يُشكل وضع النّوم على قائمة الأولويّات الأسريّة إحدى الطّرق التي تساعد على ضبط وتنظيمنومالأطفال، ويتأتّى ذلك من خلال تحديد مواعيد معيّنة للذّهاب للسّرير وأخرى للاستيقاظ والتأكد من الانتظام عليها ومتابعتها بصفة مستمرة طوال الأسبوع، ويُمكن التأكد من فعاليّة هذه المواعيد وإفادتها في توفير قسط كافٍ من النوم للأطفال من خلال ملاحظة قدرة الأطفال على النوم خلال 15-30 دقيقة من التواجد في أسرّتهم، واستيقاظهم صباحاً بسهولة، إلى جانب عدم شعورهم بالنعاس أثناء النهار.
ترتبط دورات النوم والاستيقاظ بشكل رئيسي بمستويات هرمون الميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin) في الجسم، حيث أن ارتفاع مستويات الميلاتونين هو المسبب لشعور النعاس عند الإفراد، ويتأثر هذا الهرمون بالتعرض للإضاءة الصادرة عن الشاشات، كشاشة الهاتف أو التلفاز أو جهاز الكومبيوتر، فعلى سبيل المثال فإن تعرّضالطفللنصف ساعة إضافية من الإضاءة تمتلك تأثيراً بتعريض الطفل لما يُقارب الساعتين من الاستيقاظ الإضافي، لذا فإنه يُنصح بإيقاف كافّة الشاشات الموجودة في وقت يسبق موعد النوم بحوالي ساعتين.
تتأثر دورة النوم بشكل واضح بمستوى هرمون الكورتيزول (بالإنجليزيّة: Cortisol) في الجسم، حيث يُعرف هذا الهرمون بهرمون التوتر، ويتسبب بصعوبة النوم بالنسبة للاطفال عند ارتفاعه كنتيجة لعدم قدرة الجسم على ذلك، فينصح بالعمل على الوسائل التي من شأنها الإسهام في تهدئة مستويات التوتر عند الأطفال قبل النوم، ومن ذلك الحفاظ على تجهيز بيئة هادئة وخفت الأضواء، بالإضافة للتهدئة من الأنشطة.
تتطرّق النقاط الآتية لبعض الاستراتيجيات التي تساعد علىتنظيمنوم الأطفال:
"