يعرّف نقصكريات الدم البيضاء(بالإنجليزية: Leukopenia) ويُسمى أيضًا انخفاض تعداد كريات الدم البيضاء وقلة الكريات البيضاء، على أنّه انخفاض في معدل كريات الدم البيضاء عن النسبة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الانخفاض غالبًا ما يكون محصورًا بنوع محدد من خلايا الدم البيضاء والمعروفة بالخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophil)، وعلى الرغم من الخلاف حول نسبة الانخفاض في كريات الدم البيضاء بين المدارس الطبية المختلفة إلّا أنّها غالبًا ما تُقدر بانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الدم عن 4 آلاف خلية لكل ميكرولتر من الدم أو حسب طبيعة جسم الشخص وذلك بالنسبة للبالغين، أمّا بالنسبة للأطفال فإنًّ هذه النسبة تختلف مع التقدم بالعمر، ويوجد العديد من الأسباب والمشاكل الصحية التي قد تسبب انخفاضاً في عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، لكن في بعض الحالات قد تنخفض نسبة هذه الخلايا عن المعدل الطبيعي دون التسبب بأي مشاكل صحية،أما بالنسبة لمسببات هذا الانخفاض فمنها ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن أسباب نقص كريات الدم البيضاء يمكن قراءة المقال الآتي: (ما أسباب نقص كريات الدم البيضاء).
تعتمد الحاجة إلى علاج نقص كريات الدم البيضاء بشكلٍ أساسيّ على عدد الخلايا المتعادلة أو العديلات لدى الشخص المصاب، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل عدد العدلات المطلق (بالإنجليزية: Absolute neutrophil count)، للكشف عن خطر الإصابة بالعدوى، إذ يرتفع الخطر بشكلٍ كبير لدى الأشخاص الذين لا يتجاوز عدد الخلايا المتعادلة لديهم 500 خليّة، ويمكن من خلال هذا التحليل أيضاً الكشف عن الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى مثل الالتهاب، وسرطان الدم أو كما هو معروف باسم اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، والإصابة بالعدوى.
يهدف علاج نقص كريات الدم البيضاء بشكل رئيسي إلى علاج السبب الكامن وراء حدوث هذا النقص، والذي بدوره يؤدي إلى استعادة النسبة الطبيعية لخلايا الدم البيضاء، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المتبعة:
قد يلجأ الطبيب إلى وصف مضادات الميكروبات ( بالإنجليزية: antimicrobial) في الحالات الشديدة من نقص كريات الدم البيضاء، فعلى سبيل المثال في الحالات التي تكون ناجمة عن الخضوع للعلاج الكيميائي قد يصف الطبيب إحدىالمضادات الحيويّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب قد يصف هذه المضادات حتى في حال عدم ظهور علامات قد تدل على الإصابة بالعدوى كالحمى مثلاً، كما قد يلجأ إلى وصف أحد أنواع مضادات الفيروسات والمضادات الفطرية في بعض الحالات.
قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض أنواع عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth factors) لعلاج نقص كريات الدم البيضاء والوقاية منه، حيث إنّ عوامل النمو تحفز إنتاج كريات الدم البيضاء في نخاع العظم، كما قد يصف الطبيب عوامل النمو مع جلسات العلاج الكيميائي لعلاج السرطان للوقاية من نقص خلايا الدم البيضاء، والذي بدوره يساهم في إمكانية استخدام جرعات أكبر من أدوية العلاج الكيميائي ورفع كفاءة العلاج، ومن عوامل النمو العامل المنبه لمستعمرات الخلايا المحببة (بالإنجليزية: Granulocyte colony-stimulating factor) واختصارًا G-CSFs، والعامل المنبه لمستعمرات المحببات والبلاعم (بالإنجليزية: Granulocyte-macrophage colony-stimulating factor) واختصارًا GM-CSF اللذين يتضمنان مجموعة من الأدوية مثل:
نذكر في ما يأتي بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالعدوى لدى الأشخاص المصابين بنقص خلايا الدم البيضاء، والتخفيف من شدة نقص كريات الدم البيضاء: