يُعدّ التهاب الكبد الفيروسي سي أوالتهاب الكبد الفيروسي جأو التهاب الكبد الفيروسي C (بالإنجليزية: Hepatitis C)&rlm من الأمراض الفيروسية المعدية التي تُسبب حصول التهاب وتلف في أنسجة الكبد، وبشكل عام يحدث الالتهاب، نتيجة تعرّض الأنسجة لإصابة أو عدوى، ويظهر على شكل انتفاخ فيها، وفي الحقيقة إنّ العدوى بهذا الفيروس ينجم عنها التهاب الكبد حاد (بالإنجليزية: Acute Hepatitis C) والمزمن (بالإنجليزية: Chronic Hepatitis C)، والذي يتراوح في شدّته من مرض طفيف يستمر عدة أسابيع قليلة إلى مرض خطِر ومزمن يبقى مدى الحياة، وتجدر الإشارة أنّ العلاجات الدوائية المتوفرة قد تعالج معظم حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سي.
ولمعرفة المزيد عن فيروس سي يمكن قراءة المقال الآتي: (التهاب الكبد c).
يُعد فيروس التهاب الكبد الوبائي ج هو المُسبب للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج،ويعتبر أحد أنواع الفيروسات الخمسة المعروفة حتى الآن بأنّها السبب وراء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وهذه الفيروسات هي فيروس أ، وفيروس ب، وفيروس د، وفيروس هـ،وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس ج يوجد في الطبيعة على هيئة عدة أشكال مميزة تُعرف بالأنماط الجينية (بالإنجليزية: Genotypes)، حيث تم التعرف على سبعة أنماط جينية مميزة لفيروس ج يندرج تحتها 67 نمطًا فرعية، ويُعد تحديد النمط الجيني لفيروس ج أمرًا هامًّا في تحديد العلاج المناسب، فالتوصيات العلاجية بما يخص التهاب الكبد ج تختلف باختلاف نمط الفيروس الجيني على الرغم من أنّ مسار الإصابة يكون متشابهًا بغض النظر عن النمط الجيني.
وبالانتقال للحديث عن طرق انتشار فيروس التهاب الكبد ج فينبغي القول إنّه ينتقل عن طريق التعرّض للدم الملوث به؛ إذ تحدث العدوى عند دخول هذا الدم الملوث إلى مجرى دم الفرد السليم، ويمكن حصول ذلك عن طريق استخدام حقنة ملوثة بدم شخص مصاب، أو مشاركة أدوات حادة كشفرات الحلاقة، أو عن طريق ممارسة علاقة جنسية مع شخص مصاب، أو أثناء تقديم الطاقم الطبي الرعاية للمرضى المصابين به، وفي حالات قليلة قد ينتقل هذا الفيروس من الأم الحامل لجنينها، وقبل عام 1990م كان هذا الفيروس ينتقل عبر نقل الدم للمرضى وذلك لعدم توفر فحص فيروس ج في ذلك الحين،ومن المهم نفي المعلومات الخاطئة المتعلقة بطرق انتقال هذا الفيروس، إذ لا يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد ج عن طريق مشاركة الطعام، أو لدغة البعوض، أو رذاذ الجهاز التنفسي،وبالرغم من عدم وجود مطعوم للوقاية منه إلا أنّ اتباع التدابير الوقائية يمكن أن يساهم في الحد من انتشاره وحماية الفرد من الإصابة به،ومن ذلك ممارسة الجنس الآمن وعدم مشاركة الحقن وأدوات العناية الشخصية مع الآخرين، وتجنب التعرض المباشر إلى الدم وأدوات سحبه.
تُعرف فترة حضانة الفيروس على أنّها الفترة الممتدة من التعرض للفيروس أو التقاطه إلى حين ظهور أعراض العدوى على المصاب، ويُقدّر متوسط فترة حضانة هذا الفيروس بحوالي 45 يومًا ومع ذلك فقد تتراوح ما بين 14-80 يومًا، وفي الواقع يكون الفيروس غير نشط إلى أن يدخل خلايا الجسم فيُصبح نشطًا بحيث يتطفّل على الخلية ليصنع من نفسه العديد من النسخ، وحقيقة إن العدوى المزمنة من هذا الالتهاب تكون عبارة عن العديد من نسخ الفيروس المنتشرة في الجسم،وبشكلٍ عام إنّ أولى مراحل الإصابة تظهر كالتهابٍ حاد؛ يكون الفرد مصابًا به خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى ستة شهور بعد التعرض لهذا الفيروس، والتي يمكن أن تتراوح في شدتها من مرض خفيف جدًا مع أعراض قليلة أو معدومة إلى حالة خطِرة تتطلب دخول المستشفى، وإنّ معظم حالات الإصابة بالتهاب الكبد الحاد تتطور إلى التهاب مزمن، فوفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for disease control and prevention) أنّ نسبة 75-85% من المصابين بهذا الفيروس يُصابون بالتهاب كبد مزمن، وقد يستمر هذا الالتهاب المزمن مدى الحياة، ومن المؤسف القول إنّ الإصابة المزمنة بالتهاب الكبد قد تُسبب العديد من المشاكل الخطِرة مثلتليف الكبد(بالإنجليزية: Cirrhosis)وسرطان الكبد،
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج؛ ويمكن إجمالها فيما يأتي:
"