حيث استطاعت هذه العشبة أن تغزو العالم ليستخدمها آلافٌ من الناس الذين يعانون من مشاكل صحيّة مزمنة، وهي عشبة صينيّة الأصل تم الترويج لها في القنوات الفضائية منذ فترةٍ قريبةٍ لقدرتها على علاج العديد من الأمراض، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى مقاطعة باما الصينيّة التي اشتهر سكانها بطول أعمارهم - التي تزيد عن 100عام -، وخلوهم من الأمراض الشائعة لاستخدامهم هذه العشبة السحرية، والتي تتكون من خليط من الأعشاب المفيدة كإكليل الجبل، والياسمين البري وغيرها.
تُباع عشبة الباما معبأةً في أكياس صغيرة كالشاي، وتُشحن لجميع الدول في علب كرتونية صغيرة كل منها يحوي عشرين كيساً صغيراً، أما عن طريقة الاستخدام فيتم نقع كيس واحد في وعاء كبير من الماء الدافئ، ثم يتم تغطيس القدمين لمدة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة، مع الاستمرار على ذلك مرة واحدة يومياً قبل الخلود إلى النوم، حيث يتم امتصاص هذه العشبة عبر الشعيرات الدموية ودون المرور بالكبد والكليتين، مما يُبعد عن الجسم خطر الآثار الجانبية التي قد يسببه الامتصاص عبر الأمعاء إذا تم تناولها عن طريق الفم، كما يضمن الاستخدام الموضعي الجلدي لهذه العشبة امتصاصاً أعلى وفوائد أكبر وأسرع.
أثبتت بعض الدراسات بأنّ استخدام عشبة الباما للمرأة الحامل قد يسبب لها وللجنين مخاطر صحيّة كثيرة، لذا يُحظر على الحوامل استخدامها. كما منعت الجهات المسؤولة في بعض الدول العربية تداول واستخدام عشبة الباما لعدم إثبات فوائدها العديدة التي تم نشرها، مؤكدة بأن فوائدها تنحصر في تدليك القدمين بعد الإجهاد الطويل.