يمكن للعقيدات الدرقية أن تكون ذات دلالة سريرية هامة عندما يلاحظها المريض بالصدفة، أو يمكن أن يكشفها الطبيب خلال الفحص الجسدي لأسباب أخرى، أو أثناء القيام بإجراءات تشخيصية شعاعية أخرى مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو الإيكو- للرقبة، أو القيام بالتصوير الطبقي المحوري CT أو الرنين المغناطيسي MRI، فالأهمية السريرية لهذه العقيدات تأتي من ضرورة استبعادسرطان الغدة الدرقية، والذي يمكن أن يُشاهد عند 4 إلى 6.5 بالمئة من جميع الحالات التي تُكشف فيها عقيدات الغدة الدرقية، وهنا تأتي أهمية إجراء خزعة الغدة الدرقية عند كل مريض يُشك عنده الإصابة بالسرطان، فهذا الإجراء هو أكثر الإجراءات دقة لتقييم العقيدات الدرقية، بالإضافة إلى تحديد إمكانية إجراء الجراحة الاستئصالية عند مريض السرطان.
قد يحتاج المريض لفحص العقد المتشكلة في الغدة الدرقية لديه والتأكد أنها غير سرطانية، ولا يعلم الأطباء أسباب معظم العقيدات التي تحصل في الغدة الدرقية، إلّا أنها شائعة جدًا، وهناك بعض حالات الغدة الدرقية -مثل داء هاشيموتو- التي تزيد من فرصة حصول سرطان الغدة الدرقية عند الشخص، وتنتشر العقيدات الدرقية عند النساء بشكل أكبر بكثير من الرجال، كما يشيع أن تنمو العقد أثناء الحمل، كما أن هناك بعض عوامل الخطر لزيادة نسبة حدوثها، كالتعرض للحقولالإشعاعيةأو العلاجات السرطانية على سبيل المثال، كما تزداد نسبة الإصابة بهذه العقيدات لدى الشخص عند كون أحد أفراد العائلة مصابًا بها، ويجب التنويه إلى أن نسبة قليلة فقط من المرضى المصابين بالعقيدات يطورون سرطانًا في الغدة الدرقية، ولا تُجرى خزعة الغدة الدرقية عند كل الأشخاص المصابين بالعقيدات، إلّا أنّها تعد فحصًا جازمًا عند الشك بوجود الخباثة بحسب الفحوصات الشعاعية والمخبرية، وغالبًا ما يتم هذا الإجراء بطريقة الخزعة بالإبرة الرفيعة، لأنه أبسط الإجراءات وأخفها على المريض، كما أنه يقدم نتائج جيدة جدًا نسبيًا.
إن أشيع طريقة للقيام بخزعة الغدة الدرقية هي الخزعة بالإبرة الرفيعة أو FNA، ولكن قد يحتاج الطبيب للقيام بأنواع أخرى من الخزعة بحسب حالة المريض الصحية، ومن أنواع خزعة الغدة الدرقية ما يأتي: