدة، والتي تلعب دور هام في حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض الرئيسيّةكالسرطان، والشيخوخة، فمادة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) الموجودة بنِسَب عالية في بعض أنواع من التين تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي المسبب لتلك الأمراض، كما تظهر الدراسات أهمية التين المجفف في تعزيز مستويات مضادات الأكسدة في الجسم كونها مصدر أفضل للمركبات الفينولية من التين الطازج، أو التين المجفف بشكل غير صحيح، إضافة لغزارة محتواها من العناصر الغذائية بكميات تفوق التين الطازج، ومن الجدير بالذكر أنّ مادة البوليفنول تتوفر بكثرة في الفاكهة، واللب، والأوراق، والجلد.
اكتسب التين سمعة جيدة في الطب التقليدي كعلاج للعديد من المشاكل الصحية بما فيها علاج السرطان، فلقد أظهرت دراسة أجرتها إدارة الكيمياء الطبية الطبيعية في جامعة الصين للصيدلة أنّ بعض العناصر الموجودة في التين سامة لمختلف أنواع الخلايا السرطانية البشرية، وعلى الرغم من الوصول إلى هذه النتيجة، إلا أنّ هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لإثبات تلك النتائج، لأنّ هناك توصيات تشجع الباحثين على معرفة المزيد حول كيفية عمل مركبات التين النشطة بيولوجياً في مقاومة خلايا السرطان، وذلك بسبب نجاح العديد من النتائج حتّى الآن.
استخدم التين لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض الشائعة على مدى الآلاف السنين، فلقد تم علاج أكثر من أربعين حالة مرضية مرتبطة بالجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، والغدد الصماء، والجهاز التنفسي من فاكهة التين ومستخلصات ومكوّنات شجرة التين، كما أظهرت الدراسات أنّ التين غذاء جيد لعلاجفقر الدم، وأمراض الكبد، والأمراض الجلدية، والجذام، والسرطان، والسكري، والشلل، وأمراض الجهاز الهضمي، والقرحة، والتهابات المسالك البولية وغيرها، إذ تعد فاكهة التين، وشجرة التين مرشحين واعدين للمساعدة على تطوير عقاقير جديدة، ويأمل الباحثون في مواصلة العثور على استخدامات طبية جديدة لهذه الفاكهة.
يحتوي التين على عوامل مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات، فلقد أشارت دراسة أجراها مركز أبحاث الأدوية والأعشاب في جامعة كيبانجسان في ماليزيا، إلى دراستين أظهرتا قدرة مستخلص التين على محاربة حشرة من البكتيريا الفموية، بالإضافة إلى العديد من أنواع الميكروبات والفطريات، كما أظهرت دراسات أخرى أجريت على سمك (مبروك الحشائش) فعالية التين على تحفيز استجابة جهاز المناعة في الجسم، وهذا يفسر قدرة التين على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض التي تتسبب بهاالبكتيريابأنواعها.
يعتبر عنصرالبوتاسيوموالألياف الغذائية مكوّنين حيويين في أي نظام غذائي صحي، فعنصر البوتاسيوم موجود في كل خلية في الجسم، وهو ضروري للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية، أما الألياف الغذائية فتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزز وظيفة الجهاز الهضمي، وتساعد على فقدان الوزن بفضل قدرته على منح الشعور بالشبع لفترات طويلة، وانخفاض كمية السعرات الحرارية المكتسبة منه، ناهيك عن كونه مصدراً غنياً لكلاً من العناصر التالية: المنغنيز، والكالسيوم، والمغنيسيوم، يوفر التين من 7 إلى 19%&rlm من كمية البوتاسيوم الموصى بها للاحتياجات الغذائية اليومية للفرد، وذلك يتوقف على طريقة تناوله سواء كان جافاً، أم طازجاً، مما يجعله أحد الفواكه الهامة للتغلب على مستويات البوتاسيوم المنخفضة في الجسم.
أثبتت فاكهة التين أنّ لها أثار علاجية قوية على الأعراض الجانبية المرتبطة بمرضالسكري، إضافة لدورها المضاد للأكسدة، والمضاد للالتهابات والتي تساعد على إعادة العديد من الوظائف الجسدية التي تضررت بسبب مرض السكري إلى حالتها الطبيعية، مما يجعلها أحد العلاجات الطبيعية لمرض السكري.
يمكن أن تتسبب فاكهة التين ببعض الأضرار للإنسان ومنها