حدد القانون السعودي عقوبات متعددة على المتحرش، التي قد تصل إلى السجن عامين، أو غرامة مالية تصل لـ 100 ألف ريال،مع بعض الحالات التي قد تكون العقوبة فيها الحبس مدة لاتقل عن خمس أعوام.

 

كما أكد القانون على أن من يحرض على الجريمة أو يساعد المتحرش بأي شكل من الأشكال، فإنه سوف يعاقب أيضا، بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى المقرر للعقوبة، وكانت النيابة قد حددت مفهوم التحرش، وهو التعرض للمرأة قول أو فعل أو إشارة بأي وسيلة لها مدلول جنسي،، سواء قام المتحرش بلمس الجسد أو العرض.

 

إصدار قانون التحرش

كان مشروع القانون قد تمت احالته إلى الجهات المختصة، من المقام السامي إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث تمت دراسة كل العقوبات المقررة على المتحرش مع وضع القوانين التي تحمي المجني عليه في حالة التأكد من كونه مجني عيه بالفعل.

فيما أحيل مشروع القانون إلى مجلس الشوري لاتخاذ التدابير اللازمة والتصويت الكامل على مشروع القانون ومن ثم تم رفع القانون بعد ذلك إلى خادم الحرمين الشريفين حسب نظام المجلس.

 

المرأة المتحرش بها في القانون السعودي

أكدت المادة الثالثة من قانون التحرش في المملكة، على أنه لا يجوز تنازل المجني عليها أو عدم تقديم شكوى، وأنه لابد أن تقرر الجهات المعنية والمخولة العقوبة التي تراها، اعمالا وتحقيقا للمصلحة العامة وفقا للقانون والشريعة الاسلامية.

 

كما أهاب القانون بمن من يري واقعة تحرش لابد أن يبلغ الجهات المختصة لعمل اللازم، مع المحافظة على سرية المعلومات، والحفاظ على هوية المجني عليه إلا في الحالات التي تستلزمها إجراءات التحقيق.

 

ومن أهم الأمور التي يشدد عليها القانون السعودي حول عقوبة التحرش هو مصداقية الواقعة وحدوثها بالفعل ، مع ضرورة أن تعمل كل مؤسسات الدولة على مكافحة هذه الظاهرة التي لاتمت لواقع الإسلام بأي صلة من قريب أ وبعيد.

 

جدير بالذكر أن القانون السعودي أيضا شدد على أن من يرتكب هذه الجريمة النكراء من المسئولين في كلا من الجهات الخاصة أو الحكومية، فانه سوف يخضع للقانون أيضا دون تمييز، فضلا عن التأديب، ولا تخل المساءلة التأديبية بحق المجني عليه في تقديم شكوى أمام الجهات المختصة.

 

الملك سلمان يشدد على عقوبة التحرش

كان الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد شدد على وزارة الداخلية والجهات المعنية بضرورة تغليظ العقوبات على مرتكب هذه الجريمة التي لاتحترم المجمتع ولا القيم ولا الأخلاق ولا الدين الإسلامي، فضلا عن أن التحرش يؤثر سلبا على نفسية وحالة المرأة.