ماهي طرق الحج في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي طرق الحج في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

ماهي طرق الحج في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
أ - طريق الحج بين حضرموت ومكة:  
 
أشار الجغرافي أبو إسحاق الحربي   إلى أن القسم الجنوبي من طريق الحج الذي يربط حضرموت بمكة المكرمة مرورًا بنجران يبدأ من مدينة شبوة اليمنية متجهًا نحو الشمال - الشمال الغربي - صوب مأرب مارًا بعدة مدن من أبرزها بيحان وحريب؛ ثم ينطلق مسار الدرب حتى يصل إلى مدينة نجران. وتقع على هذا الجزء من الدرب نحو سبع محطات.
 
أما الجغرافي الهمداني   فيحدد مسار هذا الطريق شمالاً عن طريق مروره بمحطة العبر (بئر خضراء)، ورملة صيهد، إلى جانب إطلاق الهمداني اسم " محجة حضرموت السفلى" على هذا الطريق.
 
ووفقًا لما ذكره الحربي  .  فعند وصول الطريق إلى مدينة نجران يتجه مساره نحو الشمال الغربي مارًا بنحو إحدى عشرة محطة قبل أن يصل الدرب إلى وادي كراء حيث يندمج مسار هذا الدرب مع مسار طريق الحج اليمني الأعلى الذي يصل صنعاء بمكة المكرمة.
 
وقد سجل الجغرافي الهمداني   عدد المحطات نفسه الوارد عند الحربي مع ورود بعض الاختلاف في أسماء بعض المحطات، وانفراد الهمداني بذكر تبالة على أنها نقطة التقاء مسار المحجة الحضرمية مع مسار طريق الحج اليمني الأعلى.
 
ومن أبرز محطات هذا الطريق الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمنطقة نجران، هي: وادي قضيب، ومنهل (بئر) الربيع بن عبدالله (الخضراء/بئر خضراء)، ثم مدينة نجران، فوادي حبونا (حبونن/حبونة) ومنهله الذي يطلق عليه بئر زياد الحارثي؛ أما بقية محطات الطريق ومنازله ومناهله المذكورة حتى وصول مسار الدرب إلى مدينة تثليث الحالية   فهي تقع حسب التقسيم الإداري المعاصر ضمن الحدود الإدارية لمنطقة عسير.
 
إلى جانب هذا الطريق الرئيس للحجاج القادمين من بلاد حضرموت خصوصًا، فقد سلك حجاج بلاد اليمن المارين بمدينة نجران طرقًا أخرى لعل أهمها طريق الحج اليمني الأعلى القادم من صنعاء ويخترق أراضي ظهران الجنوب والأجزاء الجنوبية من جبال السراة المجاورة لأراضي بلاد نجران. كما أن بعض الحجاج القادمين من جنوب الجزيرة العربية، أفرادًا وجماعات، ربما لا يسلكون أحيانًا أيًّا من هذه الطرق الرئيسة، بل يتخذون عادة من القرى والهجر المنتشرة بين بلادهم والأمكنة المقدسة أمكنة للراحة والتزود بما يحتاجونه من مأكل ومشرب.
 
ب - درب الأمير للحج:
 
إلى جانب طريق الحج الأول (مأرب - نجران) الذي كان مستخدمًا لتجارة البخور في فترات ما قبل الإسلام؛ يقترح بعض الباحثين وجود طريق آخر لحجاج بلاد حضرموت وعُمان يمر عبر أراضي منطقة نجران، وأُطلق على هذا الطريق اسم "درب الأمير". ومن المحتمل أن مسار هذا الطريق ينطلق من مدينة شبوة اليمنية القديمة، فيعبر بعدئذٍ رملة السبعتين (صيهد)، ليصل بعد ذلك إلى وادي الجوف، ثم يصل إلى نجران.
 
كما أشير إلى وجود طريق بديل آخر ينحرف شمالاً مرورًا بالأطراف الشمالية الشرقية من رمال صيهد ليصل إلى بئر العبر؛ ثم يستمر مسار الدرب بالاتجاه الغربي عبر وادي الأقابح حتى يصل إلى بئر مشينقة (بئر الخضراء) ليندمج الطريق مع مسار طريق مأرب - نجران. ومن الدلائل الأثرية على استخدام هذا الطريق الأخير هو العثور على عدد من الكتابات والنقوش الصخرية على ضفتيه، وبخاصة على جنبات وادي الأقابح  
 
شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook